#أحوازنا – عين اليوم: الحرس الثوري يصادر أراضي الأحوازيين
أبلغ الحرس الثوري أصحاب الأراضي الزراعية في ناحية الجفير والقرى المجاورة لها غرب الأحواز بقرار مصادرة أراضيهم بشكل رسمي، ومقدارها 40 ألف هكتار، وذلك ضمن مشروعي “الجفير للزراعة” و”منشأة لتكرير الغاز المسال والنفط” وتقديمها إلى ذوي قتلى الحرس الثوري خلال الحرب على العراق في الثمانينات من القرن الماضي.
وعلمت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن مؤسسة “جهاد نصر” وهي إحدى المؤسسات التابعة للحرس الثوري والتي تعمل في مجال الإنشاءات، أبلغت أصحاب الأراضي الزراعية بهذا القرار.
وأضافت المصادر أن الأراضي صودرت في إطار مشروع “الجفير للزراعة” الذي بدأت دراسته الأولية في تاريخ 17 مارس 1997 تحت إشراف دائرة الزراعة في شمال الأحواز، وبعد عمل استغرق نحو 13 عامًا، نقل ملف الإشراف على تنفيذ هذا المشروع إلى دائرة المياه والكهرباء.
وأوضحت المصادر أن الأراضي المصادرة منحت لثلاثة آلاف مستوطن خلال أعوام 1994 -1997 عبر شركات تعاونية فارسية حيث اعتبرت هذه الأراضي “أملاكًا خالصة” مما يعني أن ملكيتها تعود إلى الدولة.
وأقرت الدولة الفارسية بعد احتلال الأحواز في عام 1925 قانون “أملاك خالصة” واعتبرت فيه أن 99% من مساحة الأراضي الأحوازية ملك لدولة الاحتلال، وأعلنت عن إلغاء الوثائق الملكية العربية التي أصدرتها الدولة الأحوازية آنذاك.
وفي سياق مواز صادرت شركة النفط الفارسية بالتعاون مع “مؤسسة خاتم الأنبياء” إحدى المؤسسات الاقتصادية التابعة للحرس الثوري، نحو 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة الجفير غرب الأحواز بحجة التنقيب عن النفط والغاز.
وذكرت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي – أحوازنا – أن الأراضي المصادرة اُستولي عليها في عام 2001 في إطار مشروع التنقيب عن النفط والغاز، ليتبين بعد ذلك أن الأمر يتجاوز عملية التنقيب بعد ما أعلنت دولة الاحتلال عن نيتها منشآت صناعية ومحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية وتقديمها لمنتسبي الحرس الثوري وذويهم.
المصدر: عين اليوم