تقرير- موقع أحوازنا يرصد تصريحات مسؤولي الدولة الفارسية حول حادث منى (3)
الحرس الثوري على رأس المحرضين ضد السعودية وقيادتها
“أحوازنا”
اتسعت رقعة الحرب الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية وشاركت فيها أغلب شخصيات الدولة الفارسية، وكان لقيادة الحرس الثوري الإرهابي النصيب الأكبر بإعتبارها القوة المسيطرة على مفاصل الدولة والمسوق الأول لأيديولوجيا تصدير الثورة للدول العربية.
بعد حادث تدافع مشعر منى وما آلت إليه الأمور صرح اللواء حسين سلامي، نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإرهابي قائلا: إن حادث تدافع منى أدمى قلوب المسلمين، وأشار إلى أسباب الحادث وقال إنها بسبب تركيبة “النظام السياسي” الحاكم – حسب تعبيره العدواني – ووصفه بالمتهالك والفاقد للصلاحية والكفاءة.
كما اتهم المملكة بوضع مكة في مقدمة المدن الفاقدة للأمن في العالم. وزعم سلامي، أن قيادة المملكة للتحالف العربي وحربها ضد “الحوثيين” قد أنهكها واستنزف طاقاتها مما جعلها غير قادرة على إدارة أمور الحج.
وفي غضون ذلك أدعى محمد رضا نقدي، قائد قوات التعبئة (الباسيج) ، أمس السبت الموافق 26/09/2015 م وأثناء مناسبة خاصة للحرس الثوري في محافظة خراسان، أدعى أن بعد حادث التدافع، الأمة الاسلامية باتت تلعن وتكره المملكة العربية السعودية – حسب وصفه العنصري. وإضافة لذلك حمل المملكة مسؤولية الحادث.
وتأتي تصريحات نقدي في وقت أصدرت فيه قوات التعبئة بيانا رسميا وصفت من خلاله المملكة العربية السعودية “بـالنظام الملعون” الذي أرتكب جريمة أخرى بحق المسلمين!
بدوره اللواء يحيى صفوي، كبير مستشاري خامنئي وقائد الحرس الثوري السابق، استبق نتائج التحقيقات في المملكة واتهمها بالوقوف وراء تدافع الحجيج. وعلى غرار سائر المسؤولين في الدولة الفارسية تطرق لإدارة الحج واعتبر السعودية غير قادرة على إدارة الحج ولا تتمتع بالأهلية الكاملة. كما أنه تطرق لأوضاع الضحايا والمفقودين إثر تدافع الحجاج وأساء للمملكة وقيادتها واعتبرها لا تحمل ذرة من الأخلاق الإنسانية والسياسية حسب وصفه المتشنج.
وامتدادا لهذه السلسلة من التصريحات الحاقدة والمسمومة، قال العميد شاهواربور، قائد الفرقة السابعة للحرس الثوري في شمال الأحواز إن في وقت لا يستطيع “النظام السعودي” حماية الحجاج، ولكنه يقوم بتجاوزات واعتداءات على الشعوب المختلفة بما فيها الشعب اليمني! إشارة منه إلى جماعات الحوثي الإرهابية.
وأضاف أن أعداءنا اللدودين غير قادرين على إدارة شؤون بيت الله، قاصدا السعودية وحكومتها الرشيدة. كما استذكر حرب الفارسية ضد العراق الشقيق واتهم الممكلة بمد النظام العراقي السابق بالمال والسلاح والجنود ليقوم بشن حرب ضد الدولة الفارسية في ثمانينات القرن الماضي.
إلى ذلك وصف غلامرضا رشيد، نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، القيادة السعودية بالفاقدة للتجارب وتنبأ بخسارتها المرتقبة في اليمن، بيد أن استدرك بالقول وتطرق إلى الصراع الجاري في المنطقة والانتصارات الأخيرة التي حققها التحالف العربي بقيادة المملكة وقال إذا خرج هذا النظام – يقصد السعودية- منتصرا من اليمن سيجر المنطقة إلى حروب ونزاعات أخرى.
هذا ودعت مؤسسات ومنظمات طلابية تابعة للحرس الثوري في بيانات رسمية، الشعب الفارسي إلى التظاهر أمام سفارة المملكة في طهران، وتضمنت هذه الدعوات اساءات شنيعة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة.