تقرير:الأمير محمد بن سلمان شخصية تزعج العدو الفارسي وتثير غضبه
عقب التطورات الأخيرة ودور وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في عاصفة الحزم، شنت الدولة الفارسية حملة إلاعلامية واسعة على الأمير محمد بن سلمان ووصفته بالشاب النرجسي والفاقد للتجربة.
ويعزو بعض الخبراء هذا الانزعاج الفارسي بسبب الدور الجوهري الذي يلعبه الأمير محمد بمعية قيادة المملكة في استهداف مشروع العدو الفارسي في اليمن.
وهاجم الموقع الإعلامي الفارسي (ألف) الأمير محمد بن سلمان ووصفه بالشاب النرجسي الذي يقلق كبار السن من عائلة آل سعود-حسب وصف الاحتلال. كما أن الموقع اعتبر الحرب ستمرق أنف السعودية بالتراب.
وقبل فترة وجيزة أساء مرشد الدولة الفارسية للمملكة العربية السعودية وشعبها وهاجمهما عندما وصف قادة المملكة بشبان فاقدي التجربة ويرجحون الوحشية على الرصانة في سياساتهم. وقال المرشد إن السعودية ستخسر في هذه الحرب وسيتمرق أنفها بالتراب. ولكنه تناسى وحشية فيلق القدس في العراق وسوريا وقتله للأبرياء واغتصاب النساء والتمثيل بالمعتقلين.
وبعيد عاصفة الحزم ركزت وسائل إعلام الدولة الفارسية على المملكة وقيادتها وتناولت تحركاتهم وتصريحاتهم، كما ضاعفت تركيزها واستهدافها لشخصية الأمير محمد بن سلمان وحاولت أن تحط من شأنه وتلفق له العديد من الاتهامات الباطلة.
إذ نقلت وكالة “فارس” للأنباء خبر زيارة الأمير محمد بن سلمان لمملكة البحرين ولقاءه بالملك حمد بن عيسى. وتحدثت عن مناقشتهما للأوضاع في اليمن والبحث عن سبل للخروج من الأزمة. كما أنها تحدثت عن مقتل 2500 مواطن بريء في اليمن، بدون أن تذكر اسماء مصادرها. وينتهج إعلام الاحتلال الفارسية سياسة تزوير الحقائق وقلبها وتحويرها من أجل التأثير على المتلقين وصياغة آرائهم بطريقة تخدم مشروعه التوسعي.
وتهجمت هذه الوكالة شبه الرسمية على وزير الدفاع السعودي ووصفته بعديم الخبرة وفاقد التجربة المهنية، وغير قادر على اختيار الأشخاص المناسبين لوضعهم في المناصب الحساسة (وزراة الدفاع والجيش). كما اتهمته بتعيين عناصر غير كفوءة ووضعها في المناصب الحساسة، تلبية لرغباته وعلاقاته الشخصية. ونسبت وكالة ” فارس” تصريحات لأفراد من العائلة الحاكمة في المملكة بدون أن تذكر أسمائهم وقالت إن الأمراء في المملكة قلقون من تصرفات الأمير محمد لأنه إنسان نرجسي ولا يملك الخبرة الكافية وسيدفع “آل سعود” – حسب تعبير الوكالة الفارسية-ثمنا باهظا جراء قراراته غير المدروسة. واتهمت هذه الوكالة الأمير محمد بن سلمان بالغرور وقتل الأبرياء في اليمن.
ودائما ما يزور الإعلام الفارسي الحقائق ويشوهها، كما أنه ينسب تصريحات ومعلومات لأخرين بدون علمهم بها.
وتأتي هذه الاتهامهات والتقارير العدوانية ضد المملكة العربية السعودية ووزير دفاعها، الأمير محمد بن سلمان، بعدما فاجئت المملكة الدولة الفارسية بقرارها الصائب ألا وهو بدأ عاصفة الحزم ودعم الشرعية في اليمن وصد العدوان الحوثي على الشعب اليمني.
ونشرت وكالة”تسنيم” للأنباء تقريرا مطولا تحت عنوان “استقرار طائرات عمودية سعودية على الحدود مع اليمن” ونقلت هذه الوكالة تغريدات من حساب “مجتهد” في التويتر، وفحوها تخوف محمد بن سلمان من دخول ميليشيا الحوثي إلى المملكة ومحاولته لإرسال قوات برية إلى اليمن رغم مخالفة الآخرين لهذا القرار. واستخدمت هذه الوكالة العديد من العبارات والمصطلحات العدوانية التي تستهدف السعودية وشعبها.
ويكشف تقرير وكالة “تسنيم “واستنادها لشخص مجهولة الهوية، أن الدولة الفارسية لا تملك المصادر الكافية في المملكة العربية السعودية، ولا تملك المعلومات الضرورية من أجل صياغة سياساتها الخارجية تجاه المملكة. وهذا ما يثبت ضعف استخبارات الدولة الفارسية وعدم تمكنها من سبر واقع الحكم في المملكة رغم إدعائها عكس ذلك.
كما نشرت صحيفة”وطن امروز” تقريرا أخرا تحت عنوان “صدامك” وهذا العنوان تصغيرا لاسم الرئيس العراقي الأخير المرحوم صدام حسين، الذي شرّب دجالهم الكبير سما زعافا. وشبّهت الصحيفة الأمير محمد بن سلمان بـصدام حسين، وقذفت الأمير بأبشع الأوصاف بعيدا عن الأخلاق والقيم الإسلامية. إذ وصفت الأمير بالطفل والوزير الأقل عمرا في العالم والفاقد للتجربة. ولم يسلم الملك سلمان بن عبد العزيز من هذا الاستهداف غير الاخلاقي فنعتته الصحيفة بـ”المعتوه والمجنون” وأعادت استخدام هذه الأوصاف البذيئة عدة مرات ضد الملك.
واعتبر القائمون على هذه الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان يقود سفينة مخروقة نحو الهلاك، كما أنهم حطوا من شأن الجيش السعودي وقللوا من قيمته.
ودائما ما تنشر وسائل إعلام الاحتلال الفارسي تقارير وأخبارا بعيدة كل البعد عن الحيادية والأخلاق المهنية، كما أنها تساعد في نشر البغض والكراهية وتحرض على العنف.
وحاولت الصحيفة عبر تقريرها أن تقنع القارئ بوجود أزمة سياسية حول الحكم في المملكة وأن السعودية سائرة نحو الانهيار والتفكك. وتطرقت في تقريرها إلى العلاقات العائلية لأحفاد المرحوم عبد العزيز آل سعود وأبنائهم، وقدمت معلومات مغلوطة تتلخص بوجود صراع عائلي حول السلطة في المملكة ولا سيما صراع بين الأمير محمد بن سلمان والأمير محمد بن نايف والأمير متعب بن عبد الله.
وتستخدم الدولة الفارسية هذا الأسلوب لنشر الخوف والريبة بين الشرائح المؤيدة للسعودية وسياساتها من أجل استهدافهم معنويا قبل الاستهداف السياسي والعسكري. كما أنها تستخدم هذا الأسلوب من أجل رفع معنويات الشارع الفارسي والشارع الموالي لها وتهيئته نفسيا في حرب قد يطول أمدها.
ونشرت وكالة “ايرنا” الرسمية تحليلا لكاتب فارسي يدعى “متين مسلم” تحت عنوان “الخطأ الأمني الكبير لحسابات السعودية”، وتطرق في تحليله لمجريات الأحداث في اليمن وأشار إلى بعض التفاصيل. وأتى تحليله متوافقا مع توجهات الدولة الفارسية وحملتها الإعلامية على وزير دفاع المملكة العربية السعودية. واعتبر “متين مسلم” قيادة المملكة، قيادة محافظة وتنتهج أسلوب تقليدي ولكنها تأثرت بسبب الأمراء الشباب المغامرين.
ويبين نقل وكالة “ايرانا” الرسمية لهذا التحليل المعادي للمملكة والمشبع بالمفاهيم العدوانية يبين حالة العداء الفارسي للسعودية والدول الخليجية الأخرى، كما يكشف تبني الدولة الفارسية قيادة الحرب الإعلامية والنفسية على دول الخليج العربي ولا سيما المملكة.
وبعدما نقلت وكالة “تسنيم” تغريدات لـ”مجتهد” ووظفتها خدمة لحربها الإعلامية، استعانت وكالة “ايرنا” بـ هذا المغرد ونقلت العديد من تغريداته وعلقت عليها بما يخدم مشروعها التوسعي وعدوانها ضد شعوب المنطقة. كما أنها اتهمت المملكة وحلفائها بقتل المدنيين والنساء والأطفال في اليمن، بدون أن تقدم أي دليل واضح.
وتتحكم الدولة الفارسية بوسائل الإعلام وتسيرها حسب توجهاتها العنصرية. وهذه الوسائل الإعلامية يطغى على خطابها الحالة العدائية للعرب وتضخ مستمرة المفاهيم العنصرية والطائفية. كما أنها عبر هذا الأسلوب قلبت المشهد اليمني وقدمته بالمقلوب للشعب الفارسي وأتباعهم وجعلتهم يعيشون واقعا منفصلا عن واقع المنطقة والشعب اليمني. كما جعلتهم يشعرون بالنصر على الدول الخليجية المعادية!
وفي ذات الوقت صور الإعلام الفارسي دولته وسياساتها، بالمسالمة والساعية لنشر المحبة في اليمن عبر الحوثي!
ومن يتابع الصحف والجرائد والقنوات الفارسية سيكتشف الكم الهائل من العداء الذي تكنه الدولة الفارسية للعرب والمسلمين، كما أنه سيكتشف أن الرأي المعادي للعرب والمسلمين لايختصر فقط على الطبقة الحاكمة في الدولة الفارسية وإنما جميع طبقات الشعب الفارسي تكره العرب وتمقتهم.
لتحميل الملف اضغط هنا
لجنة الدراسات والبحوث التابعة لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز