تعرض بساتين النخيل للدمار جراء السياسات العدوانية
" أحوازنا "
تعرضت بساتين النخيل في قضاء عبادان إلى خسائر كبيرة فاقت 62 مليار ريال نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة في أنهار الدجيل (كارون) والسليج وشط العرب.
وأفادت مصادر مطلعة عن تضرر مليون ومائتي ألف نخلة في قضاء عبادان للتلف نتيجة ارتفاع نسبة ملوحة في الأنهار الأحوازية مثل، الدجيل (كارون)، السليج وشط العرب.
وذكرت، أن هذه النسبة من النخيل المتضررة تشكل نصف التعداد العام للنخيل في قضاء عبادان الذي يبلغ مليونين وخمسمائة ألف نخلة. وقدرت الخسائر بحسب تقييم الخبراء في مجال زراعة النخيل، بأكثر من 62 مليار ريال ولحد الآن لم تعوض دولة الاحتلال مزارعي النخيل بالرغم من أنها قد أخذت منهم أموالا طائلة بحجة تأمين نخليهم وتعويضهم عندما تتعرض بساتينهم للضرر.
وأوضحت في حال استمرار هذا الوضع -ارتفاع نسبة الملوحة في مياه هذه الأنهر-سيقضى على زراعة النخيل في قضاء عبادان على المديين المتوسط والبعيد، وسيتعرض الشعب العربي الأحوازي ولا سيما المزارعون العرب إلى خسائر اقتصادية باهظة.
وتتعرض بساتين النخيل في الأحواز للخراب والدمار على يد العدو الفارسي، لأن النخيل ترمز لعروبة الأرض وتدلل على أنها جزءا لا يتجزأ من الوطن العربي. لذلك العدو يحاول تدميرها في إطار استراتيجية عنصرية خبيثة لمحو الهوية العربية للأحواز وكل ما يرمز لها.
وفي وقت سابق نشر موقع " أحوازنا" خبراً بعنوان "انخفاض منسوب المياه في نهر كارون(الدجيل) يهدد النخيل في الأحواز" وجاء فيه أن الدراسات والتقارير البيئية كشفت مؤخراً عن تعرض مليون نخلة في شمال الأحواز إلى التلف نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الدجيل(كارون) وارتفاع مستوى الملوحة فيه. وأوضحت، إن الدمار الذي أصاب نخيل شمال الأحواز إبان العدوان الفارسي على قطر العراق الشقيق خلال 8 سنوات، مقارنة بما تتعرض له زراعة النخيل في الوقت الحالي من دمار، لم يساو شيئاً، الأمر الذي يظهر عمق وهول الكارثة التي تتعرض لها بساتين النخيل في الأحواز.
وأشارت، إن انخفاض منسوب مياه نهر الدجيل(كارون) وارتفاع نسبة الملوحة فيه جاء نتيجة عمليات تحويل وحرف مسار هذا النهر إلى عمق الدولة الفارسية، وأيضا بناء الكثير من السدود. وأخطر هذه السدود، هو سد ” گتوند” في قضاء وادي العقيل (گتوند) شمال العاصمة. لأن هذا السد بني على مقربة من تلال للملح في تلك المنطقة، والنتيجة كانت أن مياه النهر غمرت تلك التلال.
يذكر أن مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في قضاء عبادان تقدر ب 12 ألف و800 هكتار وبمقدار مليونين وخمسمائة ألف نخلة، ويبلغ إنتاج التمور في قضاء عبادان بأكثر من 70 ألف طن. وتتوزع بساتين النخيل في قرى وبلدات التي تقع على أطراف أنهار الدجيل (كارون) والسليج وشط العرب، مثل ناحيتي المنيوحي والسليج ومدينة القصبة. ويبلغ عدد مزارعي النخيل في عبادان أكثر من 8000 مزارع.