بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ردا على اتهام قادتها وأعضائها في دولتي الدنمارك وهولندا
بسم الله الرحمن الرحيم
تناضل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، للدفاع عن حقوق شعبنا العربي الأحوازي وتطلعاته نحو الأمان والحرية والإستقرار، ولن تكون سبباً في إلحاق الضرر بأمن الدول الأخرى، خاصةً تلك التي فتحت أبوابها للاجئين الأحوازيين الفارّين من الجحيم الذي فرضته الدولة الإيرانية على الأحواز وشعبها. لأنه ليس من قيمها وقيم شعبنا الأحوازي، ردّ الإحسان بالإساءة وردّ الجميل بالنكران.
وانطلاقاً من هذا الفهم فإننا نرى أن من حق دولتي الدنمارك وهولندا وكل الدول التي تحتضن أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين من شتى بقاع الأرض بثقافات مختلفة ودوافع مختلفة…، أن تتخذ التدابير اللازمة التي تحفظ أمنها وأمن مواطنيها. بل إننا نرى من واجبنا أن نساهم في تعزيز هذه التدابير لأنها حمايةً لنا ولأسرنا… ولكننا نعلم أيضاً أن هناك خيط رفيع يخلق حالة من الالتباس وسوء الفهم، بين نشاطنا كحركة سياسية تسعى لتحقيق اهداف شعبها في الأمن و السلام و العيش الكريم ، يستدعي منها التحرك لخلق علاقات تكون دعماً لها في مواجهتها للنظام الإيراني الذي يتسلح بكل عوامل القوة المادية والنزعة الإرهابية…وبين التدابير الأمنية التي ترصد الأنشطة وتفسِّرها وفق معطيات محددة لا تُستكمل إلا باجراءات أمنية الهدف منها الوصول إلى تفسير مقنع لهذه النشاطات. ولكننا نرفض أن تكون هذه الإجراءات القانونية، مادة إعلامية تثير الرأي العام في هذه الدول، وتصور الحركة وكأنها تتسبب في زعزعة أمنها، بالتشكيك في علاقاتها بما يوحي بأنها علاقات ترتبط بالصراع الإقليمي في الشرق الأوسط. فضلاً عن أن هذه التسريبات الإعلامية أصبحت مادة تسوقها دوائر النظام الإيراني لتشويه نضال الحركة وشيطنتها.
وتعتبر القضية الأحوازية العادلة والمشروعة، الأقدم في منطقة الشرق الأوسط، والقوى التي تواجهها هو النظام الإيراني المعروف بنزعته الإرهابية و بمشروعه العنصري والطائفي. ووسائل الشعب الأحوازي في نضاله ضد الظلم عرفت بسلميتها، كما عرفت باحترامها للقوانين والشرائع الدولية، لذلك فإننا نرفض وبشدة التوصيفات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن بعض المسؤولين في الحكومتين الدنماركية والهولندية، كونها أوصاف لا تليق بطبيعة نضال الحركة وقيمها وقيم شعبنا الأحوازي، وأن علاقتنا بدول منطقة الشرق الأوسط هي علاقة طبيعية لا تتجاوز طور العلاقة الشعبية التي تمثلت في التعاطف مع قضية الشعب الأحوازي، وهذا التعاطف لم يكن قاصراً على شعوب المنطقة، بل شمل كل الشعوب المحبة للسلام والرافضة لكل مظاهر الظلم، والتي تبدي تعاطفها مع الشعب الأحوازي، وتؤيد حقه المشروع في الحرية والأمن والسلام.
والجدير ذكره أن نشاط الحركة في السنوات الأخير، قد أظهر نجاحات عدّة في فضح النظام الإيراني وجرائمه في الأحواز والمناطق الأخرى في الدولة الإيرانية، وذلك عبر قناة أحوازنا الفضائية ومواقعها الالكترونية، ومن خلال منظماتها العاملة في مجال حقوق الإنسان، و مؤتمراتها وندواتها العلنية، ونشاطها السياسي…الخ.
ولا شك أنّ كل ذلك يتم وفق نهج سلمي ينسجم مع مبادئ الحركة وقيم الشعب الأحوازي. وهذا النجاح والتطور في أداء حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أصبح مزعجاً للنظام الإيراني، الأمر الذي دفعه إلى التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية على الأراضي الدنماركية هدفها اغتيال عناصر قيادية من الحركة، إلا أن يقظة الأمن الدنماركي قد أفشلت هذا المخطط الشيطاني، فوُؤد في مهده.
وعليه فإننا لا نستبعد أن تكون عملية التوقيف التي تعرّضت لها قيادة الحركة في الدنمارك، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الأمنية في هولندا، ذات علاقة بدور النظام الإيراني في فبركة الأدلة والوثائق التي قد تدعم أي إجراء قانوني ضد قيادة الحركة في هذه الدول التي عملت ولازالت تعمل على تحريك ملف الإرهاب الإيراني في أوروبا، وذلك بعد العملية الإرهابية في هولندا والتي استهدفت الشهيد أحمد مولى، والعملية الإرهابية الإيرانية الفاشلة التي خططت لاغتيال رئيس الحركة حبيب جبر ورفاقه في قيادة الحركة، في الأراضي الدنماركية.
إنّ مسيرتنا النضالية الوطنية والإنسانية، فهي مسيرة مقدسة، ولن تتوقف حتى تحقيق كامل أهداف الشعب الأحوازي في الحرية والسلام والعيش الكريم، ونعلم أنها مسير تعتريها الكثير من العوائق والصعوبات، إلا أننا قادرون على تخطي كل الصعاب والعوائق التي تعتري مسيرتنا النضالية بالثبات على المواقف ورباطة الجأش والتحلي بالصبر، والوفاء لشعبنا الأبيّ وشهدائه الأبرار.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز