بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حول استهداف المنشآت النفطية السعودية في منطقة بقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
تعددت إنتهاكات إيران بصورة متكررة ومتعمدة، لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي صدرت للحد من النزعة الإرهابية للقيادة الإيرانية، التي أصبحت المهددة الأول للأمن والسلم الدوليين، بينما في المقابل لا نجد المجلس يحرك ساكناً لفرض احترام هيبته، واحترام التدابير التي سنها لردع أي قوى تشكل تهديداً للأمن والسلام في العالم. الأمر الذي أغرى القيادة الإرهابية الإيرانية إلى القيام بعمليات استفزازية، بقصد جر المنطقة إلى هاوية الحرب الشاملة، بعد أن تيقنت بأن سياسية النفس الطويل والعقوبات الاقتصادية المتصاعدة ضدها، سوف تؤدي لا محالة إلى اجتثاثها، دون أن يتأثر غيرها في المنطقة.
إن استهداف سفن تجارية على السواحل الإماراتية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ومن ثمَّ قيام وكلاء إيران في اليمن (الحوثيين) باستهداف مطار أبها السعودي بصاروخ كروز، وقرصنة السفن واستهداف الحقول النفطية تُعدُّ أعمالٌ إرهابية، تأتي ضمن العمليات الاستفزازية التي تحيكها طهران لإشعال المنطقة، ظنًاً منها أنها بهذا السلوك تفرض على الآخرين ردود أفعالٍ إضطرارية غير محسوبة، علَّها بذلك تعيد أزماتها مع المجتمع الدولي إلى المربع الأول، وفق شروط جديدة تنقذها من العقوبات الاقتصادية التي تسير بها نحو النهاية المحتومة ببطيء دون ضجيج.
مليشيات الحوثي الإرهابية التي أوجدتها إيران في اليمن، لخدمة أجندتها القومية والطائفية، هي ليست إلا ذراع إرهابي من أذرعة الحرس الثوري الإيراني، لا تملك من أمر نفسها شيئا، لا يهمها آلام ومآسي الشعب اليمني، فهي توجه من طهران. فلا تُعدُّ شريكاً مؤهلاً وصالحاً لإحلال السلام في اليمن. بل إن المبادرات الأممية، التي ترفع من شأن هذه العصابة العميلة، وشرعنة دورها في المفاوضات، لن تجلب سلاماً للشعب اليمني، وأن الصفة التي تكتسبها هذه العصابة من الموقف الأممي الذي يشرف على المفاوضات بين اليمنيين، ترهنها هذه العصابة بأيدي النظام الإيراني الذي يستغلها أسوأ استغلال في تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية، كرسائل واضحة (لمن يعي) أن الحل السياسي ليس من أهداف هذه الميليشيا.
إن جريمة استهداف المطارات المدنية وتعرض المنشآت النفطية كما حصل صبيحة اليوم السبت الرابع عشر من أيلول في منشئات بقيق، التي سارعت عصابة الحوثي بتبنيها، ليست إلا عملية إرهابية جبانة بدعم وتوجيه من الدولة الإيرانية، ما يعني أن النظام الإيراني الذي يمارس الإرهاب العابر للحدود، يقاسم عصابة الحوثي وزر هذه الجريمة وكلاهما انتهكا بهذه الجريمة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، منها القرار (2216) الذي يخص حظر توريد الأسلحة للحوثيين والقرار (2231) الذي يقيد إيران من أنشطتها في مجال الصواريخ.
إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نعرب عن دعمنا وتضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها وسيادة أراضيها. ونهيب بدورها الأخوي والإنساني الذي تتصدى له لإعادة الأمن والسلام للشعب اليمني الشقيق، ونثمن عالياً جهودها لاجتثاث شأفة الإرهاب الإيراني من منطقتنا العربية.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
14-9-2019