البرنامج السياسي
البرنامج السياسي
المقدمة
انطلاقاً من إيماننا بأن النضال الثوري والجماهيري، هو الطريق الوحيد لاسترجاع الأرض والسيادة والحقوق المغتصبة في الأحواز العربية، من براثن الاحتلال الإيراني الغاشم ،وانطلاقا من الثورات والانتفاضات العديدة والمتواصلة التي فجرها الشعب العربي الأحوازي طيلة أكثر من ثمانية عقود من الاحتلال منذ عام 1925م تعبيرا عن رفضه واستياءه واستنكاره لواقع الاحتلال المرير، أصبح الاعتقاد راسخاً لدى أبناء هذا الشعب الصامد بوجوب مواصلة الثورة عبر مراحلها النضالية المتكاملة والمستمرة من خلال التعبئة والتوعية والإعداد والاستعداد لخوض معركة الشرف والتحرير والنصر وإقامة الدولة الأحوازية العربية المستقلة.إن التجارب الطويلة التي خاضها شعبنا العربي الأحوازي مع سياسات العدو العنصرية المتمثلة في الحرمان والتفقير والإهانة والإذلال ومحاولة طمس الهوية القومية لهذا الشعب وعدم الاعتراف بقضيته العادلة وأبسط حقوقه الإنسانية المشروعة كمنعه التعلم باللغة العربية وفرض اللغة الفارسية في المرافق التعليمية والدوائر الرسمية وكافة مناحي الحياة وتغيير أسماء المدن والقرى والأحياء العربية إلى الفارسية، ومنع ارتداء الزي العربي وتسمية المواليد بأسماء عربية فضلا عن تنفيذ المشاريع الاستيطانية وبناء المستوطنات وجلب المستوطنين من الفرس وسائر الإيرانيين من أقصى النقاط وإعطائهم امتيازات السكن والوظيفة والرفاهية والخدمات المتنوعة على حساب الشعب الأحوازي وفي المقابل تهجير العرب من أراضيهم وممارسة الإبادة الجماعية بحقهم ونهب ثروات هذا الشعب وخيراته وحرمانه منها ،و مصادرة الأراضي الزراعية بحجة تنفيذ مشاريع حكومية وغيرها من المشاريع العنصرية التي يقوم بها نظام الملالي الذي أثبت أنه أكثر كرها وبغضا من نظام الشاه المقبور وأكثر خطراً تجاه العرب حيث يدعي هذا النظام العنصري والطائفي بأنه مدافع عن الإسلام وعن قضايا الأمة العربية، كذباً ونفاقاً ،في حين تحالف هذا النظام مع الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق الشقيق وأفغانستان ويحتل الجزر الإماراتية العربية ويعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال المشروع الصفوي الطائفي البغيض الذي يهدف إلى استعادة الأحلام الإمبراطورية الفارسية وتمزيق الأمة العربية عبر زرع الفتن الطائفية بين أبناءها.لقد أصبح جليا للقاصي والداني، التعامل الوحشي وغير الإنساني الذي يتعامل به هذا العدو مع قضيتنا العادلة وفي المقابل الإصرار الكبير والجبار الذي يبديه شعبنا في مواجهة العدو واستمراره في خوض معركة الشرف العربية وإثبات الوجود والهوية مع أعتى قوى الرجعية والإرهاب في العالم المتمثلة بالعدو الفارسي، مما يحتم علينا وعلى كل عربي مناضل شريف يؤمن بمبادئ أمتنا العربية المجيدة والأديان السماوية والأخلاق الإنسانية على أرض الأحواز وخارجها، أن يساهم في تحرير الأحواز، أرضاً وشعباً من الاحتلال الفارسي الغاشم.
تطوّر النضال الأحوازي ضد العدّو الفارسي المحتل
إنّ شعبنا المجاهد وعبر تاريخ نضاله الطويل مع العدو الفارسي المحتل، خاض معارك عدة إختلفت باختلاف الظروف الذاتية والموضوعية، فإنه ومنذ الأيام الأولى لجريمة الاحتلال قام بسلسلة من الانتفاضات والثورات التي إتسمت أغلبها بالطابع العشائري والعفوي وإستمرت الثورات على هذا النحو حتى منتصف الأربعينات حيث أخذ النضال الأحوازي المنحى التنظيمي والسياسي والعسكري وذلك بتأسيس أول فصيل أحوازي يعتمد الأسلوب التنظيمي وهو حزب السعادة في عام 1946م بقيادة الشهيد حداد ونخبة من الشباب الواعي لبث الشعور القومي في نفوس الأحوازيين آنذاك، كما تشكلت في منتصف الخمسينات جبهة تحرير عر بستان (الأحواز) والتي أفرزت اللجنة القومية العليا بقيادة الشهيد القائد محيي الدين آل ناصر في عام 1956م ،و توالى ثوار الأحواز بالعمل التنظيمي وتشكلت فصائل ثورية عديدة منها الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز والجبهة العربية لتحرير الأحواز وفصائل مناضلة أخرى. كما أن شعبنا الجبار شارك وبفعالية في ثورة الشعوب عام 1979م للإطاحة بنظام الشاه البائد وإستبشر خيرا بأنه سوف يصل لأهدافه وحقوقه من خلال العمل السياسي السلمي فضلا عن أن الثورة كانت تدعي الالتزام بالشريعة الإسلامية التي لا تميّز بين عربي وأعجمي وتعتمد النهج الإسلامي في التعامل مع قضايا الشعوب بعيدا عن انتماءاتها العرقية والقومية، إلا أن فوجئ شعبنا بالعنصرية التي أبداها خميني وحكومته برفضه لمطالب الشعوب وقمعها بالنار والحديد.و عندما إجتمعت بعض القوى السياسية والجماهيرية في الأحواز حول المطالبة بحقوق الشعب العربي الأحوازي وتمثلت بمطالب المرحوم الشيخ محمد طاهر شبير الخاقاني وتلك القوى الوطنية حيث أوفدهم الشيخ للقاء خميني ومسئولي حكومته في طهران وعرضوا مطالبهم عليه فرفض قائد الثورة العنصري!! تلك المطالب العادلة والمشروعة للشعب العربي الأحوازي وأنكر حقيقة القضية الأحوازية بحجة الحفاظ على مصالح الثورة وصون الأمن القومي (الفارسي)، بل أوعز لحاكم الأحواز العسكري المجرم أحمد مدني بارتكاب جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية في قتل أكثر من 300 شخص بين امرأة وطفل وشيخ وشاب واعتقال الآلاف في غضون ثلاثة أيام والتي عرفت بمجزرة المحمرة(الأربعاء السوداء)في شهر أيار من عام 1979م فأصابة الشعوب المضطهدة عموما والشعب العربي الأحوازي على وجه الخصوص خيبة أمل من هذه الثورة التي ضحى الكثير من أجل إنجاحها وإتضحت بعد أن اختزلها خميني وزمرته لمصالحهم العنصرية الشوفينية أنها أبعد ما تكون عن الإسلام ومبادئه الإنسانية السامية.
إن صلافة خميني وزمرته وتشبثهم بالعنصرية الشوفينية البغيضة وعدم الاعتراف بحقوق شعبنا لم يكن أمرا مفاجئا ولم تكن ظاهرة جديدة أيضا، حيث أن العقلية الفارسية عقلية عنصرية وشوفينية بمختلف مشاربها الفكرية والعقائدية. وبعد عقدين من مرور الثورة جاء خاتمي هذه المرة بمشروع إصلاحي ورفع شعارات كاذبة وخادعة منها إعطاء القوميات جزء من حقوقهم المغتصبة وبطبيعة الحال ورغم معرفة شعبنا بالخداع الإيراني وتجاربه المريرة مع هذا العدو المحتل المراوغ، إلا أن شبابنا الواعي إنتهز هذه الفرصة ودخل في ممارسة العمل السياسي لأمرين أساسيين :
أولا:الاستفادة من الفرصة السانحة لبث الوعي الوطني والقومي بين أبناء شعبنا وكسر حاجز الخوف من المشاركة في العمل السياسي والتنظيمي.
ثانياً:التأكيد على أن الأنظمة الفارسية المتعاقبة وبمختلف توجهاتها السياسية والعقائدية لا تختلف عن بعضها في مواجهة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وخاصة شعبنا العربي الأحوازي وحقوقه المشروعة وأنها لا تعترف بأي عمل من شأنه أن يعطي هذه الشعوب حقوقها المشروعة بالطرق السلمية.
ثورة نيسان تتوج الثورات الأحوازية
بعد ما وصل التعامل العنصري إلى حد تنفيذ سياسات التطهير العرقي من قبل الدولة الفارسية حتى تلك الحكومة (الخاتمية) التي كانت تتشدق بالإصلاح والديمقراطية والتي تسربت من خلف كواليسها تلك الوثيقة (الإجرامية) من مكتب رئيس الجمهورية والتي تنص على تهجير المزيد من العرب من أجل تغيير الطابع الديموغرافي في المنطقة لصالح الفرس المستوطنين واغتصاب الأراضي العربية وتجريد الأحواز من طاقاتها الفكرية والعلمية من خلال إبعاد المتعلمين العرب من مدنهم للمدن الإيرانية وإتضح جليا لشعبنا أنه لابد من ردّ قوي وجماهيري لمواجهة هذه السياسات العدوانية، فجاءت انتفاضة 15 نيسان 2005 الباسلة تتويجا لسابقاتها التي فجرها الشعب العربي الأحوازي تعبيرا عن رفضه واستياءه لاستمرار الاحتلال وخططه العنصرية وإعلانا لبدء مرحلة جديدة من النضال الأحوازي متمثلة في المقاومة الشعبية بكافة أساليبها بما فيها الكفاح المسلح وقد سقط خلال هذه الانتفاضة قوافل من الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين. وبناء على ما تقدم من كيفية تعامل الاحتلال الفارسي مع شعبنا وعدم اعترافه لأبسط الحقوق حتى تلك التي جاءت في الدستور الإيراني ،وبعد التقاعس والصمت العربي والدولي عما يتعرض له شعبنا من بطش وقتل وإعدام وتهجير واعتقال للرجال والنساء بالجملة دون رادع، ومن منطلق الحق الشرعي الذي كفلته كل القوانين الشرعية والعرفية ،نرى أن الطريق الأمثل وليس الوحيد لمواجهة العدو الفارسي المحتل وطرده وتحرير الأرض والإنسان الأحوازييَن ،هو الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية واعتماد الانتفاضات الجماهيرية واستمرارها وترسيخها من أجل كسب الاعتراف الدولي بعدالة قضيتنا وحقوقنا المغتصبة وبالتالي دحر العدو الفارسي من أرض الأحواز. وبناء على ذلك وتجسيدا لطموح شعبنا في الوصول لأهدافه السامية ومواجهة العنجهية الفارسية الاستعلائية انطلقت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، كحركة وطنية وقومية وجماهيرية وفصيل من فصائل الثورة الأحوازية لتجسّد هذا الطموح وشقيقاتها من فصائل الثورة الأحوازية في مواصلة النضال والكفاح بكل الطرق والوسائل المتاحة لإستعادة الأرض والسيادة والحقوق المغتصبة. إن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تناضل من أجل استرجاع الأرض والسيادة والحقوق المغتصبة ضمن إستراتيجية ثورية وانطلاقا من المبادئ والأهداف التالية:
المبادئ العامة
1ـ الأرض: الأحواز، موطن الحضارة العيلامية العريقة، وطن الشعب العربي الأحوازي بحدوده الواضحة المعالم، يحده من الغرب الجمهورية العراقية ومن الجنوب الخليج العربي وبحر عمان من الشرق ومن الشمال فارس (إيران) بحدود جبال زاغروس.
2ـ الشعب: الشعب الأحوازي شعبٌ عربي وهو جزءٌ لا يتجزأ من الأمة العربية، تأريخاً ولغة وثقافة وانتماءاً وهوية.
3-العروبة والدين: العروبة والدين المكونان الثقافيان الأبرزان في حياة المجتمع الأحوازي وينطبق ذلك على المسلمين الذين هم أغلبية المجتمع الأحوازي مع احترام الأقليات الدينية الأخرى كالصابئة والمسيحية. لقد كان للمشروع الصفوي الطائفي العنصري للنظام الفارسي الشوفيني الذي تستر بلباس الدين كذبا ونفاقا دور كبير في تحريف الإسلام ومبادئه السامية والسمحة. كذلك تحريف وتزوير وتشويه المذهب الشيعي الأصيل وجعل هذا المذهب العلوي المبني على حب آل بيت رسول الله (ص) وسيلة لطعن الإسلام والعروبة من خلال الترويج للمشروع الصفوي الطائفي واستهداف الرموز العربية والإسلامية وكل ما يمت للعروبة بصلة كالخلفاء الراشدين وكل من ساعد في تحرير الأرض العربية من الاحتلال الفارسي في الفتح الإسلامي الأول ونشر الرسالة السماوية في بلاد فارس آنذاك.
4 ـ الحرية والتحرر: إن حرية الإنسان الأحوازي لا تكمن فقط في التحرر من براثن الاحتلال الجاثم على صدره بل من كل الرواسب والقيود الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي تحول دون تقدمه في ميادين الحياة المختلفة وبالتالي الإسهام في عملية الإنتاج الثقافي والحضاري عن طريق بناء مجتمع حر وديمقراطي مواكب لمتطلبات ومستجدات العصر. وانطلاقا من هذا الفهم على هذه الحركة باعتبارها حركة ثورية تضم بين صفوفها طليعة ثورية واعية، العمل الجاد لتخليص الشعب من هذه الأمراض بأساليب علمية وواقعية حتى يصبح سليماً معافا من كل ما علق به من أمراض.
5 ـ الديمقراطية: في الواقع أنّ مفهوم الحرية يرتبط في عالمنا المعاصر وبشكل مباشر بمفهوم الديمقراطية، حيث أن الديمقراطية عملية سياسية واجتماعية وثقافية متكاملة غايتها الانتقال بالمجتمع التقليدي إلى مجتمع ديمقراطي حضاري ولا يتم هذا الانتقال إلا من خلال المرور بخيارات المجتمع الحرة والمتعددة.
تتمثل هذه الخيارات في تقرير نمط الحكم السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يتناسب مع طبيعة المجتمع وتكويناته، ولا يتم ذلك إلا من خلال إقامة المؤسسات المدنية والديمقراطية والأحزاب والنقابات والجمعيات وغيرها. هذا ما يحتم علينا أن نعطي نضالنا الوطني بعداً ديمقراطيا على طريق الحرية والتحرر، فبدون الديمقراطية لا يمكننا فهم العالم الحديث والانفتاح على الأفكار والرؤى الجديدة وأخذ ما يفيدنا من تجارب العالم الديمقراطي حسب ما يناسب طبيعة مجتمعنا وتكويناته الاجتماعية في خضم العولمة الاقتصادية والثقافية والحضارية المتسارعة.
6 ـ المجتمع: المجتمع العربي الأحوازي مجتمع عشائري وقبلي تقليدي في غالبه الأعم، وتمثل الأعراف والتقاليد والعادات والقيم فيه انعكاسا لهذه التركيبة الاجتماعية وقد خلف التمسك بالقبلية لدى الأفراد والجماعات الكثير من الأزمات ،كالثأر والنهوة والصراعات الداخلية وغيرها فضلا عن سياسات العدو الفارسي في تشجيع وتأجيج هذه الصراعات بين أبناء شعبنا مما سبب ذلك في تدني مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي وما زال يؤثر سلبا على عملية التوعية والتعبئة الجماهيرية وبث الخطاب القومي الوطني التحرري الواعي بين أوساط المجتمع. رغم تطور أساليب العيش وإدخال الصناعة والمهن والتكنولوجيا في حياة الناس وازدياد الاتصال والتواصل وازدياد الهجرة من الريف إلى المدينة والتغير الديمغرافي الناجم عن سياسات التهجير العنصرية ومصادرة الأراضي، تغيرت بعض العادات والتقاليد والقيم السلبية ولكن بقي الكثير منها في جسد المجتمع تنخره من الداخل وتشكل عائقا أساسيا أمام نهضة المجتمع نحو الحرية والديمقراطية والتحرير. رغم ما قدمته (سابقا) القبيلة من الحفاظ على الهوية للإنسان العربي الأحوازي في مواجهة الهجمة الشوفينية العنصرية ومحاولة استلاب هويته القومية العربية، إلّا أن الآثار السلبية الكثيرة التي تنعكس مباشرة على عملية التطور الثقافي والحضاري والتي تشكل عائقا أمام تحرر الفرد وتقبله للأفكار التحررية والديمقراطية ما زالت باقية. ولن نستطيع تجاوز المجتمع القبلي والتقليدي إلى مجتمع حديث مدني إلا عن طريق مشروع تنموي نهضوي ثوري شامل ذات رؤية متبصرة لأهداف وغايات هذه النهضة الثورية التي تقتضي توافر إستراتيجية ثقافية شاملة تتظافر في صنعها كل الطاقات الأحوازية بمختلف رؤاها ومشاربها الفكرية والتنظيمية.
7 ـ المرأة : عانت المرأة العربية الأحوازية معاناةً مزدوجة، فمن جهة ظروف الاحتلال الفارسي وممارساته العنصرية تركت آثاراً سلبية كثيرة على واقع المرأة كسائر شرائح المجتمع الأحوازي، ومن جهة أخرى فأن طبيعة المجتمع القبلية والذكورية قد منعت المرأة من الكثير من حقوقها كالتعليم والثقافة وحق المشاركة في القرار السياسي والاجتماعي ،وعلى ذلك أن تحرير المرأة ومنحها كامل حقوقها واجبٌ وطني ويجب على الحركة الأحوازية التحررية أن تضع قضية تحرير المرأة في صلب برامجها وسياساتها.
الأهداف
ألف: النضال لدحر الاحتلال
تناضل الحركة من أجل تحرير الأرض والإنسان الأحوازييَن من الاحتلال الفارسي، وكسب الاعتراف الدولي بحق الشعب العربي الأحوازي في استرجاع سيادته واستقلاله وحقوقه والعيش بكرامة وحرية.
ب: الدولة العربية الأحوازية المستقلة
بناء الدولة العربية الأحوازية على أساس نظام جمهوري برلماني ديموقراطي، على أرض الأحواز، يتحقق فيها طموح الشعب العربي الأحوازي في حكم نفسه بنفسه، من خلال بناء المؤسسات الدستورية والقانونية والأحزاب والنقابات والجمعيات وتبادل السلطة بصورة سلمية وعلى أساس الانتخابات الحرة.
الإستراتيجية
أولاً: المقاومة بكل أشكالها الشرعية
مقاومة الاحتلال الفارسي وبكل الأشكال الشرعية بما فيها الكفاح المسلح ،وهو حق مشروع كفلته كل القوانين الشرعية والوضعية بما فيها ميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية: ألف: ميثاق الأمم المتحدة نص القرار2649 للجمعية العامة للأمم المتحدة على شرعية الكفاح المسلح في نضال الشعوب : ” إن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والمعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأي وسيلة في متناولها “. وكما تشير “إن النضال المسلح ضد الاحتلال أو السيطرة الأجنبية هو نضال مشروع من وجهة نظر القانون الدولي مادام أعضاء التحرر الوطني يقومون باحترام القانون الدولي، كما إن مشروعية النضال المسلح مظهرا للحق الثابت في تقرير المصير”(اتفاقيات جنيف لعامي 1949والفقرة4 من المادة الأولى من البروتوكول الإضافي لعام1977 والمادة الأولى (الفقرة الثانية)من ميثاق الأمم المتحدة). ب: الجامعة العربية: تأكيد الدول العربية في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة في القاهرة بتاريخ 22 نيسان/أبريل 1998″حق الشعوب في الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان بمختلف الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح من اجل تحرير أراضيها”.
ثانياً: العمل الميداني
العمل على تعبئة وتنظيم الشارع الأحوازي من أجل أن تأخذ الانتفاضات الشعبية منحاها المنظم وأن تخرج من الحالة العفوية للحيلولة دون تكبد خسائر جسيمة. ـ تعبئة وتنظيم وتدريب أكبر عدد من الشباب الأحوازي المؤمن بقضيته للعمل الميداني المنظم. ـ فتح المجال أمام أبناء امتنا العربية المجيدة للمشاركة والقيام بواجبهم القومي في تحرير الأحواز وبناء الدولة العربية على أرضها الطاهرة. ـ العمل على ترسيخ روح الثورة والرفض والتحدي في نفوس الأحوازيين وإبقاء جذوة الانتفاضة مشتعلة من خلال العمل الميداني الدؤوب. ــ تعبئة وإشراك كل شرائح المجتمع الأحوازي في الثورة والمقاومة الشعبية وإعطاء المرأة الدور البارز في النضال، فإنها الرفيقة والأخت والأم والزوجة والبنت.
ثالثاً: العمل السياسي (عربي – دولي)
كسب الرأي العام الدولي لصالح القضية الأحوازية من خلال الاتصال بالمؤسسات الدولية كـ “منظمة الأمم المتحدة والدول الفاعلة فيها والمؤسسات التابعة لها وكذلك الدول المناصرة لقضايا الشعوب المضطهدة وشرح القضية الأحوازية وأبعادها. ـ الاتصال بالجامعة العربية وحكومات وشعوب ومؤسسات الدول العربية وتحميلهم المسؤولية القومية إزاء ما يجري في الأحواز جراء التقاعس والإهمال والتناسي تجاه هذه القضية ودعوتهم بإعادة النظر في توجههم نحوها وخاصة دول الخليج العربي ولفت أنظارهم إلى المصلحة العربية المشتركة بتحرير الأحواز وتخليص المنطقة من الهيمنة الفارسية. ـ العمل السياسي والإعلامي لأخذ المشروعية الدولية للمقاومة الأحوازية وكسب الاعتراف الدولي بصيغة “الاحتلال” للوجود الفارسي على أرض الأحواز العربية. وإعطاء القضية الأحوازية بعداً دوليا من خلال كشف الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الفارسي بحق أبناء شعبنا العربي الأحوازي.
رابعاً: العمل الإعلامي
العمل على بلورة القضية الأحوازية وبث الوعي الثوري والشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير من خلال:
ألف: دعم وتشجيع إنشاء المؤسسات الثقافية في الداخل والخارج.
ب:إقامة دورات ونشرات تثقيفية وتعبوية لتوعية الشعب.
ج: إعداد أناشيد وطنية.
د: العمل على إحياء المناسبات الوطنية والقومية للاعتزاز بتاريخ الأحواز الشامخ وتشجيع الشعب للتمسك بالتقاليد العربية الأصيلة.
هـ:العمل على إنشاء قناة فضائية وإذاعة أحوازية ومواقع الإنترنت.
زـ: مد الجسور مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية لإيصال الصوت الأحوازي وتعريف القضية الأحوازية العادلة.
خامساً: تعزيز الوحدة الوطنية
العمل على توحيد الصفوف بين أبناء شعبنا، خاصة بين الفصائل الأحوازية الوطنية عن طريق:
ألف: احترام كل الرؤى والأفكار والأساليب التي تنتهجها القوى الوطنية الأحوازية في مواجهتها للاحتلال الفارسي.
ب:العمل على توطيد وتمتين العلاقة بين الفصائل الأحوازية من خلال العمل المشترك.
ج: نبذ الفرقة والتشتت والابتعاد عن التخوين والتشكيك.
د:العمل على تأسيس مؤتمر وطني على أساس المشاركة الديمقراطية لكل الفصائل الأحوازية التي تؤمن بالعمل الجماعي الوطني.
هـ:دعم كل المشاريع الوطنية الصادقة لتوحيد الصف الأحوازي.
علاقاتنا مع الشعوب المضطهدة في إيران
إن الشعوب غير الفارسية في إيران، كما الشعب العربي الأحوازي المحتل، تعاني من الشوفينية الفارسية والحرمان من الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وبناءا على المصلحة المشتركة في إطاحة النظام العنصري في طهران لتسهيل الوصول للهدف السامي وهو التحرير، تتعاون الحركة على مختلف المستويات مع مختلف أحزاب وتنظيمات الشعوب المضطهدة والتي تؤمن بحق الشعب العربي الأحوازي في تقرير مصيره والتحرر من الاحتلال الفارسي.
إن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، فصيل من فصائل الثورة الأحوازية الوطنية، تناضل إلى جانبها، وتحمل جزء من النضال الأحوازي على عاتقها، وتسعى إلى التنسيق في العمل الميداني المشترك مع التنظيمات الأحوازية الأخرى ،كما تسعى لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيزها ولا تعتبر نفسها بديلا للحركات الأحوازية الوطنية المناضلة في الداخل والخارج.