الاحتلال الفارسي يغتصب المزيد من الأراضي العربية والتركيبة السكانية تختل
أحوازنا
ذکرت وکالات الأنباء الفارسیة عن نیة شرکة قصب السکر لتوسیع مشروعها عبر “إغتصاب” أربعة عشر الف هکتار جدید من الأراضي الزراعیة في الأحواز، وذلك لتطویر المشروع الاستیطاني. وأشار« نسیم صادقي» مدیر شرکة قصب السکر أن الشرکة بحاجة لتوسیع عملها وزیادة إنتاجها وأنها بصدد إضافة أربعة عشر الف هکتار لهذا المشروع، والذي من شأنه أن یخلق فرص عمل لثلاثة الآف شخص وأضاف قائلاً إن مساحة الأراضي التي تزرع الآن من قبل شرکة قصب السکر – شركة قصب السكر تتکون من سبع شرکات فرعية « دهخدا، امام خمیني ، امیرکبیر، دعبل خزاعي، میرزا کوچك خان ، حکیم فارابي، سلمان فارسي » – أربعة وثمانون الف هکتار وعدد العاملین في هذه الشركة ثمانية عشر ألف عاملا، فضلاً عن أراضي مشروعي «کارون» و«هفت تپه» التي تقدر مساحة زراعتهما بـ ستة وعشرين الف هکتار. یذکر أن مشروع قصب السکر أحد المشاریع الاستیطانیة لتغییر الترکیبة الدیمغرافیة الأحوازية، إذ عبر هذا المشروع يتم اغتصاب الأراضي الزراعیة من المواطنین الأحوازیین ويقضى على مصدر رزقهم. مما یسهل على العدو الفارسي تهجير العرب إلی العمق الفارسي بحثاً عن فرصة العمل ولقمة العيش. وبالوقت نفسه من خلال هذا المشروع یسّهل على العدو الفارسي جلب المستوطنین إلى الأحواز وتوظيفهم في هذه المشاریع وتوطينهم في الأحواز لتغيير التركيبة السكانية في الأحواز.
بدأ هذا المشروع الخبیث في عام 1951 بإغتصاب ألفين وأربع مئة هکتار من أراضي شیخ خلف الحیدر أحد أکبر مشایخ قبیلة آل کثیر في منطقة جحر السبع (هفت تپه) جنوب مدینة السوس، وتوسع المشروع في عام 1975 بإغتصاب خمسة وعشرين ألف هکتار من أراضي ناحیة الشیعبیة بالقرب من قضاء تستر. وبعد استلام الملالي سدة الحكم استمروا في نفس استراتيجية أسلافهم العنصريين، إذ تم العمل علی توسیع هذا المشروع وبوتیرة مرتفعة لتصل مساحة الأراضي العربية المغتصبة بسبب هذا المشروع أكثر من مئة وثمانية وخمسين ألف هکتار لحد هذه اللحظة. و عدد العاملین في هذا المشروع یقدر بأکثر من ثلاثة وثلاثين ألف عامل وموظف ، حوالي 90% منهم عمال مستوطنین غير عرب يعيشون على حساب الشعب العربي الأحوازي.
يعتبر مشروع قصب السكر من أضخم المشاريع التي تستهدف الهوية العربية الأحوازية وتستهدف الوجود العربي، فبات من الضروري البحث عن الحلول الناجعة لمواجهة هذا المشروع ومكوناته قبل فوات الأوان. ولكن رغم خطورة هذه المشروع لم تعرض أي حلول في الساحة السياسية الأحوازية.