نهر الخير يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب السدود والنفايات
" أحوازنا "
يعاني نهر الخير(زهرة) الذي يمر من وسط مدينة رأس البحر من التلوث والجفاف ما ينذر بكارثة ستحل به في المستقبل.
وأفادت مصادر مطلعة من داخل الأحواز المحتلة أن نهر الخير الذي ينبع من جبال منطقة شمس العرب ( دوكنبدان أو كجساران) ويصب في الخليج العربي، يعاني من الجفاف والتلوث بسبب سياسة العدو الفارسي. ويمر هذا النهر من وسط مدينة رأس البحر، ويستخدم الشعب العربي الأحوازي مياه هذا النهر للزراعية والصيد ويعتمد عليها في معيشته اليومية. وفي الوقت الحالي يعاني هذا النهر من الجفاف والتلوث بسبب كثرة السدود التي بنتها دولة الاحتلال الفارسية على روافده ومياه صرف المصانع ونفاياتها السامة التي تصب في هذا النهر بدون أن تعالج.
وتشير التقارير الواردة أن بعض الخبراء في مجال البيئة والمياه اشاروا إلى خطر استخدام مياه هذا النهر من أجل الشرب أو استخدامها للزراعة والمواشي، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها فضلا على وجود كميات كبيرة من المواد السامة.
يذكر أن الكثير من الكائنات الحية في هذا النهر قضي عليها بسبب التلوث وارتفاع نسبة الملوحة، وحتى نسبة صيد الأسماك قد انخفضت بمستويات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية بسبب الملوحة والتلوث. ورغم الأضرار التي لحقت في هذا النهر وبالمواطنين الأحوازيين بسبب بناء السدود ونقل مياه الصرف الصحي والصناعي لهذا النهر، ولكن الدولة الفارسية ما زالت مستمرة في ذات السياسة، وتسعي لبناء تسعة وعشرين سدا جديدا في حوض نهر الخير والجراحي بعد ما انتهت من بناء ثمانية سدود في السنوات الماضية، والأن تبني الدولة الفارسية خمسة سدود على هذا النهر.