مخطط فارسي جديد لمواجهة النشاط المقاوم في الأحواز
" أحوازنا " أعلنت دولة الاحتلال الفارسية مؤخرا عن نيتها في تقديم تسهيلات لمجموعة من النشطاء في داخل الأحواز المحتلة للحصول على مؤسسات ثقافية واجتماعية لحرف مسار المطالب الوطنية والقومية. وصرح مدير الدائرة السياسية في محافظة "شمال الأحواز" المدعو " محسن اوركي" عن سعي دولة الاحتلال الفارسية بتقديم المزيد من التسهيلات لإنشاء المؤسسات الثقافية والاجتماعية وقال: " إن المحافظة (شمال الأحواز) أعدت مخططا لإنشاء أربعمائة مؤسسة في (شمال الأحواز)". وأضاف قائلا: للأسف في السنوات الأخيرة تركز عمل ونشاط النخب والمثقفين على الجانب القومي مما أدى إلى دخولنا في متاهة وحلقة مفرغة لذا ينبغي على هؤلاء الأشخاص أن يغتنموا الفرصة ويحولوا نشاطهم القومي إلى نشاط اجتماعي وثقافي. كما نوعدهم بالدعم والمساندة إذا سلكوا هذا الطريق. يذكر أن دولة الاحتلال الفارسية سبق وأن قامت بتقديم التسهيلات للشعب العربي الأحوازي لإنشاء مؤسسات ثقافية في فترة المجرم " محمد خاتمي" قبيل انتفاضة نيسان المجيدة، ثم ما لبث حتى اكتشف الشعب العربي الأحوازي الكذب والتدليس السياسي للفرس واكتشف مشروعهم الخبيث الذي كان يتستر باسم "الإصلاحات"، فحدثت انتفاضة شعبية في الأحواز (15نيسان 2005) وأغلقت كل المؤسسات الثقافية وأعتقل المئات من مؤسسيها وأعضائها. ووصل الأمر إلى إعدام البعض منهم مثل الشهيد مهدي حنتوش الناصري عضو مؤسسة الأمجاد الثقافية في مدينة الأحواز العاصمة. وتعليقا على هذا الخبر صرح السيد "أحمد مولى " رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز لموقع أحوازنا قائلا: إن هذه السياسة المخادعة للعدو الفارسي المحتل لم تكن غريبة على أبناء شعبنا العربي الأحوازي. فالعقود التسعة المظلمة من عمر الاحتلال، رغم مرارتها وثمنها الباهظ الذي كان دماء طليعة شعبنا، لكنها كانت بمثابة دروس وتجارب ثمينة عبدت طريق نضالنا نحو التحرير وكشفت لنا حقيقة الشعور القومي الفارسي المتستر تحت عباءة الإسلام. والأهم من هذا علمتنا تلك العقود التسعة كيفية التعامل مع العقلية الفارسية، ومواجهة مشاريعها الشيطانية التي لا تنم إلاّ عن الحقد الفارسي ومنهجه العدواني الهادف إلى ضرب الهوية القومية والوطنية الأحوازية. لذلك إن مشروع إنشاء هذه المؤسسات الثقافية! لا يأتي إلاّ من خلال سياسة عدوانية جديدة تستهدف البنية الثقافية لشعبنا الصامد بغية حرف مسار المد التثقيفي والتوعوي القومي، الذي أخذ في السنوات الأخيرة مجالا حيوياً منظما ً قادته تنظيمات ومجاميع وطنية فاعلة، تركت بصمة واضحة في صفحة كفاح شعبنا على الصعيد الداخل والخارج. وبالرغم من نباهة ووعي أبناء شعبنا لسياسات العدو الفارسي المحتل، لكننا نهيب بكل أبناء شعبنا وفي المقدمة، قوى الحركة الوطنية في الداخل والخارج أن يكونوا على مستوى من الحذر التام لمواجهة هذا المخطط الخبيث، الهادف إلى حرف مسار قضيتنا باتجاه المحيط الفارسي وذوبانها في تناقضات قضاياه الداخلية العديدة ومحاصرتها سياسيا وإعلاميا وفي النهاية إبعادها من عمقها العربي والقضاء عليها لا سامح الله. وإننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إذ نرصد جميع تحركات العدو في القطر المحتل واضعين حساب المواجهة معه من خلال قوانا الفاعلة في الداخل، والتي تتحرك بقوة وثبات وبرؤية ميدانية متماشية وطبيعة الصراع، وإن شاء الله لن يضع العدو سياسة معادية لشعبنا، إلاّ وانقلبت ضده بهمة وسواعد أبناء شعبنا.