#أحوازنا-حزب اللات وأوامر ولاية الشيطان
بعد القرار العربي والخليجي باعتبار المسمى بحزب الله منظمة إرهابية نتوقع خرس ألسنة مؤيدي هذا الحزب ممن يعيشون على أراضي دول مجلس التعاون الخليجية ويحملون جنسيات بلدانها إلا أن ولاءهم لإيران المجوسية.
ولكن السؤال إلى متى سيستمر سكوتهم؟ وهل سيعودون إلى رشدهم كونهم مخدوعين بإيران التي تضرب دوما على وتر الطائفية من أجل تصدير ثورتها الخمينية للسيطرة على المنطقة؟ أم أنهم سيسرون في عميهم وغيهم فيصبحوا أداة في يد إيران تحركهم من أجل إثارة الفوضى في بلدانهم؟!.
وإذا رجعنا إلى التاريخ المعاصر للمنطقة لوجدنا الكثير من الأحداث الأمنية حدثت بسبب حزب اللات المسمى زورا وبهتانا حزب الله الجناح العسكري الذي زرعته إيران في لبنان وفرخ العديد من الخلايا في دول الخليج العربية.
فمنذ بداية احتلال الجزر الإماراتية ( طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ) في سبعينيات القرن الماضي مرورا بتفجيرات الحرم المكي وأحداث الشغب في موسم الحج في المملكة العربية السعودية وخطف الطائرات الكويتية وقتل بعض ركابها وتفجيرات المقاهي ومحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وتفجير موكبه وتفجيرات مصافي البترول في الكويت في ثمانينيات القرن الماضي ثم تفجيرات الخبر في التسعينيات من القرن نفسه وبعدها إثارة القلاقل في مملكة البحرين من خلال ما عرف بأحداث شغب دوار اللؤلؤة عام 2011 وإلقاء القبض على شبكات تجسس وشبكات إرهابية مدعومة من إيران في كل من مملكة البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية والشعوب الخليجية المخلصة لدولها تيقن بأن إيران دولة عدوة وحزب اللات حزب شيطاني يهدفان إلى السيطرة على عقول الطائفة الشيعية في المنطقة من خلال تسترهما بعباءة التشيع وتسويق أنفسهما بأنهما يدافعان عن الشيعة ويطالبان بحقوقهم وهما في الحقيقة يريدان إعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية والدليل على ذلك اضطهاد حكومة الملالي في طهران للأقليات الشيعية غير الفارسية في إيران مثل الأحواز العرب والبلوش والطاجيك. في الوقت الذي تعتني فيه الحكومة الإيرانية باليهود الفرس.
ولهذا نتوقع بأن لا يطول سكوت الموالين لإيران وحزب اللات في المنطقة بل ستقوم إيران بتحريكهم سواء داخل بلدانهم من خلال إثارة القلاقل وإثارة الفتنة الطائفية أو من خلال أبواقها الإعلامية العربية في الخارج لجر دول الخليج العربية إلى صراعات أمنية مع شعوبها كما حدث في لبنان في حربها الأهلية التي بسببها أصبحت إيران مسيطرة على الأراضي اللبنانية سياسيا وأمنيا. نسأل الله أن يحفظ بلداننا الخليجية والعربية من كيد الكائدين.
كلما تم القبض على شبكة تجسس أو شبكة إرهابية مدعومة من إيران وحزب اللات اتضح لنا أن هناك مشكلة كبيرة تتمثل في ضعف ولاء البعض لدولهم الخليجية العربية رغم أنهم يحملون شهادات عليا وبعضهم يتبوؤون مناصب كبيرة أكاديمية وعسكرية وسياسية وأبناؤهم مبتعثون على حساب حكومات دولهم للدراسة في أمريكا و أوروبا إلا أن عقولهم صغيرة استطاعت إيران السيطرة عليها وتجنيدهم لخيانة بلدانهم تحت عباءة الطائفية. وهذا الأمر ينطبق على كل خارجي موالي لداعش والقاعدة ممن يدافع عن هذه المنظمات الإرهابية ويروج لأفكارها ويرتكب الجرائم في دولته اتباعا لأوامرها.
حمد سالم المري
المصدر: صحيفة الوطن الكويتية