سبق:نشاط في الإعلام الإيراني للتغطية على النتائج المذلة للاتفاق النووي
شهدت الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية، خلال اليومين الماضيين، الكثير من التقارير المشيدة بنتائج الاتفاق النووي وإظهاره كمنجز تاريخي، خلاف ما كان يُنشر من خلافات حول نتائجه بين المسؤولين الإيرانيين في الأيام التي تلت الإعلان عن الاتفاقية. وجاء هذا النشاط المؤدلج، كما كشفته مصادر لـ"سبق"، بتوجيهٍ من جهات عليا إيرانية للتغطية على فشل مفاوضي دولتهم في تحقيق اتفاق نووي يحفظ لها السيادة على أراضيها، أمام إذلال فرق التفتيش، وتغييب خيبة أمل مسؤولي النظام من نتائجها. وكشفت مصادر لـ"سبق" عن تلقي الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية توجيهًا من جهات عليا بعدم التشكيك في الإنجازات النووية والترويج لليأس والترديد، وعدم ترويج أو نشر تصريحات وادعاءات وتحاليل ولقاءات مخابراتية (داخلية وخارجية). كما حذر التوجيه الذي تحتفظ "سبق" بنسخة منه من نشر أخبار وتحاليل تسبب بتقسيم المجتمع، أو الإيحاء بوجود خلافات في رؤية كبار مسؤولي النظام، أوالإيحاء بوجود اختلاف وتباين بين موقف الفئة المتدينة في المجتمع وموقف الحكومة، أو الإيحاء بوجود تباين بين التوافق النووي والمبادئ والقيم والأهداف الثورية والإسلامية والوطنية. كما طالب التوجيه بالمبالغة وتأكيد مخالفة المتشددين الأمريكيين والصهاينة تجاه الإنجازات النووية، وتأكيد تحاليل الخبراء والشخصيات الأجنبية حول الدور الإيراني في المفاوضات وهزيمة الصهاينة، والتوجه نحو برامج توصيفية بدل برامج تحليلية نقدية ومخربة حول الاتفاق. مشاري الحنتوشي المصدر: سبق