إيران.. سوريا أولاً والأحواز ثانياً
«إذا ما هاجمنا العدو ليفتك منَّا سوريا أو الأحواز،
فعلينا الحفاظ على سوريا أولاً؛ لأنَّ المحافظة عليها ستمكِّنُنَا من استعادة الأحواز،
ولكن عندما نفقد سوريا، سوف نعجز آنذاك عن الحفاظ حتى على طهران»! أكَّد ذلك «مهدي
طائب» رئيس «قاعدة عمَّار الاستراتيجيَّة الإيرانيَّة» التي أنشأتْها «مؤسَّسَة الخُميني»
بمدينة «قُم»، ومهمَّتُها مكافحة الحرب الإعلاميَّة والدفاع عن العقيدة الطائفيَّة
والعنصريَّة والشوفينيَّة للنظام الإيراني. وأكَّد «طائب» أنَّ «سوريا هي المحافظةُ
الإيرانيَّةُ الخامسة والثلاثون، لذلك لابد من إنشاء جيش شعبي (باسيج) يساعد الجيش
النظامي السوري في إدارة حرب المُدن». وأعلن «طائب» متباهياً عن «الحضور الإيراني المباشر
في سوريا بستين ألفاً من ميليشيات الباسيج وحزب الله».
ومنذ بداية الثورة السورية
عبَّرت الحركة الوطنيَّة الأحوازيَّة وفي مقدِّمتِها «المنظمة الوطنيَّة لتحرير الأحواز»
(حزم) عن موقفها الداعم للثورة السوريَّة، «ورُفع علم الثورة السوريَّة في الأحواز،
كما رُفع علم الأحواز في مختلف المدن والمناطق السوريَّة»، وتم تشكيل «ائتلاف الثورتين
السوريَّة والأحوازيَّة»، وأنشأ «لواء الأحواز» بـ»دير الزور»، و«التقى قياديون من
الحركة الوطنيَّة الأحوازيَّة بقياديي الجيش السوري الحر» في الأراضي السوريَّة المحرَّرَة
وأماكن أخرى. وتدرك إيران جيِّداً أنَّ عَلَم الأحواز سيُرفَع على مبنى سفارتها في
دمشق فور انتصار الثورة السوريَّة، وفقاً لتأكيد قيادات الجيش السوري الحر والمجلس
العسكري. ومن هُنا تأتي المخاوف الإيرانيَّةُ من خسارتها سوريا بما تمثِّلُه من أهميَّة
جيوستراتيجيَّة قصوى.
المصدر: صحيفة الشرق