الدولة الفارسية تعدم 6 نشطاء أكراد
"أحوازنا"
أعدمت الدولة الفارسية 6 من النشطاء الإسلاميين الكورد في سجن "رجائي شهر" فجر اليوم الأربعاء.
أفادت مصادر حقوقية أن الدولة الفارسية قامت بتنفيذ جريمة الإعدام بحق 6 نشطاء إسلاميين كُرد فجر اليوم الأربعاء الموافق 4-3-2015 بتهمة " محاربة الله ورسوله".
وفي وقت سابق ذكرت مؤسسات حقوقية أن هؤلاء الناشطين تم نقلهم إلى الزنزانات الانفرادية في سجن رجائي شهر المخصصة للأشخاص الذين يراد إعدامهم.
و أضافت المصادر أن والد أحد هؤلاء الناشطين و يدعى "حامد أحمدي" قال: كنا أمام البوابة الرئيسية لسجن رجائي شهر فجر اليوم و خرجت سيارات إسعاف تنقل جثث أبنائنا، حاولنا الاقتراب من السيارات لكن قوات الأمن منعتنا وأخبرتنا أن الجميع تم إعدامهم و يمكنكم استلام الجثث في مكان أخر.
النشطاء الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم هم حامد أحمدي و كمال ملايي و جمشید دهقاني و جهانكیر دهقاني وصديق محمدي و سيد هادي حسيني و كانوا قد اعتقلوا في عام 2012 و حكم عليهم بالإعدام بتهمة "محاربة الله ورسوله". و تدّعي الدولة الفارسية أن هؤلاء النشطاء قاموا باغتيال رجل دين سني موالٍ للدولة الفارسية في كوردستان, في حين قال هؤلاء النشطاء أن نشاطهم كان يقتصر على العمل الدعوي و تدريس الشريعة و القرآن الكريم.
و في وقت سابق وصفت منظمة العفو الدولية الاتهامات التي وجّهت ضد هؤلاء النشطاء بالواهية, و طالبت السلطات الفارسية في بيان لها في ديسمبر 2013 بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء النشطاء فوراً، و شددت على ضرورة إعادة محاكمتهم في محكمة عادلة مع مراعاة كافة المبادئ القضائية والحقوقية.
يذكر أن 28 من النشطاء الإسلاميين الكُرد يقبعون في سجن رجائي شهر، حكم عليهم جميعا بالإعدام وينتظرون تنفيذ الحكم.
هذا ويتعرض المنتمين إلى التيار الإسلامي في مناطق كوردستان إلى تضييق شديد من قبل الدولة الفارسية وصل إلى حد تنفيذ عمليات اغتيال و اعتقال و إصدار أحكام بالإعدام أخرها كان اغتيال رجل الدين السني “محمد صالح عليمرادي” في مدينة “ثلاث باباجاني” الواقعة في محافظة باختران (كرمانشاه) الكُردية يوم الجمعة الماضية على يد مسلحين مجهولين يرجح الكثير من المتابعين للشأن الكُردي أن المخابرات الفارسية هي التي تقف وراء عملية الاغتيال تلك.