حظر زراعة النخيل في أبوشهر
“أحوازنا”
أعلنت سلطات الاحتلال الفارسي حظر زراعة النخيل في منطقة أبوشهر جنوب الأحواز إلى أجل غير مسمى وعزت هذا القرار إلى خطتها لمواجهة الجفاف وأزمة شح المياه وحذرت المواطنين الأحوازيين من تبعات عدم الالتزام بالقرار.
وقالت مصادر أحوازية إن دولة الاحتلال الفارسي أبلغت دائرتي الزراعة والطاقة في منطقة أبوشهر بقرارها الهادف إلى حظر زراعة النخيل إلى أجل غير مسمى.
وأضافت أن دولة الاحتلال طالبت هذه الدوائر بضرورة ابلاغ المواطنين الأحوازيين بهذا القرار وتحذيرهم من العواقب الوخيمة التي تترتب على كل من لا يلتزم به.
وفي هذا السياق قال “شابور رجايي” مدير شركة المياه في منطقة أبوشهر: سنقوم باقتلاع كل نخلة تزرع وسنعاقب بشدة كل من يخالف هذا الحظر.
وتعزو دولة الاحتلال اتخاذ مثل هذا القرار إلى وجود خطط لمواجهة الجفاف وشحة المياه في منطقة أبوشهر لكن الوقائع على الأرض تشير عكس ذلك، ففي 21-12-2014 كشف موقع “أحوازنا” أن دولة الاحتلال الفارسي تنوي الشروع في بناء 4 سدود على نهري تميم والمالح، بعد ما انتهت من عملية دراسة هذا المشروع “المميت”، وأصبح جاهزا للتنفيذ.
وبين “أحوازنا” أن هذه السدود هي: سد “باهوش” على نهر المالح بالقرب من قضاء الأهرام، وسد ” دشت بلنك” وسد ” باغان” على نهر المالح بالقرب من قضاء خورموج، وسد ” دالكي” على نهر تميم مجاورا لمستوطنة برازجان.
وعبر المزارعون الأحوازيون عن استغرابهم من هذا القرار وتساءلوا إذا كانت دولة الاحتلال قد اتخذت هذا القرار لمواجهة الجفاف فكيف لها أن تقوم بوضع خطط لبناء عدة سدود!!!
وأعرب مزارعو النخيل عن غضبهم الشديد إزاء هذا القرار الذي وصفوه بالجائر وغير الإنساني، حيث لم يأخذ ظروفهم المعيشية المتردية بعين الاعتبار وإن مثل هذا القرار سينعكس سلباً على أوضاعهم الاقتصادية بعد حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد.
وتنتج منطقة أبوشهر 167 ألف طن من مختلف التمور سنوياً وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في هذه المنطقة نحو 34 ألف هكتار، كما أن عدد النخيل يتجاوز 6 ملايين نخلة.