إيران.. الدولة المفتقِدة لماء الوجه!
سحقت كرامة الدولة الإيرانيّة
في أربع قارّات خلال فترة زمنيّة وجيزة، إمّا باِقتياد رعاياها إلى السجون أو بطرد
أعضاء بعثاتها الديبلوماسيّة! إذ طَرَدت «البوسنة» اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين
لـ«قيامهما بالتجسّس والأعمال المُريبة ضد النظام الدستوري البوسني ولعدم احترامهما
اتفاقيّة فينّا التي تضبط العلاقات الدبلوماسيّة»! وقبلها بأيام فقط ألقت السلطات النيجيريّة
القبض على أحد عناصر «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني «عظيم آقاجاني» بتهمة
«استخدام ميناء عاصمتها لاغوس لتهريب كميّات كبيرة من الأسلحة»، وبالتزامن مع الحدث،
اتهمت «السنغال» الدولة الإيرانيّة بـ«دعمها جماعات مسلّحة جنوب البلاد».
وقبل حادث «نيجيريا» بأسبوع
واحد فقط، حكمت «كينيا» على اِثنين من عناصر فيلق القدس بالسجن المؤبد لـ«حيازتهما
متفجرات والتخطيط لتنفيذ اِعتداءات في البلد». وأكدت محكمة التمييز الكويتيّة «الحكم
بالسجن المؤبد ضد جاسوسين إيرانيّين تابعين للحرس الثوري»، اتهما بـ«إعطاء معلومات
حول منشأة عسكريّة كويتيّة والتخطيط لتفجير أنابيب النفط»! كما «سلّمت قبرص مواطناً
إيرانيّاً لأمريكا بعد اِتهامه بتهريب السلاح لإيران والاِلتفاف على عقوبات الأمم المتحدة».
وتؤكّد المصادر تجنيد إيران
لنحو 30 ألف عنصر في العالم من بينهم 5 آلاف إيراني، للقيام بأعمال تجسّسيّة وإرهابيّة
وتخريبيّة، يموّلهم الحرس الثوري. وبين الحين والآخر تتلقى إيران الصفعات والإهانات
من مختلف الدول بطرد دبلوماسيّيها وبإلقاء القبض على رعاياها وإذلالهم في السجون. فهل
مازالت تحتفظ إيران بما تبقّى بماء وجهها، إن بقي أصلاً؟!
نقلا عن “صحيفة الشرق”