ضاربة بالمواثيق الدولية عرض الحائط: الدولة الفارسية تبتز المعتقلين الأحوازيين
“أحوازنا”
أكدت مصادر الموقع الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن سلطات الاحتلال الفارسي الغاشم في الأحواز قد دأبت على فرض مبالغ مالية باهظة مقابل الافراج عن الأسرى والمعتقلين الأحوازيين. من المواطنَين الأحوازيَين.
فقد أصدرت محكمة ماتسمى بالثورة في مدينة الأحواز العاصمة مؤخراً قراراً ظالماً يقضي بدفع مبالغ مالية باهظة لقاء الإفراج عن اثنين من المعتقلين الأحوازيين وهما” المواطن الأحوازي محمد عبد العفراوي، البالغ من العمر 24 عاما، من أبناء حي الملاشية، والذي أجبر على دفع كفالة تقدر ب800 مليون ريال فارسي مقابل الافراج عنه، وكذا المواطن الأحوازي سجاد بوعذار البالغ، من العمر 17 عاما، من أبناء مدينة الحويزة، والذي أجبر على دفع كفالة تقدر بملياري ريال فارسي مقابل الافراج عنه.
وتشترط محاكم الاحتلال الفارسي الغاشم عادة دفع مبالغ مالية باهظة للإفراج عن المعتقلين الأحوازيين الذين اعتقلتهم ظلماً وعدواناً، ذلك من أجل الضغط عليهم، وابتزازهم للحد من الاستمرار في نشاطهم المقاوم المشروع دولياً، والرامي إلى استراداد حقوقهم المغتصبة.
في ذات السياق يشار إلى تصريح رضا بوستجي المدير العام للسجون في الاحواز والذي اعترف فيه بحقيقة” أن هناك 14 الف سجين أحوازي يقبعون في السجون الفارسية الغاشمة الواقعة في مناطق الأحواز المحتلة.” وجاء أيضاً في تلك التصريحات” أن هناك عدد الاسرى الذين يتم الافراج عنهم مقابل كفالات مالية باهضة في تزايد مستمر، كما أنه من الممكن ان يتم استدعائم من قبل السلطات المحتلة الفارسية مرة اخرى.”
وكان عدد من المنظمات الاحوازية لحقوق الانسان قد قام بتوثيق أسماء الأسرى والمعتقلين الأحواز في السجون الفارسية لعام 2014م.، وقدمت تلك الوثائق إلى منظمات حقوق الانسان الدولية..
في ذات السياق يشار إلى أن عدداً من المنظمات الحقوقية العربية كانت قد أدانت في ديسمبر من العام الماضي، في بيان لها، سياسات الاحتلال الفارسي بحق الاسرى الاحوازيين.
فقد نددت جمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان، والمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الانسان، والمؤسسة العربية لحقوق الانسان، والمركز الاحوازي لحقوق الانسان سياسات الدولة الفارسية المحتلة بحق الاسرى الاحوازيين، تلك السياسات التي أسفرت عن اصابة الاسرى الأحواز بأمراض خطيره..، واتهم بيان منظمات حقوق الانسان العربية سلطات الاحتلال الفارسي بانتهاك القوانين والمواثيق الدولية والاقليمية التي ترعى حقوق الاسرى، وحذرت تلك المنظمات من تصعيد ايراني جديد بحق الأسرى الاحوازيين..
وأكدت على أن الصمت الرهيب للمؤسسات الدولية تجاه ما يجري في الأحواز.. قد يدفع الاحتلال الفارسي الغاشم إلى مزيد من التصعيد ..، وطالبت المؤسسات الدولية سرعة التحرك لوقف هذه الاجراءات العقابية، والعمل على إنهاء سوء المعاملة والانتهاكات الفارسية التي تتعارض مع القانون الدولي الانساني. وطالبت المنظمات الحقوقية العربية السلطات الايرانية بتحمل مسؤوليتها تجاه الاسرى الاحوازيين الذين يعانون من امراض حادة تحتاج الى مراجعات طبية عاجلة.