#أحوازنا –الاقتصادية:النظام الإيراني يسعى إلى تهجير الأحوازيين بـ "نشر البطالة" و"التجويع"
أكد يعقوب حر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن من بين الطرق الملتوية التي يعتمدها النظام الإيراني لتهجير الأحوازيين، نشر "البطالة" بينهم وتجويعهم، مستعرضا الانتهاكات الإيرانية الأخرى بحق الأحوازيين ومن بينها تدمير البنية التحتية، وإهمال القطاعات الحيوية في الأحواز، وأهمها قطاع التعليم والقطاع الصحي والقطاع الزراعي.
وكشف حر، في محاضرة ألقاها في ندوة "التدخل الإيراني في الوطن العربي" التي نظمها تجمع 15 آذار السوري بالتنسيق مع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يوم الجمعة الماضي في مبنى بلدية باريس، عن طبيعة سياسات النظام الإيراني العدائية والاستعمارية ضد الشعب العربي الأحوازي ومنها الإعدامات الجماعية والاعتقالات الهمجية وهدم منازل الأحوازيين وتهجيرهم بطرق ممنهجة وتوطين غير العرب في مكانهم.
وبدأ حر محاضرته بنبذة تاريخية عن الأحواز وتاريخها قبل الفتح الإسلامي وبعده، وعن الإمارات التي كانت قائمة في الأحواز وأهمها إمارتا المشعشعيين والكعبيين.
وبين مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال حدود جغرافيا الأحواز ومساحتها التي تقدر بـ375 ألف كيلومتر مربع، وتحدث عن ثروات الأحواز الضخمة وخيراتها الهائلة؛ إذ إنها تؤمن الجزء الأكبر من الناتج القومي لإيران، كما قال إن الشعب الأحوازي يتجاوز تعداده الـ 12 مليون نسمة وأنهم يناضلون للتحرر واستعادة سيادتهم الوطنية.
وأشار حر إلى أن أكبر المدن الأحوازية هي الأحواز العاصمة، المحمرة، عبادان، عسلو، تستر، السوس، الحويزة والخفاجية وأهميتها التاريخية. وقال: رغم هذه السياسات اليومية التي تمارس لإنهاء شعبنا والقضاء عليه إلا أننا اخترنا خيار المقاومة الشاملة لطرد الاحتلال الفارسي بما فيها "العمل الميداني المقاوم المتجسد في العمليات العسكرية، إشارة منه إلى تفجير خطوط النفط والغاز والمراكز الأمنية والعسكرية في الأحواز.
وتحدث أحمد خطاب المعارض السوري، في محاضرته، عن الجرائم البشعة التي ارتكبها ويرتكبها النظام الإيراني ضد الأشقاء السوريين، وقال إن العلاقة بين نظام الأسد المجرم والنظام الإيراني لم تكن وليدة اليوم، بل هي علاقة قديمة تكونت منذ عهد الشاه وامتدت إلى عهد "الملالي"، وتطورت مع اندلاع الحرب ضد العراق ووقوف الأسد المخزي بجانب إيران ضد العراقيين والعرب بصورة عامة.
وأضاف خطاب في محاضرته، أن العداء الإيراني أخذ مظاهر مختلفة تجلت في صناعة ميليشيات إرهابية ودعمها في العراق وأقطار عربية أخرى، نتج عنها قتل أعداد كبيرة من المواطنين العرب.
وختم خطاب قائلا: إن النظام الإيراني يريد القيام بعملية مستحيلة، وهي إنقاذ نظام الأسد الذي لا يستطيع أي أحد إنعاشه، خاصة أنه يواجه الشعب السوري الذي علم شعوب الأرض البطولة كما قالها كثيرون.
وأوضح محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية التونسي في فرنسا، أن نظام الملالي استثمر شعار الثورة التي نعتها بالإسلامية للتغلغل والهيمنة في الدول العربية، ونحن كنا فخورين بهذه الثورة وبمشاريع النظام القائم؛ لأننا لم نكن نعرف أن مشاريعها أعدت لقتلنا وتدمير مجتمعاتنا.
وأضاف أن الشعب التونسي وبعد ما مرت به أقطار المشرق العربي من دمار نتيجة سياسات إيران العدوانية كشف زيف هذه الدولة ونظامها، وهي بعدوانها أماطت اللثام عن وجهها الحقيقي القبيح أمام الشعب العربي في تونس.
ووعد الناشط الاجتماعي والمدني التونسي، حركة النضال، بربط القضية الأحوازية بنشطاء تونسيين، والعمل على إقامة مناسبة أحوازية في ذلك البلد العربي. وفي نهاية الندوة، اتفق الحاضرون على ضرورة استمرار أنشطة مختلفة للتعريف بالقضية العربية الأحوازية في فرنسا نظرا لأهمية هذه الدولة ودورها في صنع القرار العالمي.
وتأتي هذه الندوة في إطار تنفيذ استراتيجية حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لعام 2016 للتحرك في العواصم الأوروبية بهدف تعريف القضية الأحوازية وكسب الدعم لها.
وبعد انتهاء الندوة، عقد مسؤولون في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز اجتماعا مطولا مع أهم الشخصيات السياسية والمدنية والقانونية العربية خاصة السورية المقيمة في فرنسا لوضع رؤية مشتركة تمكن الحركة من التحرك في فرنسا، وتكلل هذا الاجتماع بالنجاح.
المصدر: جريدة الاقتصادية