#أحوازنا – المناطق: تلويث النظام الإيراني لمناطق الأحواز العربية يؤدي لنفوق مئات الآلاف من الأسماك
في كارثة جديدة للنظام الإيراني في الأحواز، تسبب التلوث الكيميائي الناتج عن تسرب المواد النفطية في “هور الحويزة” غرب الأحواز في نفوق مئات الآلاف من الأسماك خلال الأيام القليلة الماضية في ظل تكتم متعمد من قبل سلطات النظام الإيراني.
وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن الأسماك النافقة طفت على سطح مياه الهور وانتشرت روائح كريهة في المنطقة مما أثار سخط المواطنين الأحوازيين وسط تقاعس متعمد من جانب سلطات الاحتلال لمعالجة الموقف.
وحمل الأحوازيون الذين يقطنون القرى القريبة من الهور شركات النفط الفارسية التي تعمل في مجال التنقيب عن البترول في وسط الهور، مسؤولية ما حدث معتبرين أن هذا التلوث ناتج عن سياسة متعمدة من قبل الاحتلال تهدف الى القضاء على مصدر عيشهم الوحيد وهو صيد الأسماك.
وأضافت المصادر أن منذ استيلاء شركات التنقيب عن النفط الفارسية في عام 2001 على اجزاء واسعة من هور الحويزة، تتكرر ظاهرة الحرائق المفتعلة ونفوق الأسماك بين فينة وأخرى دون أن تسمح سلطات الاحتلال بفتح تحقيقات شفافة في هذا الموضوع.
وحذر ناشطون أحوازيون من استمرار ظاهرة التلوث الكيميائي في هور الحويزة حيث باتت تشكل تهديداحقيقيا على سلامة وأمن الإنسان الأحوازي كما أن هذا التلوث يأتي إلى جانب أزمة انخفاض المنسوب المياه وارتفاع ملوحته إلى مستويات قياسية حيث بلغت نحو 5000 ميكروموس ليشكل تلوثا مضاعفا.
وتبلغ مساحة هور العظيم قرابة 307 ألف هكتار ويقع غرب الأحواز في منطقة ميسان بمحاذاة الحدود مع قطر العراق الشقيق حيث محافظة ميسان العراقية. ويقع ثلث مساحته -125 ألف هكتار- في الجانب الأحوازي إلا أن أزمة الجفاف الناتجة عن بناء السدود على نهر الكرخة -الرافد الأساسي للهور- أدت إلى تقلص مساحته إلى نحو 25% -قرابة 29 ألف هكتار- وهناك تخوف من اندثاره إذا استمرت الأوضاع على هذا المنوال.
المصدر: المناطق