#أحوازنا-المعتدون على السفارة .. بينهم رياضيون
رحب فايز رحيم الكعبي عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز بقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم البني على رغبات أندية الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد برفضها السفر لإيران وخوض مباريات دوري أبطال آسيا أمام الأندية الإيرانية في إيران، حيث طالبت بنقلها إلى أرض محايدة.
وقال لـ"الاقتصادية" فايز الكعبي "لم نر أي امتعاض من الأندية الإيرانية واتحاد كرة القدم بشكل عام حول العمل العدواني الذي قام به المتظاهرون الإيرانيون في طهران، ومشهد من اعتداء على سفارة المملكة، وحرقها، والعبث بالوثائق والأوراق الموجودة هناك، بل لاحظنا إشادة من عدد كبير من لاعبين كرة القدم المشهورين في إيران بهذا الاعتداء الفارسي من خلال منشورات وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت فضلا عن تداول صور الاعتداء ووصفه بالعمل البطولي".
وأضاف "المصيبة أن بعض المشاركين في هذا الاعتداء هم من شرائح مختلفة من الشعب الفارسي بما فيها الرياضيون، وليس عناصر الحرس الثوري فقط، كما يتردد عبر وسائل الأعلام المختلفة".
وكشف فايز الكعبي "في السابق وقبل أن تتخذ المملكة المواقف القومية، والسياسية الشجاعة كعاصفة الحزم، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الفارسية كانت الأندية السعودية تتعرض إلى تضييق ومتاعب في طهران بدءا من الإقامة، ومرورا بالوجود في الملعب، وسماع الإساءات العنصرية والألفاظ العدائية من المشجعين الفرس، وأيضا رفعهم لافتات تحمل عبارات ركيكة ضد المملكة وأبنائها والعرب بصورة أعم، فضلا عن اعتداءات بعض اللاعبين الفرس، التي تنطلق من منطلقات غير رياضية".
وتعرض أحمد الفريدي لاعب فريق النصر لاعتداء من قبل هادي نوروزي لاعب فريق بيروزي، لكن المفاجأة خروج علي رضا نور محمدي لاعب فريق بيروزي الآخر عبر صحيفة "روزنامة خورسان" الفارسية وتأكيده أنه كان يتمنى كسر رقبة أحمد الفريدي بدلاً من قدمه، حيث أشار محمدي إلى أنه وزملاؤه تعمدوا اللعب بخشونة ضد لاعبي النصر في المباراة التي جمعت الفريقين في طهران ضمن دوري أبطال آسيا. وتابع المناضل القادم من الإقليم العربي في الشطر المطل على الخليج العربي "كيف الآن والمملكة اعتمدت أسلوب المواجهة لسياسات إيران الاحتلالية في المشرق العربي، واستطاعت أن تقلم أظافرها في أكثر من قطر عربي شقيق، بالتأكيد سيرتكب الإيرانيون حماقات كبيرة ضد لاعبي الأندية السعودية في حال حضروا لطهران الشهرين القادمين، خاصة أن الدولة الفارسية لديها سجل طويل من الاعتداءات على العرب والأجانب العزل الذين يأتونها بعنوان ضيوف كانوا ضمن بعثات سياسية، دبلوماسية ورياضية، حيث معروف عن الفرس أنهم لئام لا يحترمون الضيف، وحرق سفارة المملكة قبل أيام مثال حي يظهر حقدهم وكراهيتهم لنا العرب". وشدد الكعبي "لم يحدث في مسيرة إيران الرياضية في العهد الحالي أن قام المشجعون باحترام الأندية العربية القادمة إليهم، فضلا عن الترحيب، باستثناء العام الماضي، حينما حل الهلال السعودي ضيفا على الأحوازيين ليقيم مباراة مع فولاذ الأحوازي، حيث لاقى ترحيبا كبيرا من المشجعين العرب في ملعب الغدير الواقع في الأحواز العاصمة، حيث تجسدت هذه الحفاوة في الشعارات القومية التي أطلقها الحاضرون ومنها: الأحواز العربي يرحب بالهلالي العربي، والهلال فيك، والشعب الأحوازي يحييك".
وزاد "رفع أبناء الإقليم العربي لافتات تحمل شعارات ودية، وأخوية تعبر عن علاقة الشعبين الشقيقين السعودي والأحوازي، هذا البتة لا يحسب للإيرانيين، المباراة أقيمت خارج أراضيهم وعلى أراض عربية، وإن كانت محتلة منهم، وعقب هذا الترحيب تعرض المئات من المواطنين الأحوازيين إلى حملة اعتقالات عشوائية من قبل الأمن الإيراني بعد خروجهم من الملعب، لأنهم شجعوا ورحبوا بفريق معاد لإيران".
وأبان الكعبي "في طهران لا يعتقل المشجع، حينما يسيء للعرب، ويستخدم مفرقعات صوتية بينما في الأحواز اعتقل من رحب، وارتدى لباسا عربيا". وختم الكعبي "لذلك إعلان الأندية السعودية بعدم الذهاب إلى طهران، إعلان منطقي، ينطلق من منطلق معرفة حقيقية لطبيعة الإيرانيين الذين أثبت عدم تقيدهم بأي قانون أو اتفاق دولي رغم توقيعهم عليه".
إبراهيم بن محمد
المصدر: صحيفة الاقتصادية السعودية