#أحوازنا – احتجاجات الأحواز تحاصر الاحتلال في "كنعان"و"عسلو"
دخل العشرات من أبناء الشعب الأحوازي في احتجاجات متفرقة أحدها في ميناء "كنعان" وأخرى في "عسلو"، وذلك لمطالبة سلطات الاحتلال الفارسي بالحصول على أبسط حقوقهم في الحصول على عمل؛ إضافة إلى حصول البعض الآخر على رواتبهم المتأخرة منذ أشهر.
وأفادت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز – أحوازنا – بأن العشرات من شباب ميناء "كنعان"، دخلوا في اعتصام مفتوح منذ يوم الأحد الماضي الثامن من أكتوبر، للمطالبة بالحصول على عمل، مضيفة بأن المعتصمين أكدوا على حقهم في الحصول على وظائف.
وأضافت المصادر بأن المعتصمين قرروا التصعيد من احتجاجاتهم بعد رفض الجهات المعنية التابعة لسلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم، وذلك باغلاق الطريق المؤدي إلى مبنى الدائرة من الساعة الثامنة حتى الساعة الثانية ظهرا، الأمر الذي تسبب في توقف حركة المرور من وإلى الدائرة.
و أرجعت المصادر حالة الغضب التي يعيشها أهالي المنطقة إلى عدم توظيف أياً من شباب المنطقة في منشأتي15 و 16 اللتان يعملان في التنقيب عن النفط والغاز.
على جانب آخر دخل أطباء مستشفى عسلو "قسم طب الأسرة" في إضراب مفتوح عن العمل صباح يوم السبت الماضي السابع من أكتوبر الجاري احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم المالية منذ ستة شهور.
وطالب الأطباء المعتصمين من العلاقات العامة لمركز الرعاية الصحية في مدينة "عسلو" بالرد على استفساراتهم حول أسباب عدم دفع مستحقاتهم، إلا أنها تنصلت عن أداء واجباتها ورفضت إعطاء أي جواب لهم.
ورغم الثروات الطبيعية الهائلة في قضاء عسلو يعاني معظم قاطنيه من البطالة بسبب التمييز العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال الفارسية ضد سكانه العرب.
ويعاني معظم سكان قضاء عسلو في جنوب الأحواز من البطالة رغم الثروات الهائلة الموجودة في هذه المنطقة. وتشير بعض الإحصائيات الرسمية للدولة الفارسية بوجد أكثر من ألف وخمسمائة شركة فعالة تعمل ضمن مجالات مختلفة في قضاء عسلو، كما توجد ثلاثة عشر شركة بتروكيماوية وشركة نفط عملاقة (شركة نفط وغاز بارس) تعمل في هذا القضاء. وتحصل الدولة الفارسية على عائدات تقدر بأكثر من اثنين وأربعين مليار دولار سنويا من النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية في قضاء عسلو.
ويعاني الأحوازيون في قضاء عسلو من فقر مدقع رغم الثروات الطبيعية التي يزخر بها هذا القضاء. ويتهم أهالي قضاء عسلو سلطات الاحتلال الفارسي بممارسة التمييز العنصري ضدهم كما يتهمونها بتوطين غير العرب في هذا القضاء وتوفير جميع الفرص الاقتصادية ومستلزمات الحياة الكريمة على حسابهم. ورغم مناداتها لدولة الفارسية ومسؤوليها وطلب المساعدة منها لحل الأزمة المعيشية التي يعانونها ولكنهم لم يجدوا
وتحتوي مدينة عسلو على 50% من مخزون الغاز الأحوازي و8% من المخزون العالمي للغاز بالاشتراك مع دولة قطر. وانشأت دولة الاحتلال الفارسية في مدينة عسلو مجمعا عملاقا لتكرير الغاز يسمى " منطقه ويژه اقتصادي انرژي بارس"، على مساحة تبلغ 46 ألف هكتار ويشمل 24 شركة لتكرير الغاز و17 شركة بتروكيماوية.
وتسرق دولة الاحتلال 285 مليون متر مكعب من الغاز يومياَ من هذه المنطقة، ويصل عدد العاملين في شركات تكرير الغاز فقط، إلى أكثر من 35 ألف عامل وموظف. وفي ذات الوقت لا تتجاوز الـ 10% نسبة الأحوازيين من عدد العمال والموظفين، فحين يصل معدل البطالة في الأحواز إلى 46% على أقل تقدير.
ويعمل الأحوازيون في شركات الغاز تحت ظروف قاسية وخطيرة ومتعبة – التنظيف، اللحيم آرغون (خطير جداً على الصحة ومن الأسباب الرئيسية في الإصابة بالسرطان)، قطاع الإنشاء – ولا يوظفون في وظائف دائمة ومستمرة، وغالبا ما يتم الاستغناء عن عملهم بعد ما يتعرضون للإصابات نتيجة عملهم في أماكن عمل غير مؤمنة وخطيرة.
المصدر: أحوازنا