حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تدعو لمظاهرة حاشدة في كوبنهاجن
بسم الله الرحمن الرحيم
تحت عنوان:
"لن ننساكم أبدا"
تدعو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أبناء الأحواز والأشقاء العرب والشعوب غير الفارسية في المهجر لمسيرة حاشدة نصرة لشهدائنا و اسرانا الابطال وتنديدا لسياسات الإحتلال أمام السفارة الإيرانية في كوبنهاجن في تا ریخ 10-ینایر-2015.
أيها الشعب العربي الأحوازي المقاوم في الداخل والمهجر
لك العزة والمجد في صمودك الأسطوري في وجه آلة القمع الفارسية، لك العزة والمجد وأنت تخوض نضالاً طويلاً من أجل الحرية والعيش الكريم، لك العزة والمجد ونحن نرفع رايتك ونستلهم منك مفردات الصمود والثقة في تحقيق الإنتصار…
فبقدر صمود شعبنا العربي الأحوازي أمام آلة القمع الفاشية، لم يتردد العدو الفارسي في إظهار وحشيته وفاشيته من أجل تنفيذ خططه الإستعمارية وبسط سيطرته على كامل الأحواز الأبية، فمنذ عام النكبة الكبرى والغزو الغاشم (1925م) وهو يتفنن ويبتدع انواع من الاساليب والطرق الشيطانية لجرائمه بحق الإنسان الأحوازي بغية ردعه. فالإستيطان والتهجير القسري وسلب الأراضي من يد المزارع الأحوازي والقتل الجماعي الذي بلغ حد التطهير العرقي وفق المعايير الدولية، لم يكن سوى سياسة واحدة منبثقة عن سياسات إجرامية متعددة، تتنوع في أشكالها وأطرها وتتوافق في جوهرها ومضمونها، لأنها جميعا تهدف الى تقطيّع أوصال هذا القطر العربي العريق، الذي تكالبت عليه المحن والعاديات وهو صابر صامد مقاوم طيلة تسعة عقود عجاف ينشد هدفه السامي وهو الخلاص من ربقة الإحتلال الأجنبي الفارسي.
يا ابناء مقاومتنا الباسلة
ان العدو المحتل ومنذ عقدين من الزمن، بادر بتنفيذ سياسة تحريف مياه الأنهر الأحوازية من مجاريها الطبيعية في جبال زاجروس والمناطق الشمالية من الوطن، بحفر العديد من الانفاق الكبيرة والممتدة تحت صخور الجبال لعشرات الكيلومترات، وبناء السدود العملاقة بهدف حجز المياه لتغذية مساراتها الجديدة المتجهة نحو المحافظات الفارسية في العمق الإيراني كمحافظة أصفهان ورفسنجان وغيرهما, وهو عمل يخالف كل الأعراف والقوانيين الدولية ومغايرا تماما ً لنشأة التكوين الجيولوجي لهذه الأنهر التي أنعم الله بها على شعبنا وأرضه المعطاة.
ومن الضروري ان نشير الى بعض تبعات هذا المشروع الخطير على حاضر ومستقبل وطننا أرضا وشعبا والتي تتلخص في النقاط التالية:
أ – فمن أهم مخاطر هذا المشروع، هو الموت البطيء للأنهر الأحوازية وفي مقدمتها، نهر كارون والكرخة والجراحي والدز… ويترتب على ذلك جفاف الأرض وتصحرها بعد أن أحياها الله آلاف السنين بماء هذه الأنهر العذب.
ب – وسوف تؤثر جفاف هذه الأنهر نتيجة هذه المشاريع، تأثيراً مباشراً على الأهوار الأحوازية الواسعة والمنتشرة على خارطة الوطن، والمشهورة عالميا بثرواتها الطبيعية، مثل هور العظيم، هور الحويزة، هور الفلاحية، هور الميناو و…. ولا شك ان هذه الأهوار تعتبر من أهم ثروات الوطن لما تملك من ثروات سمكية وبيئة ملائمة للثروة الحيوانية، فضلا عن تأثيرها الكبير على سلامة البيئة الأحوازية.
ج – ان تجفيف الأنهر الأحوازية من قبل العدو المحتل يعتبر إعلان حرب على المزارع الأحوازي الذي تمتد أرضه من جبال زاجرس وتنتهي بالأهوار والخليج العربي. ولا شك أن هذا العمل الإجرامي سوف يمس بتداعياته حياة المزارع الأحوازي الذي سيرغم على ترك أرضه، سعيا وراء لقمة العيش وربما أضطر ان يهاجر الى المدن الفارسية فهذا هدف المحتل حتى يمعن في إذلاله وإرغامه لتسول سبل العيش من غريمه، تاركا أرضه للمستوطنيين المدعومين ماديا ومعنويا من قبل المحتل.
د – من الطبيعي جدا ان تجفيف الأنهر الأحوازية سينعكس بشكل مباشر على التلوث البيئي في الوطن المحتل وانتشار الأوبئة والأمراض المختلفة.
ه – تجفيف الأنهر الأحوازية يخلف الجفاف وتصحر الأرض ويتسبب في إنبعاث العواصف الرملية المدمرة.
وبناءا عليه يتوجب على الجميع أن يقوموا بواجبهم الوطني في مقاومة هذه السياسات الإجرامية التي تستهدف أهم مقومات الحياة في الأحواز المحتلة وتأتي في مقدمتها حق الإنسان الأحوازي في الحياة والعيش لكريم، والأنهر التي تعتبر الشريان الحياتي لشعبنا، خصوصا وان شعبنا يعتمد بشكل كبير على هذه الأنهر في توفير لقمة العيش بعد ما مارس العدو المحتل سياسة الاقصاء في التوظيف على أبناء شعبنا.
ايها الشعب الأحوازي العظيم
ان معركتنا مع العدو اصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما أن نكون أو لا نكون. وهذا يعني أما العيش الكريم في وطن حُر ومحرر، وأما القبول بالمهانة والجوع والحرمان والموت البطييء والإستسلام لمشيئة العدو والتخلي عن الهوية والتفريط في الوطن، والرضى بالضيم… وحاشا للأحوازي ان يقبل بالإستسلام أو يرضى بالضيم ويتكيف مع واقع الإحتلال الذي رفضه سنيناً ناهزت التسعة عقود، وقدم الالاف من أبناءه الأبرار قرابين على مذبح الحرية والخلاص من ربقة العبودية. وعليه ان خيار الوجود الذي اختاره شعبنا الباسل يتطلب من الجميع، فصائلاً وتنظيمات، مجاميع ومؤسسات، أفراد وأحاد، ان نتشبث بسلاح الرفض والنضال والمقاومة على جميع الصعد والمستويات، وكل بأسلوبه ونهجه الذي يراه مناسبا…حتى يقضي الله بيننا وبين عدونا المحتل امرا كان مفعولا. هذا العدو الذي فرض علينا العنف وخيار المقاومة والدفاع المشروع عن العرض والأرض، بعد ما تجبر واستكبر ونهب ثرواتنا وعاث في الأرض الفساد.
يا أبناء الأحواز في المهجر والشتات
ان حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكما عهدتموها دوما كانت ومازالت على وعدها، تجدد عهدها. وفي سعيها لتصعيد المواجهة مع العدو، تعمل جاهدة للإنتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد في الداخل والخارج لمواجهة هذا العدو المجرم الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء في سياساته الإجرامية ضد شعبنا المقاوم. لذلك تعلن حركتكم المكافحة عن جانب من فعاليتها لعام 2015ه في الخارج والتي تتضمن عدة مظاهرات ومسيرات حاشدة في العواصم الأوروبية تحت تغطية إعلامية دولية وعربية وكذلك تسيير وفود لعواصم دولية وعربية، فضلا عن إقامة مؤتمرات وندوات للتعريف بقضيتنا العادلة أولا، ولنضع العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه ما يتعرض له شعبنا من سياسات إجرامية على يد المحتل الفارسي. وبناءا عليه إن حركتكم المكافحة تدعو جميع أبناء الأحواز في الوطن المحتل إلى توسيع العمل المقاوم بكل الوسائل والطرق المشروعة في الداخل، والتحرك نحو اقامة المظاهرات الرافضة لسياسات العدو ووجوده اللامشروع في أحوازنا الغالية، في الخارج.
وستكون باكورة فعالياتنا لعام 2015م إنطلاق مسيرة حاشدة في العاصمة الدنيماركية كوبنهاجن تجوب العاصمة وتنتهي أمام سفارة الاحتلال الفارسي وذلك في يوم السبت العاشر من يناير لعام 2015م. وستغطي هذه المسيرة قنوات فضائية كبيرة وصحف وجرائد معروفة.
وبهذه المناسبة الهامة تدعو الحركة كل أبناء شعبنا المقيمين في أروبا، تنظيمات وأفراد الى المشاركة الفاعلة في هذه المظاهرات الوطنية، لتنديد بسياسة التجفيف وسرقة مياه الأنهر الأحوازية والاعدامات التي تنفذها دولة الاحتلال الفارسي بحق شبابنا لكي نضع المؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها القانونية للدفاع عن شعبنا إزاء جرائم العدو الفارسي المحتل.
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز