هور الحويزة (العظيم) يلفظ أنفاسه الأخيرة والاحتلال مستمر بتدميره
“أحوازنا”
شركات النفط العملاقة التابعة للاحتلال الفارسي تسعى لتجفيف الأهوار في الأحواز من أجل التنقيب على النفط واستخراجه وإرسال عائداته للمدن الفارسية لبنائها والنهوض بشعبها.
وحسب ما نقلته “وكالة فارس” اليوم الأربعاء الموافق 28-05-2014 م، صرح المدعو “محمد رضا شمسايى” مدير دائرة المياه والطاقة في شمال الأحواز حول هور العظيم قائلا: أن شركة النفط تسعى لتجفيف هور العظيم من أجل التنقيب على النفط، وتجفيف هور العظيم سيؤدي إلى تدمير المنطقة (القرى والأرياف العربية المجاورة للهور) وتغيير النظم الإيكولوجية.
وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من التصريحات التي تظهر للعلن بين الحين والأخر، وتتطرق للأهوار في الأحواز وما تعاني من إهمال وتدمير ممنهجين بسبب سياسة العدو الفارسي التي تهدف فقط لاستخراج النفط وكسب المال، حتى وإن كانا يؤديان إلى تدمير البيئة وإلحاق الضرر بالشعب العربي الأحوازي صاحب المنطقة.
وما تجدر الإشارة إليه ليس فقط هور العظيم يعاني من التجفيف وتقطيع أوصاله بسبب سياسة الاحتلال الفارسي، وإنما هور الفلاحية يعاني من الملوحة المرتفعة والتلوث والتجفيف من نفس السياسية الخبيثة. وأدت هذه السياسة العدوانية لتجفيف الأهوار في الأحواز في الفترات الماضية أدت إلى تجفيف هور “الميناو” في قضاء السوس وهور “الصحين” في قضاء الخفاجية والقضاء عليهما، كما أنها اليوم تستهدف الهورين الأحوازيين (هور الفلاحية وهور الحويزة”العظيم”). ورغم المناشدات التي تصدر بين الحين والأخر من المنظمات والمؤسسات المعنية بالبيئة وتطالب الدولة الفارسية بعدم تجفيف الأهوار والقضاء عليها، ولكن الدولة الفارسية لم تعر اهتماما إليها ومازالت مستمرة في نفس سياستها العدوانية في الأحواز.