مؤتمر حركة النضال في لاهاي يتناغم مع إنتصارات الثورة العراقية
“أحوازنا”
من المصادفات الطيبة التي أضافت زخما للمؤتمر السياسي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، تزامن إنعقاده مع إنتصارات الثوار في العراق على المشروع الفارسي العدواني على الساحة العراقية. لتأتي تلك التطورات وكأنها دعم عملي – دون إتفاق أو تنسيق- لما جاء في أجندة المؤتمر، وهي الدعوة إلى حشد الجهود العربية في مواجهة المشروع الإيرني الصفوي الذي أصبح يهدد أمن وإستقرار المنطقة العربية تمهيداً للسيطرةشالمباشرة على مساحة واسعة من الوطن العربي.
وأصبح المشاركون في المؤتمر على قناعة بأن إنتصارات الثوار في العراق، سوف تقضي نهائيا على ملفات المشروع الإيراني الصفوي في المنطقة، وتفتح على أنقاضه ملفاً عربيا خالصا يوقف نزيف الدماء العربية التي تراق على أيدي الإيرانيين وعملائهم بشكل جنوني في العراق وسوريا، وفي لبنان واليمن والبحرين…وقبلهم جميعا من جرح الأحواز المفتوح دائما منذ تسعة عقود.
وكان لهذا التزامن بين الحدثين تناغما إيجابيا إنعكس في مجريات أعمال المؤتمر، وتجلى ذلك في وحدة مشاعر المشاركين ومواقفهم، وتقيماتهم التي أكدت في أن المنطقة العربية مقبلة على مرحلة جديدة دقيقة الحساسية تستدعي منا كعرب تقييم آثار العدوان الفارسي الذي أتى على الأخضر واليابس في أجزاء واسعة من منطقتنا العربية، والتوجه الجاد نحو التأسيس لمشروع عربي خالص يعني بالتنمية الشاملة ويضمن أمنها واستقرارها، وجاءت مخرجات المؤتمر منسجمة مع هذا التوجه الذي عزا أزمات المنطقة، إلى إنعدام مشاريع عربية كفيلة لصيانة الأمن القومي العربي سياسيا وإقتصاديا وأمنيا.
وحصل موقع المقاومة الوطنية الأحوازية في أعقاب المؤتمر على تصريح من المناضل حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أكد فيه على أهمية الإنتصارات التي يحققها الثوار في العراق ليس على مستوى العراق فقط، بل ستشمل أثارها الإيجابية على مجمل الوطن العربي، وخاصة تلك التي تضررت من العدوان الإيراني وعملائهم في المنطقة. وأكد دعم الشعب الأحوازي وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز لإخوتهم الثوار في العراق الشقيق. وأضاف قائلا يسرني أن أنقل عبر هذا التصريح باعتباري رئيس المؤتمر السياسي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المواقف الداعمة من المشاركين العرب في هذا المؤتمر لإنتصارات الثوار العراقيين على الوجود الإيراني وعملائه في العراق. وأردف جبر قائلا بأن بتر المشروع الإيراني في العراق سوف يسرع في حسم الصراع في سوريا لصالح الثوار، وسيمتد إلى الأحواز العربية في زحف مبارك لن يتوقف إلا بدحر المحتل عنها وإلى الأبد إن شاء الله.
هذا وتلقى موقع “أحوازنا” رسالة من السيد صلاح المختار أحد قادة الثوار في العراق، ألى المؤتمر، يبدي فيها دعمه للقضية الأحوازية، مبشرا بنصر قريب على الإيرانيين وعملائهم في العراق. وإنعكاس ذلك على القضية الأحوازية، وأكد المختار في رسالته أن إنتصارهم لن يكتمل إلا بتحرير الأحواز من الاحتلال الفارسي.
يمكنك قراءة نص الرسالة من هنا