الثروات البحرية في الأحواز تواجه خطر الإنقراض
لم يسلم من عدوانهم لا بشر و لا صخر و لا بحر.
تلك هي سياسات الاحتلال الفارسي وعدوانه على الأحواز، حيث اصبح الإهمال المتعمد في الأحواز المحتلة في كل مكان، وأخطرها تلوث مياه الأنهر وحرفها كما أصبحت الثروة السمكية التي يعتمدها أغلبية الأحوازيين كمصدر رزق لهم مهددة بالانقراض.
فقد حذرت التقارير الواردة من داخل الوطن من خطر إنقراض عدد كبير من الأسماك في نهرالدجيل (كارون) ونهر الكرخة.
وأشارت إلى أن عدد الأسماك في هذين النهرين يتناقص بشكل لافت ومن بين هذه الأسماك (البني والشبوط) التي تقع ضمن الفئة الأكثر تهديداً والسبب الرئيسي وراء هذا الانقراض هو التلوث الناتج عن مياه الصرف الصحي التي تصب في تلك الأنهار مما أدى إلى موت و هجرة الكثير من الأسماك .
أما عن الأراضي الزراعية الخصبة فقد ذكرت التقارير أن جفاف نهر كارون أدى إلى دخول مياه الخليج العربي في النهر مما سبب في زيادة الملوحة في الاراضي المحيطة بالنهر .
و قد قدم الصيادون والمزارعون الأحوازيون المتضررون من هذه الظاهرة شكاوي عديدة إلى الجهات المعنية في البيئة للالتفات لهذه المعضلة التي أضرت بالبيئة و الإنسان الأحوازي وإيجاد حلول لها، لكن هذه الجهود كلها باءت بالفشل حتى الآن.
وتتعرض الأنهار الأحوازية إلى سياسة تجفيف متعمدة من قبل سلطات الاحتلال الفارسي حيث تحرف هذه الدولة المجرمة المياه الأحوازية إلى العمق الفارسي و تبني سدود كبيرة عليها ويدفع الشعب العربي الأحوازي ثمن هذه السياسات الخبيثة.