كلمة الشيخ عبدالله ال يعن الله مقدم برنامج الأحواز المنسية في مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أيها الإخوة المؤتمرون , الحضور جميعا , السلام عليكم ورحمة الله ..
وبعد ..
الإخوة الحضور ..
إن الأحواز وهي في عامها التسعين تحت الاحتلال الفارسي وعذاباته , لتعلم العرب دروسا في النضال والصبر والكفاح والمحافظة على الهوية العربية , وقد تجلى ذلك بوضوح في الأحداث الأخيرة ..
ومن ذلك تأييدهم الشجاع لعملية عاصفة الحزم التي تهدف لردع التدخلات الإيرانية الفارسية في اليمن الحبيب وزعزعة الأمن والاستقرار في جنوب الجزيرة العربية ..
وإنه لدرس بليغ يجب أن نتعلمه ؛ فنوحد صفوفنا , وننبذ خلافاتنا , ونقف مع الأحوازيين المناضلين صفا واحدا لاستعادة حقهم المسلوب , وأرضهم المغتصبة , وثروتهم المنهوبة ..
الإخوة الأكارم ..
لقد تغيرت الظروف الإقليمية والدولية .. وأصبح المناخ العام مساعدا على نصرة الأحواز والأحوازيين , وانكشفت إيران , واتضح زيف شعاراتها للقاصي والداني , بما يجعل على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه هذا الشعب الكريم الوفي لدينه وعروبته ..
أيها المناضلون الأحوازيون ..أيتها المناضلات الأحوازية
لقد ضحيتم بالكثير , وهو قليل تجاه الوطن والأهل والعشيرة والكرامة والحرية , إنني وأنا أعرب لكم عن تقديري وتقدير ملايين العرب والمسلمين الذي لمست ذلك منهم طيلة فترة تقديمي لبرنامج الأحواز المنسية عبر قناة وصال الفضائية منذ أربع سنوات تقريبا ؛ إننا مع ذلك نشد على أيديكم للمواصلة , والاستمرار , والعمل الدؤوب , والتخطيط الدقيق والمحسوب , واستغلال الأحداث والمتغيرات الطارئة في المنظومة الإقليمية خصوصا والعالمية ..
المناضلون الأحوازيون ..
من خلال تواصلي مع مختلف الحركات والمنظمات الأحوازية , وتجربتي في العمل لخدمة القضية الأحوازية الذي أشرف به ؛ فإنني أنبه وأشدد على النقاط التالية:
أولا: الاهتمام بوحدة الصف الداخلي , والتنسيق والتعاون , التعاون والتنسيق الأحوازي الأحوازي , أو مع بقية الشعوب غير الفارسية المناهضة للاحتلال الفارسي , كالبلوش والأكراد والأتراك ..
ثانيا : الاهتمام بالعمل الإعلامي على مستوياته كلها , وصولا إلى قناة أحوازية بكادر أحوازي حر متكامل ..
وهذه الخطوة تحتاج للاهتمام الدائم والتدريب والتأهيل لمجموعة أحوازية , وفق المعايير المعمول بها إعلاميا ..
لنبدأ في ذلك فقط , فالألف ميل يبدأ بخطوة ..!
ثالثا : الظرف الراهن مواتي للتواصل مع الساسة العرب , ومع الأنظمة العربية في غالبها , وهي خطوة قوية لو تبنتها الجهات الأحوازيه..
أخيرا –
القضية الأحوازية قضية عزيزة على قلوبنا ، فلا ينبغي أن ترفع في الحرب ويتخلى عنها في السلم ، ينبغي أن نعلم جميعا وأن نؤكد ذلك في جميع مؤسساتنا السياسية والإعلامية بأن الأحواز قضية عالمية ، وليست ورقة ضغط سياسية .
الأحواز ليست للمتاجرة ، وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فلنحسن القصد في الوقوف مع قضية الأحواز .
أشكر لكم دعوتي لحضور هذا المؤتمر , وأسأل الله أن يعجل بفكاك الأحواز من براثن الاحتلال ..
المجد لشهداء الأحواز .. والتحية لشعب الأحواز الأبي .. والنصر للأحواز ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..