اعتقالات ومداهمات وحشية على خلفية رفض الأحوازيين للمستوطنين
“أحوازنا”
داهمت قوات الاحتلال الفارسي بطريقة وحشية بيوت المواطنين الأحوازيين في منطقة الشعبية واعتقلت مواطنين أحوازيين من أبناء هذه المنطقة المقاومة.
وأكدت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا”، مداهمات القوات الفارسية لبيوت الأحوازيين في منطقة الشعيبية وتحديدا في قرية “عبد النبي”. وهذه المداهمات والاعتقالات البربرية تأتي على خلفية رفض المواطنين الأحوازيين وممانعتهم لقرار سلب أراضيهم وتسليمها للمستوطنين.
وأضافت المصادر أن هذه المداهمات أسفرت عن اعتقال مواطنين أحوازيين، وهما الأسير حسن عبد الرضا البالغ من العمر ستة وعشرين عاما، والأسير محمود صلال البالغ من العمر ثمانية عشر عاما.
واعتقل الأسيران منذ أكثر من شهر ثم تم نقلهما إلى مركز المخابرات الفارسية في مدينة تستر، حيث تعرضا لأبشع أساليب التعذيب بهدف إرغامهم على الإعتراف بالاعمال المقاومة المستمرة ضد سياسة سلب الأراضي العربية ومنحها للمستوطنين توطينهم فيها.
وأوضحت المصادر أن مؤخرا تم نقل الأسير الأحوازي محمود صلال إلى السجن، بعد ما عانى كثيرا من التعذيب في زنازين المخابرات الفارسية. في حين الأسير حسن عبد الرضا ما زال قابعا في زنازين المخابرات الفارسية.
وفي السنتين الماضيتين صعدت المقاومة الوطنية الأحوازية في منطقة الشعيبية-في قضاء تستر شمال الأحواز-وتيرة عملها النضالي ضد المستوطنين وأدوات الاحتلال الأخرى. وتأتي عمليات المقاومة ردا على سلب مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية للعرب في منطقة الشعيبية ومنحها للمستوطنين غير العرب وتمكينهم على حساب المواطنين الأحوازيين.
وتعتبر سياسة سلب الأراضي وتوطنين غير العرب في الأحواز ولا سيما في شماله من السياسات الخبيثة التي تعتمدها الدولة الفارسية لتثبيت أركانها في الأحواز. فإنها عبر هذه السياسية الاستيطانية تغتصب الأراضي الزراعية العربية وتضيق اقتصاديا على العرب وتهجرهم إلى مناطق أخرى، بينما تمنح هذه الأراضي العربية للمستوطنين غير العرب وتوفر لهم جميع مستلزمات الحياة من أجل توطينهم في الأحواز وترسيخ موجودهم -غير الشرعي-في الأحواز.