إجراءات تعسفية وجرائم جديدة بحق الأسرى الأحوازيين
إن الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي كثيرة ومن بينها الإجراءات التي تتخذ بحق الأسرى الأحوازيين الذين دائما ما يكونون لقمة سائغة للمحتل الفارسي. إن سلطات الاحتلال الفارسي ترتكب بحقهم أبشع الجرائم دون مراعاة لمبادئ الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الموقع عليه من قبلها.
ذكر مراسل موقع المقاومة الوطنية الأحوازية “”أحوازنا”” خبرا عن بعض الإجراءات التي اتخذتها إدارة سجن “”فجر”” في مدينة القنيطرة ضد الأسرى الأحوازيين ومن بينها عدم السماح لهم بالاتصال بأهلهم ومنع الزيارات عنهم.
وأضاف مراسل موقع “”أحوازنا””: من بين الأسرى الذين قد اتخذت هذه الإجراءات التعسفية بحقهم، الأسير سعيد عوده الصاكي. وأضاف مراسلنا إن الأسير سعيد الصاكي قد تم سجنه في أحد الأقسام المعروفة في سجن القنيطرة المشهور بتواجد المجرمين من قطاع الطرق والسارقين وتجار المخدرات والقتلة من”” اللر الرّحل”” الذين استوطنوا في مدن الصالحية والقنيطرة والسوس. إذ إن القسم (3) لا يوجد فيه سوى عدد قليل من السجناء العرب المتهمين بتهم أخرى والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد. كما أن إحصائية عدد السجناء في هذا القسم تزيد على 600سجين في حين أن الغرف الموجودة فيه أربعة فقط ولا تتسع إلا لــــ200 سجين لا أكثر. كما أن عائلة الأسير سعيدعوده الصاكي حاولت بشتى الطرق أن تقوم بزيارة ابنها أو الاتصال به ولكن كافة مساعيها لم تثمر عن شيء بل الرفض من قبل رجال المخابرات والقضاء والعاملين في دائرة السجون في شمال الأحواز كان هو الرد عليهم.
يذكر إن الأسير سعيدعوده الصاكي قد اعتقل من قبل نظام بشار الأسد في عام 2006ومن ثم تم تسليمه هو واربعة من الأسرى الأحوازيين إلى سلطات الاحتلال الفارسي. كما إنه قد قضى أربعة أعوام وستة شهور في زنازين المخابرات في الأحواز ومن ثم تم نقله إلى زنازين المخابرات في سجن””افين”” والذي يطلق عليه “”قسم رقم 209″” بعدها نقل إلى سجن كارون. وفي تأريخ 8/مايو/ايار/2011 تم الحكم عليه بخمسة أعوام حبسا ونفيا إلى سجن القنيطرة من قبل القاضي “”مرتضى كياستي”” قاضي شعبه 4 في محكمة ماتسمى بالثورة في مدينة الأحواز العاصمة، في حين إن الخمسة أعوام التي سبقت إصدار الحكم لم تحسب من قبل القاضي. بالرغم من المناشدات الدولية والإدانات التي تصدر ضد ماتقوم به هذه الدولة المارقة، لكنها مازالت مستمرة بتنفيذ هذه الجرائم منتهكة كافة الأعراف والقوانين الدولية ضد شعب عربي لم يمتلك سلاحا أو دعما من أي جهة، إنما سلاحه الوحيد الإرادة القوية والإيمان بقضيته العادلة فقط.