بيان حركة النضال العربي بمناسبة الذكرى 96 لإحتلال الأحواز
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب الأحوازي المجاهد يا جماهير شعبنا الصامدة
تمر علينا هذه الأيام ذكرى مناسبتين وطنيتين، إحداها أليمة وهي الذكرى السادسة والتسعون لنكبة الاحتلال الفارسي الغاشم لأحوازنا الحبيبة، والثانية الذكرى السادسة عشرة لانتفاضة 15 نيسان المجيدة.
الأولى نُحي ذكراها دائما باعتبارها نكبة حلت بنا وحولت من المسار الطبيعي لتاريخنا الوطني، امتدت في الزمان ظلماً وألماً… كما امتدت نضالاً وصموداً وفداء… سطرت خلالها يا شعبنا العظيم بنضالك ملاحم بطولية في مقاومة المحتل، وصموداً أسطورياً في وجه فاشيته وعنصريته، وقدمت في سبيل الحرية والإنعتاق من ربق الاحتلال قوافل من الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية أرض الأحواز الطاهرة.
الثانية نحتفل بها لأنها تعتبر منعفطفاً هاماً في مسار نضالنا، بمنطلقاتها وأهدافها وعنفوانها… نحتفل بها لأنها جددت الأمل في نفوسنا بتفاصيل أحداثها وشعاراتها، وتداعياتها التي أخرجت قضيتنا من النفق المظلم الذي أراد لها المحتل…
تمر هاتين المناسبتين، والمحتل يمعن في سياساته الإجرامية، ويرتكب في غفلة (مقصودة) من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، أفظع الجرائم في ربوع الأحواز. في موازاة لنهجه الارهابي في الداخل، مارس نظام الملالي سلوكه الإرهابي في مطاردة المناضلين الأحوازيين في الخارج لغرض إرهابهم والحد من نشاطهم، غير مكترث بتبعات سلوكه الإرهابي على الأمن والسلام الدوليين، عندما ينتهك سيادة دول مستقرة ليُهدد أمنها واستقرارها. ما يهمه هو تنفيذ أجندته اللعينة وممارسة سلوكه الإرهابي. فيصدق عليه وصف العصابة الإرهابية الخارجة عن القانون بقيَمه وسلوكه..
وصْفُ حكومة الملالي بالعصابة الإرهابية ليس رجماً أو إدعائً بقدر ما هو إقرارٌ للحقيقة التي يقرها المجتمع الدولي وتُؤكدها جرائم هذا النظام حول العالم وتشهد عليها المآسي التي حلت بالشعوب العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، وتأتي في مقدمتها مأساة الشعب الأحوازي الذي يعاني منذ ما يقارب القرن من الزمان جور الاحتلال الفارسي قتلاً وتشريداً ونهباً لثرواته، وطمساً لتَاريخه وهويته وانتهاكاً لآدمِيته…
هذه العصابة التي عرفت بنزعتها الإرهابية دأبت على ممارسة مختلف الأساليب الدنيئة للنيل من المناضلين الأحوازيين ومناضلي الشعوب غير الفارسية في المدن الأوروبية إما قتلاً أو إختطافاً … ضاربةً بذلك عرض الحائط بالمواثيق والأعراف التي تصون العلاقات الدولية بإطار صارم من الإحترام المتبادل. وللأسف فلا رادع يحد من شرور هذه العصابة التي تشهد باريس والنمسا ولاهاي وكوبنهاجن وبوينس آيرس… وغيرها على جرائمه ونزعته الإرهابية.
قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز كانت في مقدمة أهداف النظام الإيراني الإرهابي، للحد من الخطورة التي تشكلها الحركة عليه، لإسكات صوتها القوي الذي أصبح يتردد صداه في المحافل الدولية، يعري طبيعته الدموية في الداخل، ونزعته المعادية للأمن والاستقرار حول العالم… فأقدم هذا النظام على خطوة إجرامية لاغتيال قيادات الحركة في الدنمارك، إلا أن الأمن الدنماركي اليقظ أفشل المخطط واتهم النظام الإيراني بانتهاك سيادة الدنمارك بهذا العمل الإرهابي. وفي عام 2017 إغتال هذا النظام الناشط الأحوازي أحمد مولى في هولندا، وفي أكتوبر من العام الماضي خطط ونفذ عملية اختطاف القيادي في حركة النضال المناضل حبيب أسيود في تركيا.
كل هذا الاستنفار من النظام الإيراني، لا يعني إلا أن نضال الحركة والنضال الأحوازي بصورة عامة، أصبح يهدد مصير هذا النظام ويغض مضاجعه الأمر الذي أفقده الصواب والتقدير السليم لعواقب سلوكه.
شعبنا الأحوازي الأبي الأشقاء والأصدقاء
نعلم أن هدف النظام الإيراني هو تقويض نشاط حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التي رفعت من دور العمل المقاوم الأحوازي سياسياً وحقوقياً وإعلامياً في الداخل والخارج، وتنامي قدرتها في منازلته على الساحة الدولية، لذلك فإننا في الحركة لن نُمكنه من تحقيق هذه الغاية. الحركة ماضية في استكمال دورها حتى تحقيق الأمن والسلام والحياة الكريمة لشعبنا.
إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نعاهدكم أن نكون أمينين لقيم شعبنا السامية، و أن نعمل مخلصين حتى تحقيق هدفه في اختيار ما يناسبه في هذه الحياة بكامل إرادته، ونعاهد شهدائنا الأبرار والأسرى الأبطال، أن نكون مخلصين لعهدهم حتى تحقيق أهدافهم التي ضحوا من أجلها.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2021/04/20