شباب أحوازيون يباغتون روحاني بشعارات تضرب الصميم
بالرغم من سياسة الإذلال التي تتخذها الدولة الفارسية تجاه الشعب العربي الأحوازي
من أجل سحق كرامته الانسانية حيث تقوم بين الحين والأخر بإرسال أحد مسئوليها إلى
الأحواز المحتلة ومن ثم تحاول المخابرات الفارسية من خلال عملائها وعناصرها حث
الشعب العربي الأحوازي لكتابة رسائل لهذا المسؤول أو ذاك والتوسل بهم من أجل
مساعدات مالية بخسة. حيث دائما ما يستغل العدو الفارسي حالة تفشي الفقر والبطالة
وانتشار الجهل في الأحواز لتثبيت وجوده في هذا البلد.
خلال الأيام القليلة الماضية زار رئيس جمهورية دولة الاحتلال الفارسية
“حسن روحاني” الأحواز وهذه الزيارة تأتي في إطار سياسيات تستهدف الأحواز
وشعبها. ولكن ما يميز هذه الزيارة هو موقف مجموعة من الناشطين السياسيين
الأحوازيين حيث استطاعوا من خلال التنسيق وكتابة مئات الرسائل أن يعبروا عن رفضهم
للاحتلال الفارسي ويطالبوه بالرحيل قبل الطرد.
احتوت هذه الرسائل على شعارات مناهضة للاحتلال الفارسي للأحواز مثل (روحاني
روحاني، لا حبك ابي ولا اني)، (لا للاحتلال الصفوي)، (ستبقى الأحواز عربية إلى الأبد)،
(سوف يرحل الاحتلال آجلا أم عاجلا)، (عربي وما هَبّط راسي) (أحوازي و دمي سوري)، (الأحواز،
الأنبار، الشام لا يختلف كلنا واحد) وعشرات الشعارات الأخرى المؤيدة للثورتين
السورية و العراقية ضد أذناب الصفويين.
وقد قال أحد القائمين بهذا العمل الهادف والنوعي، نحن مجموعة من الأحوازيين
ومن مختلف مناطق الأحواز المحتلة اجتمعنا قبل عدة أيام بعد ما سمعنا أن روحاني سوف
يزور الأحواز ونسقنا طريقة تنفيذ هذا العمل بغية التعبير عن رفضنا لسياسات العدو
الفارسي في الأحواز والعراق وسوريا وفي المنطقة العربية برمتها.
وتذكر المصادر إن الجهات المنفذ لهذا العمل الهادف قد أخذت بعين الاعتبار
الأسلوب الأمني أثناء إعدادها لهذه الرسائل، حيث يصعب على الاستخبارات الفارسية
تعقب المنفذ وكشفه.
وفي سياق متصل قال السيد أحمد مولى رئيس المكتب السياسي لحركة النضال
العربي لتحرير الأحواز إن هذا العمل والأفكار التي تقف وراءه يدل على ازدياد الوعي
النضالي المقاوم عند الشعب الأحوازي ويعتبر من بشائر الخير في ساحة المقاومة ضد
العدو. وهذا العمل يعتبر حلقة من حلقات رفض شعبنا -شعب المعجزات-للعدو الفارسي
ونتائجه في الأحواز.
جدير بالذكر إن هذا الأسلوب استخدم أول مرة أثناء زيارة رأس الفتنة خامنئي إلى
الأحواز عام 1998 م.