بلوشستان ورُعب إيران
·
·
شنّت المقاومة
البلوشيّة عمليّة نوعيّة ضد حرس الحدود والقوى الأمنيّة الإيرانيّة بمنطقة
«سَراوان» البلوشيّة المتاخمة لباكستان فقتلت 17 حارسا وجرحت 7 وأسرت 8 آخرين.
وتبنّت العمليّة «منظمة جيش العدل البلوشيّة» ردّاً على جرائم الاحتلال الأجنبي
الفارسي في بلوشستان واتباعه سياسة التنكيل والإعدامات والتهجير القسري للسكان
والحرمان والاضطهاد القومي والديني ضد الشعب البلوشي. ومنذ أيّام أمطرت المقاومة
البلوشيّة معسكراً للحرس الثوري في الإقليم بوابل من قذائف المدفعيّة ونيران
الرشاشات فتبنّت العمليّة المنظّمة ذاتها. وضمن عمليّة انتقاميّة ردّ الاحتلال
الفارسي بإعدام 16 مواطنا بلوشيا فوصف كثير من الحقوقيين والمراقبين التصرّف
الإيراني بـ«الانتقام الأعمى» واعتبروه «منافياً تماماً لأبسط القواعد القانونيّة
ومخالفاً للشريعة الإسلاميّة وينسف مفهوم الجمهوريّة الإسلاميّة من الدولة الفارسيّة».
ويخطّط الاحتلال الفارسي لتهجير ثلاثة ملايين بلوشي قسراً من
الإقليم بتجفيفه بحيرة «هامون» في بلوشستان، تماماً مثلما خطّط لتهجير ملايين
الأحوازيّين والآذرييّن بتجفيفه الأنهر الأحوازيّة وبحيرة «أوروميّة» في إقليم
آذربايجان. ولا شك أن ارتكاب الاحتلال الفارسي سلسلة جرائم ضد الشعوب غير
الفارسيّة كالتهجير القسري والإبادة الجماعيّة والتطهير العرقي، يقابله مقاومة
شرسة من أبناء تلك الشعوب. ففي اليوم الأوّل من تسلّم روحاني سدّة الرئاسة، نفّذت
«المقاومة الوطنيّة الأحوازيّة» عمليّة نوعيّة استهدفت أضخم أنابيب الغاز. ولا شك
أن عمليّات المقاومة البلوشيّة والأحوازيّة المتكرّرة ضد أهداف تابعة للاحتلال،
تشكّل مصدراً للرعب الدائم للاحتلال الأجنبي الفارسي.