بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حول محاولة استهداف المدنيين من قبل الحوثيين في السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
تعددت إنتهاكات إيران بصورة متكررة ومتعمدة، لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي صدرت للحد من النزعة الإرهابية للقيادة الإيرانية، التي أصبحت المهددة الأول للأمن والسلم الدوليين، بينما في المقابل لا نجد المجلس يحرك ساكناً لفرض احترام هيبته، واحترام التدابير التي سنها لردع أي قوى تشكل تهديداً للأمن والسلام في العالم. الأمر الذي أغرى القيادة الإرهابية الإيرانية إلى القيام بعمليات استفزازية، بقصد جر المنطقة إلى هاوية الحرب الشاملة، بعد أن تيقنت بأن سياسية النفس الطويل والعقوبات الاقتصادية المتصاعدة ضدها، سوف تؤدي لا محالة إلى اجتثاثها، دون أن يتأثر غيرها في المنطقة.
إن استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية من قبل جماعة الحوثي الإرهابية التي لا تتحرك إلا بأوامر مباشرة من فيلق قدس الإرهابي يعتبر انتهاكا صارخا للقوانين الدولي، لهذا يستوجب على المجتمع الدولي أن يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الأعمال الإرهابية قبل أن يجر النظام الإيراني المنطقة برمتها إلى حرب طويلة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
أن مليشيات الحوثي الإرهابية التي أوجدتها إيران في اليمن، لخدمة أجندتها القومية والطائفية، هي ليست إلا ذراع إرهابي من أذرعة الحرس الثوري الإيراني، لا تملك من أمر نفسها شيئا، لا يهمها آلام ومآسي الشعب اليمني، فهي توجه من طهران. فلا تُعدُّ شريكاً مؤهلاً وصالحاً لإحلال السلام في اليمن. بل إن المبادرات الأممية، التي ترفع من شأن هذه العصابة العميلة، وشرعنة دورها في المفاوضات، لن تجلب سلاماً للشعب اليمني، وأن الصفة التي تكتسبها هذه العصابة من الموقف الأممي الذي يشرف على المفاوضات بين اليمنيين، ترهنها هذه العصابة بأيدي النظام الإيراني الذي يستغلها أسوأ استغلال في تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية، كرسائل واضحة (لمن يعي) أن الحل السياسي ليس من أهداف هذه الميليشيا.
إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نعرب عن دعمنا وتضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها وسيادة أراضيها. ونهيب بدورها الأخوي والإنساني الذي تتصدى له لإعادة الأمن والسلام للشعب اليمني الشقيق، ونثمن عالياً جهودها لاجتثاث شأفة الإرهاب الإيراني من منطقتنا العربية.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2021-03-09