كلمة الحركة في مظاهرة بروكسل امام مقر البرلمان الأوروبي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا للتعذيب، لا للتمييز العرقي، لا للتمييز الطائفي، لا للتهجير القسري، لا للإعدامات، لا لتكميم الأفواه، لا لاغتصاب الأرضي، لا للإستيطان.
ولاءات كثيرة أخرى بقدر ما تنتهك الدولة الفارسية المارقة المتطرفة المتغطرسة حقوق الآخرين. وهي تنتهك بالفعل يوميا حقوق الشعب الأحوازي الأعزل وحقوق أبناء الشعوب غير الفارسية الأخرى وأضافت إليهم في الآونة الأخيرة حقوق السوريين واللبنانيين والعراقيين واليمنيين والبحرينيين وغيرهم .
هذه اللاءات مرتبطة بالمبادئ الأساسية والبديهية من مبادئ حقوق الإنسان. نحن هنا جميعا في هذه اللحظة نلبي نداء ضمائرنا لنقف إلى جانب الإنسانية، إلى جانب المنتهكة حقوقهم وقطعا نقف ضد الدولة الفارسية العنصرية التي جعلت الملايين من أبناء منطقة الشرق الأوسط القاطنين في حدود جغرافيتها الحالية أوالذين لا يزالون خارج جغرافيتها من مواطني الدول العربية جعلتهم ضحاياها الفعليين وبحاجة ماسة إلى أصواتنا.
ونحن هنا نصرة لهم بمواقفنا بأصواتنا الحرة بضمائرنا الصاحية الواعية وبكل ما نملك لأنهم لا يستطعيون التعبير عن أنفسهم حيث جميهم إما يقبعون في السجون وإما يعيشون تحت وطأة قوة الدولة الفارسية العسكرية الغاشمة أو قوة ميليشياتها التي أصبحت تهدد أمن المواطنين العرب في أغلب البلاد العربية.
كما نعلم جميعنا أنه لو لا الصمت الدولي والسكوت غير المبرر من قبل المؤسسات الدولية المعنية لما تمادت الدولة الفارسية في إجرامها وتهديدها للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط ولما عبثت بأمن واستقرار المواطنين العزل هناك. لذا نقول لأصحاب القرار في المؤسسات الدولية خاصة التابعة للأمم المتحدة إنكم بصمتكم هذا تشاركون الدولة الفارسية جرائمها ضدنا وانتهاكها لحقوقنا، ارفعوا أصواتكم بوجه هذه الدولة المارقة المهددة للأمن والسلام العالمي.
كما نلخص أهدافنا من هذه المظاهرة على النحو التالي:
أولا: نحتج بشدة على الدمار البيئي الذي احدثته الدولة الفارسية في الأحواز نتيجة بناء السدود وتجفيف الأنهر مما تسبب في تلوث فوق المعدلات الطبيعية عشرات الأضعاف وتسبب في الآونة الأخير بأزمة العواصف الترابية والرملية التي اجتاحت الأحواز وقتلت العشرات من المواطنيين الأبرياء. كما جعلت من مدينة الأحواز العاصمة المدينة الأكثر تلوثا في العالم.
ثانيا: نرفض بشدة الإعدامات المتكررة والاعتقالات العشوائية والأحكام الجائرة المسيسة بحق النشطاء الأحوازيين ونقف إلى جانب عوائل هؤلاء الضحايا بكل ما نملك.
ثالثا: نعلن رفضنا القاطع لما تقوم به الدولة الفارسية من أعمال عدائية تجاه البلاد العربية سواء كان بالتدخل المباشر والتهديد والاستفزاز أو غير المباشر بواسطة ميليشياتها التي أصبحت تعبث بأمن المواطنين الأبرياء في كل مكان من الوطن العربي.
رابعا: نرفض بشدة جعل قضايا الشعوب غير الفارسية وانتهاكات الدولة الفارسية لحقوق الإنسان ملفا للمساومة في المفاوضات الجارية بين الغرب والدولة الفارسية حول ملفها النووي، فلا يجوز المساومة على حقونا الأساسية التي تدعمها الشرعية الدولية تحت أي ظرف.
خامسا: نطالب بإرسال مبعوثين متخصصين من قبل الأمم المتحدة للوقوف على حالات الانتهاك المتكررة التي يتعرض لها الأحوازيون حيث البعض منها يصل في بشاعته إلى مستوى جرائم إبادة وتطهير عرقي ونطالب بمعاقبة المسببين ووضعهم تحت طائلة المسؤولية القانونية.
سادسا: نقف بكل طاقاتنا إلى جانب ضحايا انتهاكات الدولة الفارسية تلك التي تحدث في الأحواز أو مناطق الشعوب غير الفارسية أو في البلاد العربية.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
6 –مارس-2015