#أحوازنا- سمفونية الوطن
في بلادي كل شيء مُحرّمٌ علي
من الماء إلى التراب
من الأرض إلى السماء
من الهوية إلى التزوير
من الأمل إلى اليأس
من الحلم إلى اليقظة
من الليل إلى النهار
من المشيمة إلى القطعة البيضاء
من سواد شعري إلى شيبتي
من ربوع أهلنا الخضراء
إلى جفاف أنهرنا
من الوطن إلى الملاذ الوحيد أو مخيم للنازحين
من الثرى إلى الجُوع
من الكبرياء إلى الذل
من العرش إلى قرية النمل
من الامتلاك إلى البيع
مللت الصمتَ والصمودَ
مللت الإغتراب، واحمل في قلبي وطناً
يحتظنني وأحتظنه يحّنُ علي لاُداوي جروحه
بكل ما لدي من حول وقوة
حالُ طفل سوري، عراقي، فلسطيني، أمْ رغد وطني
استشهد كل اهله ولم يتسائل
بل تماسك نفسه خوفا
لكيلا يشمت به الأعداء
أرادوا أن يجعلوه عبرة
جعلهم درسا
أرادوا أن يرعبوه
فزاد أيمانا بالله وأنتصر بالشهادة
وهز برحيله أركانَ العرش
ولم تهتز ضمائرُ العرب والأمم
كاُمٍ ربطت بطنها من شدة الجوع
سألها أطفالها اُماهُ لِمَ تربطين بطنك؟؟؟؟
فقالت اُقلد رسول الله حتى أكسب الأجر فقالوا لها أماه..
هل صحيح إننا سنموت بأبشع الطرق
في وطننا ؟؟؟
قالت : لا ياصغاري سنموت لنلحق بالصالحين وندخل الجنة
ونتمتع بنعم الله علينا
فناموا بشوق ولم يستيقظوا
فرحمكم الله ياصغاري
يا طيور الجنة
ويا ملائكة الأرض
مكانكم هناك
وليس هنا
مثلُ فتاة في سكرات موتها قالت انها ستخبر الله بكل شيء
فياليت ذرة من جرأتك يا حبيبتي
في وجود حاكم عربي واحد
فما كنا لنُسقى الذل
ونحلم بالحلم
ونيأس من الحرية
زمزم المشعشعي
المصدر: القناة الرسمية للكاتبة في برنامج التلغرام