انفجار قوي يهز مستوطنة “انجيرك” في قضاء القنيطرة
“أحوازنا”
وقع انفجار في مستوطنة “انجيرك” جنوب مدينة القنيطرة في وقت متأخر من مساء يوم أمس في ظروف غامضة.
وأفادت مصادر أحوازية مطلعة بوقوع انفجار قوي في مستوطنة “انجيرك” جنوب مدينة القنيطرة، إذ وقع في وقت متأخر من مساء يوم السبت الموافق 23-5-2015م.
وأضافت المصادر أن قوات كبيرة من الأمن والمخابرات الفارسية هرعت إلى مكان الانفجار، وانتشرت في المستوطنة والمناطق والبساتين والمزارع المحيطة بحثا عن المنفذين.
وذكر شهود عيان أن دوي الانفجار كان قويا جداً، إذ تردد صداه في الأحياء الجنوبية من مدينة القنيطرة، مع أن مستوطنة “انجيرك” تبعد نحو 8 كيلومترات عن هذه المدينة، مما أثار حالة من الخوف والذعر بين السكان.
وفي تصريح لوكالات الأنباء الفارسية قال “العقيد محتشمي راد” قائد ميليشيا الباسيج في قضاء القنيطرة: إن الانفجار نجم عن تفجير قذيفة هاون، من مخلفات الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات من القرن الماضي! مع أن صوت الانفجار هزت المنطقة بمجملها ووصل صداه إلى مناطق بعيدة جدا عن الانفجار.
وهذا التصريح أثار استغراب الأحوازيين واستهجانهم له، لأن قضاء القنيطرة لم يكن ضمن ساحات الحرب باستثناء استهدافه بالصواريخ بعيدة المدى من قبل الجيش العراقي في تلك الأونة ولا توجد أي مخلفات للحرب فيه.
وما يعزز الشكوك حول ما قاله “محتشمي راد” تخبط وتناقض المسؤولين الفرس في الأحواز أثناء تصريحاتهم. ومن بينها تصريحات للحاكم العسكري لقضاء القنيطرة “حبيب الله آصفي” لوكالة مهر الفارسية ونفيه لانفجار قذيفة الهاون، إذ قال إن التفجير في مستوطنة “شمس آباد” ناجم عن انفجار إطار سيارة.
واعتبر الكثير من المراقبين للشأن الأحوازي أن هذا التخبط والارتباك في التصريحات يعود إلى محاولات سلطات الاحتلال في قضاء القنيطرة لتهدئة الأوضاع وطمأنة المستوطنين الفرس بعد هذه التفجيرات التي بثت حالة من الرعب والخوف بينهم.
ويرى هؤلاء المراقبون أن هذه التفجيرات وتوقيتها الزمني والأماكن المستهدفة فيها قد تشير إلى وجود عمل مخطط ومدروس من قبل مقاومين أحوازيين.
ويأتي هذا الانفجار بعد تفجير مماثل وقع قبل يومين في مستوطنة “شمس آباد” التي تبعد نحو 1,7 كيلومتر عن مستوطنة “انجيرك”. وتقع انجيرك جنوب مدينة القنيطرة وتبعد عن مركز المدينة نحو 8 كيلومترات.