جرائم الدولة الفارسية في الأحواز.. خوف أم تخويف
جرائم إلدولة الفارسية بحق الشعب العربي في
الأحواز لا تعد و لا تحصى, فهي عديدة و متنوعة و لا تختصر على الإنسان الأحوازي من
طفله لشيخه من الجنسين بل تمتد لتشمل الأرض و البيئة بمياءها و شجرها و ترابها.
منذ اليوم الأول لإحتلال الأحواز عسكريا و إسقاط
سيادته و حكمه العربي في الربع الأول من القرن الماضي نفذت السلطة الفارسية سلسلة
من السياسات الإجرامية بحق الشعب العربي في الأحواز بدءا من سياسة التفريس إلى
سياسة التهجير و سلب الاراضي الزراعية و السكنية و حرف مياه إنهر الأحواز إلى
المحافظات الايرانية من خلال بناء السدود.
بدأت السلطة الفارسية محاربة الشعب الاحوازي و
نهب ثرواته الهائلة من البترول و الغاز و حرمانه من فرصة عمل بغية تفقيره اقتصاديا
و ثقافيا حتى يصبح متخلفا من خلال حرمانه من الدراسة و التعلم بلغته العربية و
إجباره على التعلم باللغة الفارسية.
بناء المستوطنات الفارسية و هدم البيوت و مئات
القرى العربية لمشاريع استيطانية ونشر المخدرات بين شباب الأحواز نماذج من
السياسات الايرانية التي تعتبر تطهير عرقي شامل بحق الشعب العربي الذي قاوم و
يقاوم الإحتلال الفارسي و أبى أن ينصهر بالبوتقة الفارسية.
الإحتلال الفارسي للأحواز مثله مثل كل الإحتلالات
البشعة في العالم مبني على الجرائم و الارهاب حيث الإحتلال ذاته بوصف القوانين
الدولية يعتبر أعلى درجات الإرهاب و أبشعها حيث يعتبر إرهاب الدولة المنظم, الذي
يستهدف شعب باكمله إضافة لثرواته و ممتلكاته المعنوية و المادية.
تأتي جرائم الدولة الفارسية الإحتلالية في
الأحواز بدوافع و الأسباب التالية:
أولاً- إنها, إي الدولة الفارسية, دولة إحتلالية
و مجرمة و تمارس الإرهاب بكل أنواعه بحق الشعب العربي الأحوازي و الشعوب غير
الفارسية التي تحتل أوطانهم.
ثانيا- تخويف الشعب الاحوازي و إرهابه بغية منعه
من نضاله و مقاومته الوطنية من أجل تحرير الأحواز من براثن إحتلال الدولة الفارسية
الغاشم.
ثالثا- بسبب خوفها من الشباب و نضاله الرامي
لتحرير الاحواز و إنتزاع سيادتهم من مخالب الإحتلال الغاشم. حيث التقارير و
الممارسة المطبقة في الأحواز تدل عن خوفهم الشديد من إندلاع إنتفاضة شعبية عارمة
بوجه إحتلالهم و طردتهم بشكل نهائي من الأحواز العربية, فلهذا يقوموا بشكل مستمر
باعتقالات إستباقية و إعدامات جماعية خاصة قبيل شهر نيسان من كل عام.
رابعا- تقوم الدولة الفارسية بجرائم و إرهاب منظم
بحق الشعب العربي الأحوازي بدوافع عنصرية و كرهها للعرب إرضاءا لحقدهم الدفين تجاه
العرب و الذي يتجلى بممارسات عنصرية حاقدة بحق الشعب العربي في الاحواز بشكل عام و
بحق المناضلين و الناشطين الاحوازيين المطالبين بحقوقهم القومية بشكل خاص.
بوجود الممارسات و الدوافع المذكورة أعلاه, و ما
يجري على أرض الأحواز يدل على صراع إرادتين متناقضتين, الأولى الإرادة الحق
الأحوازي الذي يدافع عن الأرض و الحقوق و إرجاع السيادة الأحوازية التي سقطت بفعل
الاحتلال و الارهاب الفارسي. و الإرادة الثانية هي الباطل الفارسي الذي يمارس
العنصرية و الارهاب و تتجلى في محاولتها لفرض الجهل و التخلف و الموت على الشعب
العربي الأحوازي الذي يأبى أن يستسلم للموت و التخلف الذي تريد السلطة الفارسية
فرضه عليه.
تجربة جميع الشعوب و نضالاتها من أجل التحرر
أثبتت بان الحق سينتصرعلى الباطل مهما تجبر و بطش الأخير حيث لا يمكن لشعب ان يموت
و يندثر خاصة اذا الشعب يقاوم و يناضل كحال الشعب العربي في الأحواز. فعليه يجب ان
نستمر بالنضال و المقاومة المشروعة و نبتعد من المساومات و ندينها بقوة اذا ما
أتخذها البعض للوصول لأهداف و إمتيازات شخصية على حساب القضية و نضال الشعب
الأحوازي المقاوم.