بيان صادر من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حول ادعاءات إيران في الجزر الإماراتية
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام الإيراني الذي باءت جميع مساعيه بالفشل في إقناع العالم ببراءته من التهم المنسوبة إليه، والتي تحول دون اعتباره عضواً صالحاً ضمن الأسرة الدولية، وبالرغم من جهوده لإظهار حسن السير والسلوك، آملاً برفع الحصار عنه… إلا أنه بدى مؤخراً أنه قد ضاق ذرعاً من التقيد بسلوكيات ليس من طبائعه المتأصلة فيه.. طبعه في الغدر، عدوانيته ونزعته إلى نشر الرعب والإرهاب لتحقيق أهدافه التي لا تتحقق إلا بنسف الأمن والسلام أينما وجدا. لذلك يأبى إلا وأن يؤكد على أن طبعه يغلب على تطبعه، بالإفصاح عن نواياه في بناء مستوطنات في الجزر التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى)، وعن مزاعمه الكاذبة في حقه التاريخي في دول الخليج.. الأمر الذي يعتبر تصعيداً الهدف منه، تصدير أزماته الداخلية لتخفيف وطأة الاحتفان الشعبي في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، وفشله في احتواء تفشي وباء الكورونا الذي يعصف بالبلاد.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، تدين وبشدة، تصريحات مرشد العصابة على خامنئي، ببناء مستوطنات في الجزر الإماراتية، لأنه تصرفٌ لا يكفله له القانون الدولي. حركة النضال العربي لتحرير الأحواز…تعتبر هذا التصريح عدواناً على سيادة دولة الإمارات على جزرها، كما هو أيضاً عدوان على القانون الدولي الذي يحظر على إيران إحداث إي إجراء سيادي على هذه الجزر.
كما تدين بشدة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تصريحات قائد القوّات البحريّة للحرس الثوري، المدعو علي رضا تنغسيري حول مزاعمة في تبعيّة مملكة البحرين لما تسمى بإيران، وكذلك ما تفوه به من أكاذيب حول دولة الكويت. وحركة النضال لا تعتبر ما صرح به هذا الدعي، إلا مجرد أضغاث أحلام راودت أسلافه عبر التاريخ. ولن ترقى إلى حقيقة ترضيه وترضي من يأتي بعده، بل هم إلى زوال. لأن الحقيقة التاريخية المؤكدة، تقول إن لا وجود لتسمية هذا الكيان الذي يدعى إيران إلا بمشيئة استعمارية منذ 1936، وهذا الكيان السياسي الصنيع يسبقه الوجود العربي على كامل سواحل الخليج العربي الذي تمتد على ساحله الشرقي دولة الأحواز العربية والتي ستعود بعون الله قريباً تمارس حقها السيادي الفعلي، بعد زوال الوضع الشاذ الذي أوصل أحفاد رضا شاه إلى الساحل الشرقي للخليج العربي محتلا غاصبا.
وعليه فإننا نرى في التصريحات العدوانية، بأنها نتاج تفاعلات لأزمات سياسية واقتصادية تعصف بنظام الملالي، وتنذر بدنو نهايته. وإننا إذ ندين هذا النزعة العدوانية الصادرة من هذا النظام الذي يترنح تحت وطأة العقوبات الاقتصادية، والحصار السياسي الدولي، والاحتقان الشعبي في الداخل، وتداعيات تفشي وباء الكورونا، نهيب بالدول العربية أن تأخذ هذا التصعيد الإيراني على محمل الجد، والتعامل معه وفق مقتضيات العدوان الفعلي بمواجهته بما يستحق، متجاوزين ما اعتدنا عليه من بيان التنديد والاستنكار.
هذا فنحن على ثقة بأن يبقى الخليج عربياً في شرقه كما هو في غربه.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
02/05/2020