التقرير الختامي لليوم الثاني لفعاليات المؤتمر التضامني مع الشعب الأحوازي
“أحوازنا”
أنهى مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الذي عقد تحت عنوان” تسعون عاماً من النضال الدؤوب للتحرر من الاحتلال الفارسي” أعماله بعقد جلسته الختامية في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق 19-04 -2015 بالإستماع الكلمات التضامنية للمؤتمرين، والتي أبدوا من خلالها عن آرائهم وإقتراحاتهم حول الأساليب العملية لدعم القضية الأحوازية.
وأُستهلت الجلسة الختامية بكلمة السيد سمير أبو اللبن عضو المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا الذي تحدث عن بداية المشروع الفارسي في المنطقة العربية، وإخلاص قادة الثورة الخيمينية في الشروع على تنفيذه أجندة مشروعهم التوسعي منذ بداية ثورتهم التي أطاحت بالشاه السابق، وكشف أبو اللبن أن التحالف بين نظام حافظ الأسد والنظام الفارسي الجديد بدأت بعد تمكن الأخير من الإستيلاء على الحكم في طهران مباشرةً وفق مخطط طائفي يلتزم فيه النظام الفارسي بدعم نظام حافظ الأسد مقابل إرسال 1000 طالب من الطائفة العلوية سنويا للدراسة في الحوزات العلمية على المذهب الإثنى عشري، الأمر الذي أدى تحول 8000 من هؤلاء الطلاب إلى المذهب الصفوي… وهكذا كانت البداية في بث أيديولوجيتهم لتكون أساس لتوطيد مشروعهم السياسي في سوريا، وعلينا أن نقيس على ذلك كل ما قاموا به من جهود في البلدان العربية. وتساءل ماذا قدمنا نحن لدرء مثل هذه الأخطار عن أمتنا؟، بل ماذا قدمنا للشعب الأحوازي الذي يئن من وطأة الإحتلال الفارسي منذ 90 عاماً؟.
وأثني الإستاذ بهجت الكردي على أجواء المؤتمر ونجاحه في حشد النخبة العربية المؤثرة بنشاطها وفكرها لدعم القضية الأحوازية، وقال ” نحن الآن في هذا المؤتمر نتباحث في كيفية دعم الشعب الأحوازي ونحي معهم في ذات الوقت الذكرى التسعين على نكبة إحتلال الأحواز، وأمنيتي أن لا يستمر الحال بنا إلى الذكرى المئة، بل أتمنى أن نحتفل بهم بذكرى التحرير في الأحواز في أقرب وقت” وأضاف “إن الأحوازيين في هذه المرحلة بحاجة إلى العلم كسلاح ناجع لإدارة نضالهم من أجل التحرر وبناء مستقبل الأحواز، ولذا أتمنى بل أدعو المؤسسات التعليمية أن توفر للطلاب الأحوازيين فرص الدراسة في الجامعات والمعاهد العربية”. وأكد على ضرورة دعم الثورة الأحوازية من كل الحادبين على صيانة الأمن القومي العربي، لأنها جبهتنا الأمامية للدفاع عن هذه الأمة.
وأوصى النائب في البرلمان البحريني السيد خليفة الغانم، الأحوازيين بأن لا يفقدوا الأمل في إمتدادهم العربي، لأن هذا الإقبال العربي على الأحواز وثورتهم صفحة جديدة لمستقبل مشرق، وقال ” تمسكوا بسماتكم العربية الأصيلة التي تتميزون بها… باللغة وبأسماء القبائل والعشائرالعربية وبالعادات والتقاليد، والتاريخ الذي يوكد على أن الشعب الأحوازي سليل أجداده الذين إنتصروا في القادسية وذي قار، لأن كل هذا مجتمعاً يعتبر التميز الذي يحفزكم على مواصلت النضال في مواجهة عدوكم”. وأكد على أهمية تعاطي الشباب الأحوازي مع قنوات التواصل بصورة واعية لنشر قضيتهم لأنها رديف إعلامي لا غنى عنه.
وأوضح السيد محمد العمادي النائب في البرلمان البحريني، مدى أهمية مشروع الأمة الذي أصبح مطلباً ملحاً في هذا الوقت الذي أصبحت فيه الأمة مهددة بمشاريع معادية، وأكد على أن دعم القضية الأحوازية ودفعها إلى الأمام وتحقيق ما نرجوه للشعب الأحوازي، وذلك سيمكننا من إنجاز أهم جزء في هدم المشروع الصفوي.
وأشارالسيد ناصر الفضالة النائب السابق في البرلمان البحريني، إلى التطور الملفت في مسار القضية الأحوازية قائلاً ” في العام الماضي وتحديداً في المؤتمر السياسي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز وفي هذه القاعة كنا نقول الأحواز المنسية كواقع كانت تعيشه القضية الأحوازية، وكنا نتساءل كيف تصبح الأحواز منسية وهي ماهي بشعبها وجغرافيتها؟ ولكن الآن تغير الحال وأصبحت كلمة المنسية غير مستصاغة في وصفها. وقال إن هذا تطور ذي دلالة مبشرة في مسار القضية الأحوازية. وأشار أن مرحلة عاصفة الحزم هي مهمة للإخوة الأحوازيين في تجذير قضيتهم في الوعي العربي، ليس الرسمي فقط، بل على المستوى الشعبي لأنه الضامن الأساسي لإستمرار دعم القضية.
وشارك الشاعر الوطني طة الياسين بقصيدة حماسية تمجد الشهيد الأحوازي، الهب بها مشاعر الحضور.
وفي الختام تلى المناضل أحمد مولى نائب رئيس الحركة البيان الختامي للمؤتمر.