بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
بسم الله الرحمن الرحيم
دأبت “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” منذ تأسيسها ومن ثمّ انطلاقتها المباركة على نهجها وخطابها الثوري التحرّري، وأخذت على نفسها أن لا تتوانى في هذا المسير حتى تحرير آخر شبر من أرض الأحواز المحتلة، لذلك لم يأتي إسمها اعتباطياً، بل جاء اختياره بدارسة وعناية ودقة متناهية لفترات طويلة حتى اختير هذا الإسم لها كعنوان لنضالها ضد المحتل الأجنبي الفارسي، وهو الإسم الذي ترتعد فرائص العدو بمجرّد ذكره.
ونحن هنا لسنا بصدد ما قـدّمته الحركة للوطن من شهداء وأسرى، فكل جهد قامت به هو خدمة للوطن، لذلك فإنّ تغيير اسمها يعتبر خطيئة لا تغتفر، ناهيك عن بعض المحاولات الفاشلة من قبل البعض القلائل لتغيير خطابها ونهجها التحرّري الواضح والصريح، وعليه، لم ولن تسمح “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” لأي كان المساس لا بإسمها ولا بخطابها الذي دوّنه شهدائنا الأبرار بدمائهم الطاهرة الزكيّة.
وتؤكّد “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، أنّ إسمها وخطابها، قد دوّنا بتلك الدماء الزكيّة التي أريقت على يد الكيان الإرهابي الإيراني المحتلّ لدولة الأحواز العربيّة، وأي عمليّة تزوير أو تدنيس لخطاب الحركة وتسميتها، إنما تعتبر أكبر خيانة لقضيّتنا العادلة والمشروعة ولمسيرة الشهداء، كما تعتبر خيانة للعهود والوعود التي قطعتها الحركة أمام الله وأمام شعبنا العربي الأحوازي الأبيّ، بالسير قدماً على نهج شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال.
وليعلم كلّ من حاول ركب الموجة وتشدّق بالقول أنّ السياسة هي فنّ الممكن فتغمّص دور القائد ووضع نفسه في مكان ليس مكانه وارتدى ثوباً ليس ثوبه، فهو في الحقيقة الشاخصة وبتصرّفه هذا، إنما يسعى إلى البحث عن تبرير عجزه وفشله وتنصّله عن أهداف ومبادئ ليس فقط “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، بل أهداف الشعب الأحوازي برمّته.
أما السياسة فهي الإدارة الصحيحة لمصالح الشعب وتطلعاته، وهي القدرة على تحمّل التحديات الكبيرة والكثيرة وكذلك تحمّل المشقات والصعاب، كما أنها تعتبر مرتبة مرموقة كونها تأخذ بعين الإعتبار وبالدرجة الأساس، رعاية شؤون المواطنين وتنظيم حياتهم والسهر على راحتهم، أمّا المتشدّقون بقول أن السياسة فن الممكن، فما هُم إلّا العاجزين والمبتدئين والقصّر وفاقدي الخبرات والتجارب.
ويسرّ “حركة النضال” بأن تـنقـل خطاب رئيسها الأخ القائد “حبيب جبر” إلى شعبنا العربي الأحوازي والعالم أجمع، وقوله بأننا على العهد باقون، وعلى نهج الشهداء سائرون، وإنّ العمل الوطني والنضال ليس مجرّد لعبة أو تسلية للهواة أو لأولئك الذين يظنون بأنهم سيعيشون من السياسة، لذلك حاولوا امتهانها فسقطوا في أوّل اختبار.
بل إنّ العمل الوطني الصادق والنضال المقـدّس، فهو حكراً على الخيّرين والشرفاء وأصحاب القيم والمبادئ، وأولئك الذين حملوا أرواهم الطاهرة الزكيّة على أكفة أياديهم المباركة، فعبّروا عن كامل إستعدادهم للتضحية بها من أجل هذا الوطن الجريح، وفي سبيل الحريّة والكرامة والتخلّص من نير الإحتلال الأجنبي الفارسي الغاشم، ومواصلة النضال حتى تحرير كامل تراب الأحواز، وإعلان دولتنا العربيّة الأحوازيّة الحرّة المستقلّة.