بساتين الزهور في الحميدية تتعرض للتلف
" أحوازنا"
تتعرض بساتين الزهور في قضاء الحميدية إلى موت بطيء والتلف، نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة في مياه نهر الكرخة.
وأفادت مصادر إعلامية مطلعة عن تضرر بساتين الورد في قضاء الحميدية، بشكل واسع جراء ارتفاع نسبة الملوحة في مياه نهر الكرخة، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية كبيرة للمزارعين العرب.
وذكرت المصادر أن مساحة هذه البساتين التي تعرضت للضرر تقدر بستة هكتارات، ويزرع فيها زهرة المنثور بكافة الوانها بالإضافة إلى زهرتي الزنبق والشمس.
هذا وأوضح أحد المزارعين في قضاء الحميدية " مهدي الجليزي" قائلا: إن زراعة الزهور تتطلب المياه العذبة والباردة فضلاً عن البرودة القليلة في الطقس، وكل ذلك كان متاحاً في السابق إلا أن كثرة بناء السدود على نهر الكرخة تسبب بارتفاع نسبة الملوحة في مياه هذا النهر مما أدى إلى تلف مساحات واسعة من بساتين الزهور.
وأضاف، قبل مجيء الملالي إلى سدة الحكم في "الدولة الفارسية" كانت مساحات الأراضي المزروعة بالورود في قضاء الحميدية تفوق الأربعين هكتار ولكن اليوم أصحبت لا تتجاوز العشرين هكتار.
وشهدت زراعة الزهور في قضاء الحميدية في العقود الأربعة الأخيرة تراجعاً كبيراً، إذ تقلصت مساحة الأراضي المزروعة بهذا النبات بنسبة عشرة أضعاف في الوقت الحالي مقارنة بالعقود السابقة.
ويذكر أن مساحة بساتين الزهور في شمال الأحواز تقدر بـ 700 هكتار، وبذلك تكون منطقة شمال الأحواز في المرتبة الثالثة على مستوى جغرافيا الدولة الفارسية والمناطق الرازحة تحت احتلالها، في قائمة المناطق التي تزرع وتنتج الزهور.