بيان حركه النضال العربي لتحرير الأحواز في الذكرى ال15 لانتفاضة نيسان

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا المناضل في الداخل والخارج
مآثر شعبنا في مقارعة المحتل لا تعد، فسفر نضاله في الحرية والحياة الكريمة، مليء بمحطات نضالية مضيئة تؤرخ لمسيرته الطويلة، لصموده، بطولاته وانتصاراته…
يسرنا اليوم أن نرفع إلى مقام شعبنا الرفيع ، أسمى آيات الوفاء والتحايا النضالية في الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة نيسان المجيدة، مجددين العهد بأننا على درب الحرية سائرون ، وبقيم شعبنا مهتدون …
يا جماهير شعبنا الأبي…
عندما نحتفي بذكرى وطنية هامة كذكرى انتفاضة نيسان، فإننا نحيي في معانيها، ذكرى شهداء الوطن، وذكرى كل المناسبات الوطنية التي ساهمت في ترسيخ الوعي الوطني عبر الأجيال لكونها محطات مضيئة في مسيرة نضال شعبنا من أجل الحرية واسترداد الحق المغتصب … نحتفي بمآثر شعبنا في مقاومة المحتل الفارسي، وصموده في وجه أعتى آلة القمع عرفتها الإنسانية، قوامها الوحشية الهمجية، والسادية في أسوأ حالاتها المرضية… بدوافع قومية عنصرية، تنطلق من أطماع وأحلام قديمة متجددة، وأحقاد تاريخية متوارثة لكل ما هو عربي… فطوبى لشعبنا الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود والعطاء والتضحية…
انتفاضة نيسان المجيدة 2005 التي هزت أركان المحتل الغاشم، كانت ثمرة لتراكم صمود شعبنا ومقاومته العنيدة للمحتل ومشاريعه التي تستهدف وجوده، انتفاضة نيسان لم تكون حدثاً عابراً يحد تأثيرها الزمان والمكان، بل كانت حدث مفصلي إنتقل بنضال شعبنا، إلى مرحلة جديدة، قوامها، ترسيخ الوعي الوطني لدى شريحة الشباب القادر على المبادرة والمناورة والتنسيق وسرعة الحركة والانتشار. وتطور أداء الحراك الشعبي في مواجهة مشاريع المحتل وسياساته العنصرية. وكذلك كان من أبرز آثار الانتفاضة فتح آفاق جديدة للانتشار على الساحة الدولية سياسياً وحقوقياً وإعلامياً… الأمر الذي جعل القضية الأحوازية تحقق مكاسب تلوى المكاسب أهلتها لتكون مثار إهتمام مراكز القرارات الدولية.
ستبقى انتفاضة نيسان نبراساً نهتدي بنوره في مسيرتنا حتى تحقيق أهداف شعبنا.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز