استشهاد مواطن بلوشي في أقبية سجون العدو الفارسي
“أحوازنا”
نقل موقع المقاومة البلوشية “عدالت نيوز” يوم الخميس الموافق 03-07-2014 م، خبر استشهاد الأسير البلوشي (ناشط سياسي) حمزة نارويي البالغ من العمر 23 عاما وذلك في يوم الأربعاء من الاسبوع الماضي في زنزانة انفرادية على إثر التعذيب بالسجن المركزي في مدينة زاهدان إحدى أكبر مدن بلوشستان المحتلة من الدولة الفارسية.
وأضاف المصدر أن الشهيد البلوشي “ناروئي” في وقت سابق قد كشف لهيئة قضائية – “هيئة قضائية مراقبة” جاءت من خارج بلوشستان للتحري عن وضع الأسرى والسجون-عن الممارسات الوحشیة وغیر الانسانیة التي مورست ضده وضد الأسرى البلوش الأخرين في السجن. حيث أحرج المسؤول الأول في محكمة بلوشستان (سركل زاي) الذي كان يرافق الهيئة مما دفعه في ما بعد بإصدار أوامر عقابية ومنها التعذيب الجسدي الذي على إثره توفي الأسير.
وأعتقل “حمزة ناروئي” قبل سبعة شهور من قبل جهاز المخابرات الفارسية بسبب نشاطه الثوري والسياسي المناهض للوجود الفارسي على الأراضي البلوشية المحتلة. وقد قضى ثلاثة شهور في زنزانة انفرادية في مركز المخابرات تحت أبشع ممارسات التعذيب ثم نقل إلى زنزانة انفرادية في سجن مدينة زاهدن ومُنع من الاتصال الهاتفي بعائلته، كما مُنعت عائلته من زيارته طيلة فترة الاعتقال.
وأكدت مصادر بلوشية أخرى خبر اغتيال المقاتل البلوشي “أويس بلوش” أحد قياديي المقاومة البلوشية وذلك قبل خمسة أيام بالقرب من حدود بلوشستان، وتم اغتياله على يد قوات الحرس الثوري التي جاءت لتقاتل المقاومة البلوشية.
وتمارس الدولة الفارسية التمييز العنصري والعقدي ضد الشعب البلوشي باعتباره شعبا مسلما سنيا ولا ينتمي للعرق الآري. ويرى مراقبون بلوش أن الدولة الفارسية تريد طمس الهوية الدينية والمعالم الأثرية والتراثية لبلوشستان أرضا وشعبا. وهذه ليست المرة الأولى التي تغتال فيها الدولة الفارسية أسرى بلوش في السجون، بل سبق وقد اغتالت العشرات من النشطاء البلوش بأساليب مختلفة ومنها التعذيب الجسدي.
ويطمح الشعب البلوشي من خلال مقاومته المسلحة والمدنية أن يسترد حقوقه القومية والدينية التي سلبها الاحتلال الفارسي.