#أحوازنا –ماب نيوز:الجامعات.. طريق المخابرات لمواجهة المقاومة الأحوازية
أكدت “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، في بيان لها على أن تصاعد الوعي الوطني والثوري لدى شرائح واسعة من الشعب العربي الأحوازي أصبح يشكل هاجسا يقلق المؤسسات الأمنية والمخابراتية في دولة الاحتلال الإيراني، الأمر الذي دفع وزير مخابرات الدولة الفارسية محمود علوي، لافتتاح فرع “جامعة المخابرات والأمن” في مدينة الأحواز العاصمة.
وأضاف بيان الحركة، إن اعتراف مدير دائرة المخابرات في شمال الأحواز حسين باقرزاده، والذي يعد الحاكم الحقيقي لسلطة الاحتلال في الأحواز، بأن دولة الاحتلال أصبحت أمام جبهة واسعة وعريضة من الأحوازيين الرافضين لوجودها غير الشرعي على أرضهم وكذلك اعترافه بوجود تحديات كبيرة تواجهها دولة الاحتلال على جميع مستويات الحياة في الأحواز تشير إلى عمق الأزمة التي وصلت إليها دولة الاحتلال في الأحواز أولا، وقوة أعمال المقاومة الوطنية الأحوازية في نشاطها الميداني والسياسي في الداخل والخارج وتأثيرها على الأوضاع الأمنية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في الأحواز ثانيا.
وتناولت الحركة، تصريحات باقرزاده، التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقد في جامعة تشمران الحكومية يوم الأربعاء الماضي، إلى أنه يتم استقبال الطلاب الراغبين بإكمال دراسة الماجيستر في فرع إدارة المخابرات فقط، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة إضافة فروع أخرى مثل هندسة تقنيات المخابراتية، الإرهاب البيولوجي، علم الإجرام وأنظمة الاتصالات في المخابرات.
وتابع المكتب الإعلامي للحملة تحليلاته لتصريحات باقرزاده، التي أكدت على أن اختيار مثل هذه الفروع جاء ليتناسب مع ما يتطلبه الوضع الأمني والسياسي في الأحواز، وتفعيل دور مخابرات الاحتلال في الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية وحتى دوليا، للتصدي لحركات التحرر الوطني الأحوازية، وهذا دليل واضح على نجاح حركات التحرر الأحوازية والمقاومين، على بث الذعر بين صفوف المحتل الإيراني الغادر.
وكانت قوات الحرس الثوري ومليشيا “البسيج” التابعة لها، نظمت مناورات عسكرية ضخمة في مدن الأحواز العاصمة، “أرجان والصالحية” خلال يومي 3 و 4 من شهر نوفمبر الجاري تحت عنوان “إلى بيت المقدس”، والتي تركزت على كيفية مواجهة الاحتجاجات الشعبية، الأمر الذي يؤكد تخوف دولة الاحتلال من مآلات الأوضاع في الأحواز، بعد تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية في السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر أن “جامعة المخابرات والأمن”، تسمى أيضا “جامعة الإمام الباقر” تأسست في عام 1986 م، ومقرها الأصلي في مدينة طهران، وهي تخضع تحت إشراف وإدارة وزراة المخابرات فقط، وكانت في البدء عبارة عن كلية حتى أصبحت جامعة في عام 2016 بموجب قانون تطوير المؤسسات التعليم العالي.
وكان المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، أصدر قانونا يجيز لوزارة المخابرات التأكد والتحقق من أهلية الطلاب الذين يرغبون بإكمال تعليمهم في مرحلتي الماجيستر والدكتوراه في الجامعات الخاصة والحكومية، ومنع دخول أي طالب حتى وإن نجح في الفحص الابتدائي لدخول الجامعات المذكورة إذا كانت أفكاره لاتنسجم مع مبادئ الدولة الفارسية ونظامها الحاكم
المصدر: ماب نيوز