بيان تهنئة بمناسبة انتصار الثورة السوريّة العظيمة
من الثورة الأحوازيّة إلى الثورة السوريّة الباسلة
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيّة الإجلال إلى شهداء سوريا والأحواز، تحيّة الإكبار إلى كل مناضل شريف حمل روحه الطاهرة على كف يده فعبّر عن كامل استعداده لفدائها في سبيل الوطن، تحيّة الحريّة إلى حَمَلَة لواء التحرير، تحيّة المجد إلى كلّ الذين سطّروا الأمجاد والملاحم البطوليّة فحقّـقوا هدفهم السامي والمنشود، ألا وهو دحر الطغاة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم ضد الشعب السوريّ العريق.
في هذه المناسبة المباركة وفي ظلّ آمالنا الكبيرة بمستقبل مشرق، نتوجّه بأسمى آيات التهنئة إلى الشعب السوري العظيم، الذي قدّم أروع ملاحم الصمود والتضحية في سبيل الحريّة والكرامة.
ولا ريب أنّ انتصار الثورة السوريّة هو انتصار لكلّ المنادين بالحريّة والعدالة، ورفض الذلّ والهوان والاستبداد، وخير مثال لانتصار العزيمة والإرادة التي لا تلين ولا تقهر.
أثبت الشعب السوري المغوار من خلال ثورته العظيمة التي بدأت عام 2011، أنّه قادر على مواجهة التحديات العظيمة، مهما كانت التضحيات جسيمة، ومهما كانت الظروف قاسية، ها هو اليوم يحقق حلمة في الانتصار والحريّة، ليبني مستقبلاً أفضل لأجياله القادمة.
إن هذا الانتصار ما هو إلا ثمرة من دماء الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض سوريا الطاهرة الطيّبة، ومن عرق المناضلين الأحرار الذين لم يتراجعوا عن حلمهم في وطنٍ حرٍّ ومزدهر. ونحن على يقين أن هذا الانتصار ما هو إلا بداية لمسيرة طويلة من البناء والازدهار، التي ستعيد لسوريا مكانتها بين الأمم.
إننا في هذه المناسبة العظيمة، نؤكد على أهميّة الوحدة الوطنيّة والتلاحم والتآزر والتكاتف والإجماع فيما بين جميع القوى السياسيّة السوريّة، لإعادة بناء سوريا قويّة ومتماسكة، وإقامة دولة عصريّة حديثة تقوم على أساس فصل السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، ونبذ أيّ نوع من أنواع المحاصصات الطائفيّة، كونها آفة تنخر في جسد المجتمعات المتطلعة للحريّة، كما أنها تنسف الديمقراطيّة.
ونشدّ على أيادي المناضلين والقادة الوطنيّين الذينأوصلوا الثورة السوريّة الباسلة إلى مرحلة النصر المؤزّر، وإننا على ثقة تامّة في أنّ الشعب السوري العريق، وما يمتلكه من المقوّمات حضاريّة وإنسانيّة وأخلاقيّة سامية، فإنه قادر دون أدنى شك، على بناء سوريا قويّة وموحّدة ومتماسكة، مع الحفاظ على مكانتها الكبيرة بين الأمم.
وتؤكّد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بأنّ الانتصار العظيم الذي حققه الشعب السوري الأبيّ، زلزل الأرض تحت أقدام قادة الكيان الإرهابي الإيراني الذين اصطفوا إلى جانب الطاغية بشار، فقدّموا له كافة أشكال الدعم المادّي واللوجستي والمعنوي، ونهبوا ثروات الأحواز من نفط وغاز ومعادن، لينفقوها في سبيل الحفاظ على النظام الإرهابي الحاكم في دمشق.
ومنذ بداية إندلاع الثورة السوريّة العظيمة، قالها قادة الكيان الإرهابي بوضوح، بأنّ سوريا هي المحطّة الأهمّ بالنسبة إليهم، وإنّ خسروا سوريا، فإنهم سوف يخسرون دولة الأحواز العربيّة المحتلة، وإنّ ارتدادات انتصار الثورة السورية، سوف تصل إلى طهران.
وها نحن اليوم نعيش لحظات هذا الانتصار العظيم، ونشاهد كيف أنّ صور قادة هذا الكيان الإرهابي تسحق تحت أقدام الثوّار السوريّين الذين رفعوا العلم الأحوازي في مختلف أنحاء سوريا، تماماً مثلما رفع ثوّار الأحواز علم الثورة السوريّة في مختلف أرجاء الأحواز، متحدّين قوّة الكيان الإرهابي الإيراني وجبروته.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز