بيان صادر عن قائد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز السيد حبيب جبر
حول ضرورة مشاركة الأحوازيين في الانتفاضة الاخيرة في عموم جغرافيا ما تسمى إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي المقاوم المناضل
أيّها الأحرار، أيّها الأبطال المرابطون على هذه الأرض المباركة الطيّبة الطاهرة
تعجز الألسنة عن الإشادة بتضحياتكم الجسام طيلة سبعة وتسعون عاماً من الاحتلال الأجنبي الغاشم، وقد توّجتم هذه التضحيات بتقديمكم عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وبتضحياتكم الكبيرة هذه، أصبحتم المثل الأعلى الذي يحتذى به لاندلاع الثورات والانتفاضات ضمن ما تسمّى بجغرافية إيران.
وخلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، مارس شعبنا الأبيّ دوره الطليعي، فكان المبادر للعديد من الانتفاضات والثورات المندلعة ضمن ما تسمّى بجغرافية إيران، كانتفاضة سنة 2019 وغيرها من الانتفاضات، ولا شكّ أنّ التاريخ يسجّل لهذا الشعب المقدام، كونه أكثر من قدّم التضحيات في سبيل الحرّيّة والانعتاق من الاحتلال الجاثم على صدره، منذ قرابة عشرة عقود من الزمن.
كما ضرب شعبنا المقاوم، أروع الأمثلة في التلاحم والتكاتف والتآزر والتآخي مع شركائنا في النضال من الشعوب المقاومة غير الفارسيّة ضمن هذه الجغرافية، كإخوتنا الترك والبلوش والكرد وغيرهم، والتي تناضل جميعها في سبيل الحريّة والتخلّص من الاحتلال الذي يقوده نظام الحكم في طهران.
وبالرغم من إدراكنا بأنّ قضيّتنا العادلة والمشروعة، لن تنتهي بنهاية نظام الملالي الإرهابي، وإنّ الحلّ الأمثل لقضيتنا هو تحرير الأحواز وعودة المركز القانوني للدولة العربيّة الأحوازيّة، إلّا أنه من المؤكد بأنّ سقوط النظام الحالي في طهران، من شأنه أن يساهم وبقوّة في تحقيق أهدافنا السامية إن شاء الله.
ومن المؤكّد أنّ الانتفاضة الحالية التي تعمّ ما تسمّى بجغرافية إيران، فقد أصبحت بمثابة تحدّ حقيقيّ لهذا النظام الدموي، ومؤشر هام لقرب إنهياره وزواله إلى الأبد، لذلك نأمل بأن يكون شعبنا الطليعي وكما عوّدنا في الانتفاضات السابقة، بأن يتهيأ لممارسة دوره الريادي في هذه الانتفاضة، وذلك من خلاله بقاءه على العهد في الوقوف إلى جانب الشعوب الثائرة، خاصّة شركائنا في النضال، وهُم، البلوش، الترك، الأكراد، فإنهم اليوم يبلون بلاءً حسناً في تصدّيهم البطولي لهذا النظام.
ونؤكّد لشركائنا في نضالنا المشروع ضد الاحتلال الأجنبي الفارسي، بأننا معكم على قلب رجل واحد، وأنّ شهيدكم شهيدنا، وشهدنا شهيدكم، فالدماء الطاهرة الزكيّة التي سالت ولا زالت تسيل في الأحواز وكردستان وآذربايجان وبلوشستان، فما هي إلّا نيران الغضب والقيل والغليان التي سوف تلتهم كلّ من سوّلت نفسه بالاعتداء على شعوبنا الأبيّة.
ولا يخفى على شعبنا المناضل والشجاع، بأنّ العالم أجمع، يراقب عن كثب وبمنتهى الدقة لكل ما يحدث ضمن ما تسمّى بإيران، وقد بدأت تظهر مؤشرات جادّة وحقيقية في خطاب الدول الغربيّة لمعاقبة الكيان الإرهابي الإيراني، ولا ريب أن ذلك يعتبر سابقة جديدة وتطوّر كبير وإيجابي في مواقف هذه الدول، خاصّة وأنها لم تحدث خلال الانتفاضات السابقة وعلى طول تاريخ هذا النظام الدموي، فموعدكم مع النصر المؤزر قد بات قريباً، وليبقى صوتكم واحد، وصفكم واحد، إلى أن ترفرف رايات النصر والعزّة والشموخ على كافة ربوع الأحواز.
والسلام عليكم، أيّها الشعب الأحوازي العظيم
حبيب جبر
رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز