فيديو/ يعقوب التستري للتحرير: إيران تسعى للهيمنة على الدول العربية
“تهجير، اعتقالات بالجملة، تطهير عرقي، وإعدامات”، هذا هو مُلخص الحالة الإجرامية التي تقوم بها الدولة الإيرانية المحتلة على أرض الأحواز العربية منذ 90 عامًا مضت من استباحة أراضيهم وثرواتهم الطبيعية، وتمزيق أُصُولهم العربية بمنع أبنائهم من تلقي اللغة العربية، بل وفرض الأسماء الفارسية عليهم عنوة ومنعهم من ممارسة حقوقهم الآدمية، وتضييق الحصار عليهم.
ويستعد الأحوازيون لإحياء ذكرى “نيسان” وهو تقليد ومناسبة سنوية للخروج بالمظاهرات سواء بالداخل أو الخارج، وذلك عن طريق المقاومة بالكلمة وحق الدفاع المشروع عن الأوطان وحتى لو كان “بالسلاح“.
الأحواز عربية
شعر “يعقوب حر التوستري” المناهض الأحوازي والمتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالألم تجاه مايحدث في دولة الأحواز، فقرر الخروج عن صمته وجاء إلى مصر وسط الظروف الأمنية الصعبة التي يفرضها الاحتلال الإيراني الفارسي على منطقته العربية لكي يتحدث في قلب العروبة مصر، وهو على يقين بأن مصر ستدعم القضية الأحوازية شعبًا ودولة، ويقول” إن الأحواز أرض عربية مُحتلة من قًبل إيران منذ عام 1925، ويعتقد العرب أنها مجرد مدينة أو بلدة صغيرة ولكن مساحتها تصل إلى 370 ألف كيلو متر بما يعادل دولة فلسطين المُحتلة 20 مرة، ويعيش بالأحواز أكثر من 10 مليون نسمة وبها العديد من الطوائف السنية والشيعية والمسيحية وينتمون لقبائل عربية مختلفة وهم جميعًا مضطهدون لأنهم عرب، وتمارس إيران كل الممارسات الإجرامية بحق الأحواز مع طمس الهوية العربية، و تنتمي منطقة الأحواز للمنطقة العربية تاريخيًا وثقافيًا وجغرافيًا بعمق إستراتيجي وحضاري، ولم تنفصل يومًا عنها إلا بسبب الاحتلال الذي يريد ذلك، ويتم مقاومته بشتى الطرق ومصيرنا واحد ومشترك.
ممارسات إجرامية للفُرس ضد الأحواز
يضيف “التوستري” أن ممثل الأمم المتحدة عن الأحواز سلم تقريرًا مُوثق بالجرائم التي ترتكبها إيران بحق الشعب الأحوازي بعد انتفاضة الأحواز ضد الاحتلال الفارسي عام 2005، ويتضمن التقرير مايتعرض له الأحوازيون من قتل وإعدامات وتهجير لأراضيهم واستبدالهم بمستوطنين فُرس وطمس الهوية ومنع تدريس اللغة العربية وممارسة سياسية التطهير العرقي، كما أن إيران تمارس ذلك بشكل بطىء حتى لاتتعرض لإنتقادات دولية، مشيرًا إلى أن العربي الأحوازي يتعرض لممارسات غير إنسانية، حتى أنه لايتم التفرقة بين سني وشيعي أو مسلم ومسيحي، فهي معاناة واحدة بغض النظر عن الانتماء الطائفي.
حركة نضال و”المقاومة المسلحة“
حركة “نضال لتحرير الأحواز” لديها العديد من الأقسام منها السياسي والإعلامي والعسكري وهو جزء من المقاومة الميدانية المشروعة لتحرير المنطقة وهو ضمن ماتنصه كافة المواثيق الدولية، حيث يستعد الأحوازيون لإحياء ذكرى احتلال إيران بتنظيم مظاهرات بالداخل و الخارج، أما عن حركة نضال فستقوم بتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مقر الاتحاد الأوروبى يعقبها مؤتمر تضامني سيحضره العديد من الشخصيات العامة على مستوى العالم، كما أن المنظمات الحقوقية والدولية لها دور فعال إزاء قضيتنا، بينما تتجاهل جامعة الدول العربية قضيتنا، وذلك كما يُشير” التوستري”.
إيران تُلوث الأحواز بالمخلفات النووية
يؤكد “التوستري” أن إيران تقوم بالتخلص من مخلفاتها النووية في الأحواز وتستنزف ثرواتنا وسط تعتيم إعلامي بشكل مُمنهج، والمجتمع الدولي يُركز فقط على قضية الملف النووي الإيراني مما ساعد في المزيد من التعتيم الإعلامي، بالإضافة إلى ماتمارسه إيران بحق الشعوب غير الفارسية، ولا سيما التهميش من قِبل بعض الدول الذي ساهم في التضحية بحقوق الآخرين في استعادة أراضيهم، حيث تسعى إيران لفرض هيمنتها من خلال التوسع والتغلغل في المنطقة، وهو مايحدث الآن في “العراق وسوريا ولبنان والسعودية واليمن”،محذرًا في الوقت ذاته أنه إذا لم يتحرك العرب لمساندة الأحواز، فبالتأكيد ستكون هنالك دول أخرى مُستهدفة من قًبل هذا المشروع الفارسي التوسعي، وهذا مانراه في عدن إذ أن الحوثيون هم الذراع الإيراني في اليمن، وينفذون المشروع الفارسي في اليمن وهي معركة متشابهة مثلما يحدث في الأحواز ضد الاحتلال الإيراني.
لمشاهدة اللقاء المصور اضغط هنا
مها البديني
المصدر: موقع قناة التحرير