أهالي قرية "أحمد مولى" يطالبون الدولة الفارسية ببناء مدرسة لأبنائهم
"أحوازنا"
طالب أهالي قرية "أحمد مولى" التابعة لقضاء السوس، الحاكم العسكري لشمال الأحواز "مقتدايي" ببناء مدرسة اعدادية في قريتهم عبر إرسال رسالة مطالبينه بإعطاء الأوامر للجهات المعنية لبناء مدرسة إعدادية لأبنائهم الذين يعانون مشقة الطريق إلى المدرسة ذهاباً وإيابا.
ويضيف الطلاب من هذه القرية التي تبلغ قدمتها القرنين من الزمن، أن أبناء أربع مئة وخمسين عائلة أحوازية يواجهون مشكلة إكمال دراستهم في مقطعي الإعدادية والثانوية لعدم وجود مدارس لهم في قريتهم، بحيث أدت هذه المعضلة إلى قبول أحد الخيارين والذي يوصف بأن أحلاهما مر، فإما ترك التعليم وهو المرجح عند الإناث وإما تحمل مشقة الطريق وبعده إلى مدينة السوس.
ويذكر أن أهالي قرية "أحمد مولى" وجهوا مئات الرسائل للمسؤولين في قضاء السوس خلال خمسة عشر عاما المنصرمة مطالبينهم ببناء مدارس لأبنائهم وغالبا ما كان الرد أن الحكومة لم تخصص أي ميزانية لبناء مدرسة في هذه القرية.
والجدير بالذكر أن أهالي القرية في رسالتهم الأخيرة إلى الحاكم العسكري أشاروا إلى أنهم قد تبرعوا بقطعة أرض تبلغ مساحتها 300 مترا مربعا لحث السلطات إلى بناء مدرسة واحدة تجنبهم معاناة الطريق وتكاليفه.
ويضيف ناشط من منظمة حقوقية أحوازية أن عدم وجود مدارس للإعدادية والثانوية ومستوصف ومياه صالحة للشرب في هذه القرية يدل على السياسة الفارسية الممنهجة للضغط على القرويين الأحوازيين بترك قراهم مما يتيح للمستوطنين حرية تامة بالتمدد والاستيلاء على الأراضي العربية الأحوازية.