معاناة الأسير علي الحلفي و عائلته
"أحوازنا"
يعاني الأسير علي عبد النبي الحلفي الذي يقبع في سجن "جناباد" في محافظة خراسان الجنوبية من مشاكل صحية حادة في ظل عدم اكتراث إدارة السجن لوضعه، كما أن عائلته بدورها تعاني من ظروف معيشية في غاية الصعوبة.
أفادت مصادر مطلعة أن الأسير علي عبد النبي الحلفي الذي يبلغ من العمر45 عاماً يعاني من أزمة صحية حادة تتمثل في الألم الشديد في الصدر نتيجة وجود كسور في الأضلع التي سببتها المخابرات الفارسية له أبان اعتقاله في عام 2005 و رغم مطالباته المتكررة لإدارة السجن بضرورة نقله إلى المشفى لتلقي العلاج، لكن دائما ما يتم رفض طلبه دون إعطاء أي مبرر, و نتيجة هذا الإهمال المتعمد من قبل إدارة السجن فإن حالة الأسير علي عبد النبي الحلفي تسوء يوماً بعد يوماً.
و أضافت المصادر أن الأوضاع المعيشية لعائلته المكونة من زوجته و أربعه أولاد- ثلاثة فتيات وفتى واحد-هي أيضا في غاية الصعوبة, إذ اضطر نجله أن يترك التعليم من أجل العمل و الحصول على لقمة العيش ليسد رمق عائلته.
و تابعت المصادر أن عائلة الأسير علي الحلفي لا تستطيع رؤيته في كل سنة إلا مرة واحدة بسبب أوضاعهم المالية المتردية و أيضا بسبب بعد الطريق و تكاليفه الباهظة، إذ تبعد مدينة جناباد عن مدينة الحميدية حيث مسقط رأس الأسير علي الحلفي نحو 2500 كيلومتر.
و أوضحت المصادر أن عائلته طالبت من السلطة المحلية التابعة للاحتلال في قضاء الحميدية بضرورة توفير راتب شهري و تأمين الضمان الصحي لهم، لكن رد السلطة المحلية النابع من الحقد و الكراهية تجاه كل إنسان أحوازي وطني إذ قال لهم أحد المسؤولين: أنا استغرب كونكم طلقاء فمن المفترض أن تكونوا إلى جوار رب أسرتكم "علي" في السجن بمنفاه.
يذكر أن الأسير على عبدالنبي الحلفي أعتقل في عام 2005 بمدينة الحميدية على خلفية الانتفاضة التي اندلعت في ذلك العام و نقل إلى سجن سبيدار ثم بعد أشهر قليلة جاءت المخابرات و نقلته الى سجنها السري، حيث زنازين التعذيب و التنكيل و بعد مرور أكثر من7 شهور نقل إلي سجن كارون بتهمة " محاربة الله ورسوله"!!! و حكمت عليه محكمة الثورة, الشعبة الثالثة التي يترأسها المجرم "شعباني" بالحبس ثلاثين عاماً مع النفي إلى سجن في مدينة جناباد التي تقع في محافظة خراسان جنوبي.