#أحوازنا-الإخبارية:حركة النضال العربي أمام السفارة الإيرانية في السويد تنديدا بجرائم النظام
قامت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمظاهرة حاشدة أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم، شارك فيها المئات للتضامن مع الشعب العربي الأحوازي، وتثمين جهود المملكة، وتصديها لعدوان النظام الإيراني، وعلى وجه التحديد وضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.
من أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم، خرج المئات من المتظاهرين الأحوازيين، والبلوش، والأكراد، والجاليات العربية، في مسيرة حاشدة وكبيرة للتنديد بجرائم النظام الذي يمارسه يوميا ضد الشعب العربي الأحوازي.
وأشاد المتظاهرون بالخطوات الثابتة التي اتخذتها المملكة في تصديها للسياسات العدائية التي يمارسها نظام الدولة الإيرانية، وأدواتها الإرهابية في الوطن العربي، ولا سيما في دول الخليج، خاصة تجريم الذراع الإرهابية في لبنان المتمثل بـ«حزب الله».
وبدأت هذه المظاهرة التي رفع فيها المتظاهرون الأعلام الوطنية الأحوازية، وصور ولافتات تعبر عن طبيعة الإجرام الذي يرتكبها النظام ضد الأحوازيين من إعدامات، وتهجير قسري، واعتقالات تعسفية، ونشر البطالة والأمية.
وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز دعت قبل أيام قليلة أبناء الأحواز، والأشقاء العرب، والشعوب غير الإيرانية في المهجر، لحضور هذه المسيرة الجماهيرية التي تعد الرابعة بعد مظاهرات «كوبنهاغن، وفيينا، ولاهاي».
وفي ختام مظاهرة ستوكهولم قالت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيانها ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العربي الأحوازي المقاوم في الداخل والمهجر
لك العزة والمجد يا شعبنا في صمودك الأسطوري في وجه آلة القمع الفارسية، لك العزة والمجد وأنت تخوض نضالًا طويلًا من أجل الحرية والعيش الكريم، لك العزة والمجد ونحن نرفع رايتك ونستلهم منك مفردات الصمود والثقة في تحقيق الانتصار…
تضحيات أبنائك يا شعبنا في ساحات الوغى، وعلى رافعات المشانق أو أسرى في غياهب سجون المحتل، ليست إلا طريقا نحو العزة والنصر الكبير، فهي تضحيات في الأصل مبعث فخرك وتفاصيل صمودك، فمن صُلبك يا شعبنا تلد الأبطال الذين يسترخصون أرواحهم مهرًا لحريتك وعزتك…
شعبنا الأحوازي الأبي وأبطاله الأسرى في سجون المحتل
مؤازرةً لكم في سجون المحتل الذي تواجهون فيها أبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي، نُسَيِّر مسيراتنا في عواصم العالم الحر، لمخاطبة الضمير العالمي حول تقصيره نحوكم ونحو شعبنا، والمحتل الفارسي يرتكب في الأحواز جرائم تجاوزت في بشاعتها المعايير الموضوعة في تصنيف جرائم الإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية وإلى ما غير ذلك من المبادئ التي وضعها المجتمع الدولي لحماية الإنسان من جور
الإنسان.
ولكن، للأسف يبدو أنها وضعت دون أدنى إلزام أخلاقي، يلزم هذا المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته في متابعة تحقق هذه المبادئ في الأحواز ومناطق الشعوب غير الفارسية.
ويأتي من ضمن هذه المبادئ المنسية في الأحواز عدم تحقق أبسط شروط العدالة في محاكمة المواطنين الأحوازيين الذين تكتظ بهم سجون المحتل المظلمة التي تفتقر إلى الحدود الدنيا لمعايير حقوق الإنسان التي يجب توافرها في المعتقلات.
فالاعتقالات عشوائية، والمحاكم -إن وجدت- فهي صورية، والتهم ملفقة معدة سلفًا في مقرات أجهزة الأمن، والأحكام دائمًا جائرة…
إلى ضمير الإنسانية إن كان حيًا
وبما أن الدولة الفارسية أصبحت عنوانًا للظلم، فإنها أينما حلت حل الدمار والجور ضد الإنسان، فإن كانت الأحواز وما حل بها مثالا منسيًّا منذ عقود، فإن ما حل بالعراق وسوريا واليمن أمثلة حية على بربرية الدولة الفارسية وعلى الحقد التاريخي الذي يسيطر على عقلية قادتها.
فعار المجتمع الدولي ومواقفه المخزية تجاه جرائم الدولة الفارسية في الأحواز والعراق وسوريا واليمن لا يمحى، لأنه تواطؤ صريح مع المجرم ضد الإنسانية.
وعليه، فإننا ندعو المجتمع الدولي أن يكون منصفًا في نظرته لواقع شعبنا الأحوازي والشعوب غير الفارسية في ظل الاحتلال الفارسي العنصري، وأن يسعى إلى الاهتمام بحقوق الإنسان في هذا الجزء من العالم، وإلى اعتبار ما تمارسه إيران ضد هذه الشعوب هو إرهاب دولة في أبشع صوره، وإلا فإن مساعي مكافحة الإرهاب ستظل ناقصة وغير منصفة، الأمر الذي سيشجع على انتشار بؤر الإرهاب بدلًا من القضاء عليه.
لذا، فإننا نجتمع هنا اليوم لنعلن للجميع ومن أمام سفارة دولة إيران بستوكهولم عاصمة مملكة السويد ما يلي:
أولا: إن الدولة الإيرانية دولة ترعى الإرهاب وتمارسه، وإن الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية الواقعة تحت الاحتلال الإيراني شعوب مضطهدة يمارس عليها الإرهاب منذ عشرات العقود، لذا يجب إعطاؤها حقها في تقرير مصيرها.
ثانيا: نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وعدم تجاهل الجرائم الإيرانية بحق الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية بحجة الاتفاق النووي الذي لا يراعي إطلاقا مصالح الشعوب غير الفارسية المضطهدة.
ثالثًا: نرفض المعايير التي تنصف الجلاد وتجرم الضحية.
رابعًا: الاحتلال الإيراني، فهم التقارب الغربي الأخير معه بعد الاتفاق النووي على أنه ضوء أخضر لقتل المزيد من الأحوازيين وأبناء الشعوب غير الفارسية.
خامسًا: نرفض بشدة سياسة الإعدامات العشوائية التي تصدر بحق المواطنين الأحوازيين، خاصة أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت بحق مجموعة من الأسرى الأحوازيين في مدينتي السوس والحميدية.
سادسًا: نؤكد على تضامننا مع الأسرى الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الإيراني الفارسي العنصري، الذين يعانون الظروف السيئة وصنوفا من أنواع التعذيب، ونجدد العهد لشهداء الأحواز الذين أعدموا أو استشهدوا تحت التعذيب ونقف إلى جانب عوائلهم.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الجرائم الفارسية بحق شعبنا الأحوازي، فعلى العالم التدخل لوقف جرائم الاحتلال الفارسي.
المصدر: الإخبارية.نت