الأحوازيون: نظام ملالي إيران يسعى لطمس هويتنا العربية
قال سعيد حميدان عضو المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز فى تصريحات حصلت المدينة عليها: إن الاحتلال الإيرانى للإقليم مارس شتى الطرق لطمس الهوية العربية في الأحواز ومن هذه الخطط جلب المستوطنين الإيرانيين سكانهم بين المواطنين العرب حتى يؤثروا على المواطن الأحوازي سلبا، ناهيك عن المدارس والمؤسسات والمراكز التي تدرس اللغة الفارسية وتستثني العربية أو حتى تتهجم عليها وتستحقرها دائما، وأضاف سعيد حميدان أن مشكلتنا مع الاحتلال كبيرة ولا تختصر على هذا الأمر إطلاقا، وإنما هنالك طرق عديدة تستخدمها. وفي تقرير لها أشارت لجنة الدراسات لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى أنه منذ احتلال الأحواز عسكريا في عام 1925 مورست ضد هذا الشعب العربي أنواع الأساليب القمعية والاضطهاد وشتى السياسات الخبيثة، من أجل طمس الهوية العربية في هذا القطر العربي. إن هذه الدولة الاستعمارية العنصرية سعت ومنذ الوهلة الأولى إلى إلغاء جميع المظاهر العربية في هذا القطر العربي والعمل على صهر الثقافة واللغة والتاريخ والكيان القومي العربي الذي كان سئدا للمجتمع الأحوازي، في البوتقة الفارسية من خلال حرمان الشعب العربي في الأحواز من جميع حقوقه المشروعة مثل التعليم والتدريس باللغة العربية التي تعد من أهم ركائز بناء الأجيال الجديدة المتنورة وفرض لغة ثانية غريبة عليهم، مما سببت هذه السياسة الاستعمارية ابتعاد صانعي الغد الزاهر من التطور والتثقيف وكل هذه الأساليب توازيها سياسة إرهاب وتخويف وبطش، مما سببت في تضعيف الإنسان الأحوازي من ناحية اللغة العربية رغم أن إرادته عربية أصيلة بقيت منذ الاحتلال حتى هذه اللحظة.
الإجراءات التعسفية
مارست السلطات الإيرانية ضد الشعب العربي الأحوازي منذ الاحتلال حتى يومنا هذا العديد من الإجراءات القمعية منها:
*منع تشكيل مؤسسات حكم عربي، ثقافية وسياسية وإدارية وقضائية في الأحواز، وإعلان الحكم العسكري في القطر.
*إنكار حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي، وحرمانه من أبسط الحقوق والحريات الثقافية والسياسية الأساسية التي هي حق الشعوب في المشاركة في حكم بلده سواء بصورة مباشرة أو بواسطة ممثلين عنه.
*اقتطاع أجزاء من القطر وضمها إلى المحافظات الفارسية، وتغيير الملامح العربية للقطر مثل تغيير اسمه من «عربستان» أو الأحواز إلى «خوزستان»، وكذلك «تفريس» أسماء العديد من المدن وأسماء الشوارع والميادين بهدف طمس الهوية العربية واستعمال أسماء فارسية غريبة عن هذه الأرض لا دخل لها في ثقافة هذا الشعب العربي.
*منع المواطنين العرب من ارتداء الملابس العربية في الدوائر والمدارس والأماكن الحكومية واليوم يطبق فرض حظر التجوال على المواطنين العرب وخاصة الذين يرتدون ملابسهم الوطنية، وأيضا منع استعمال اللغة العربية في هذه الأماكن.
*التدريس الإجباري باللغة الفارسية وفرض التسميات غير العربية على المواليد العرب وإعطائهم قوائم من الأسماء الفارسية لاختيار الاسم المناسب! أو أسماء ذات طابع مذهبي شيعي وهذا يتطابق مع القانون المفروض على هذا القطر العربي الذي ينص على إلغاء أي مظاهر عربية في هذه الأرض العربية.
*تغير ديموغرافية المنطقة في تهجير المواطنين العرب من أرضهم وجلب مهاجرين فرس من البلاد الفارسية وتوطينهم في الأحواز وكل هذه الموارد التي ذكرناها موثقة وتم تسريب بعض الوثائق من داخل الحكومة المحتلة التي تدل على مثل هذه الأعمال التعسفية.
*نقل أبناء العرب المتعلمين وحاملي الشهادات الدراسية العليا إلى البلاد الفارسية بالترغيب والترهيب حتى ينتزعوا منهم فكرة الرجوع إلى مسقط رأسهم وجلب متعلمين فرس إلى الأحواز لتغيير ديموغرافية الأحواز.
* مصادرة جميع الكتب العربية الموجودة في الأحواز سواء كانت ملكا للمكتبات أو الأشخاص، ومن ثم منع تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على الرغم من وجود المادة 15 من الدستور الإيراني التي تنص على ضرورة تدريس لغة القوميات غير الفارسية في المدارس الابتدائية، وبصفة عامة إهمال شؤون التعليم بلغة القوميات بغية تفريس الإنسان غير الفارسي وبناء مجتمع فارسي بحت خال من القوميات واللغات الأخرى، كما يؤكدون على هذا القوميين الفرس.
*الإهمال والتباطؤ في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإيرانية – العراقية حتى لا يرجع من نزح من تلك المناطق التي كان يقطنها المواطنون العرب فقط، والتجاهل المتعمد لمشكلة الألغام التي خلفتها تلك الحرب، الأمر الذي يتسبب في مقتل وجرح المئات من أبناء الأحواز. *حرمان الشعب العربي الأحوازي من مياه الشرب والزراعة من خلال تغيير مسار روافد نهر كارون والأنهر الأخرى باتجاه المناطق الفارسية مثل «أصفهان ورفسنجان ويزد، أو من خلال السعي لتنفيذ مشروعات لتصدير هذه المياه إلى دول الخليج العربي المجاورة.
*انتزاع الحكومة الفارسية الأراضي الزراعية من أصحابها العرب وإقامة مشروعات قصب السكر وبناء مستوطنات فارسية لجلب مواطنين فرس بحجج العمل في هذه المشروعات.
*مشروع إسكان العشائر البختيارية وعشائر اللور الذي شرع به رضا خان عندما تسلم الحكم في إيران وهذا الإسكان ليس في مدنهم طبعا بل في الأحواز العربية وإعطائهم جميع الإمكانات لإغرائهم، ومن بين هذه الإغراءات إعطاؤهم عشرات الهكتارات للعائلة الواحدة من الأراضي المغتصبة من المواطنين العرب.
* إلغاء وتقليص اللغة العربية كلغة يتكلم بها سكان «عربستان – الأحواز» ونقل بعض القبائل العربية قسرا إلى مناطق أخرى داخل إيران وإعادة تنظيم القطر بحيث يمكن إخفاء المعالم العربية فيه إضافة إلى هذه الممارسات شرع هذا النظام إلى طرح مشروعات اقتصادية ضخمة يغطي من خلالها على هذه الأعمال التفريسية التي أصبحت الداء الأول الذي يهدد الوجود العربي الأحوازي على أرضه.
المصدر:صحيفة المدينة